أماني الصوفي من صنعاء :

كشفت مصادر في المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) أن العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن عدن الواقعة على بعد 400 كيلو متر جنوب صنعاء قد اختيرت مرة ثانية كإحدى أفضل المدن المستقبلية العالمية، وسيتم منحها جائزة عالمية في شهر ايار (مايو) 2005م .

وقال محمد أحمد حسين- رئيس قطاع الترويج بالهيئة اليمنية للاستثمار بأن الجائزة ( The cost effevtieness category ) ستمنحها منظمة دولية متخصصة باختيار المدن المستقبلية عالمياً ، والتي أدرجت مدينة عدن ضمن (7) مدن مستقبلية للاستثمار ، كونها منطقة ذات جذب سياحي وتمتلك إمكانيات كبيرة وفيها فرص كثيرة للاستثمار الاقتصادي، وذلك يميزها عن سائر المدن بمقومات عالمية فريدة جداً.

وأوضح مسئول الهيئة ان عدن إلى جانب ذلك تتمتع بأفضل أداء اقتصادي من جهة "آثر الكلفة" وللموارد البشرية، وتوفر مناخات النقل، والتعليم اللذين يعززان من عملية الترويج للاستثمار من الناحية الأخرى.

وقال رئيس قطاع الترويج الاستثماري:إن جميع تلك العوامل أعطت منظمة القضاة (فايننشال تايمز) البريطانية المتخصصة بإدارة الأعمال الانتهاء من أعمال تقييم إدخال مدن المستقبل العالمية في دائرة الاهتمامات الأولية لتحقيق النجاحات الاستثمارية المطلوبة.

وأكد حسين أن المنظمة بعثت في اليومين الماضيين إلى هيئة الاستثمار وبالخصوص قطاع الترويج لإبلاغه بنبأ الجائزة الدولية لمدينة المستقبل "عدن" .

وكانت مدينة عدن تصدرت في يونيو الماضي 2004م الترتيب الرابع لأفضل مدينة عالمية من بين (350) مدينة عالمية.

حيث صعدت السلطة المحلية للعاصمة الاقتصادية والتجارية "عدن" من حملة اهتماماتها نحو تحديث مخطط عام ينهض بالاقتصاد المحلي للمدينة، بما أنها نقطة عبور تشغيلية لانتعاش اقتصادي تتصل بواسطتها اليمن بالعالم.

ويأتي هذا الاهتمام المتزايد ضمن توجيهات الحكومة اليمنية بتطوير وتحويل مدن الموانئ الثلاث (عدن، الحديدة، المكلا) إلى مراكز للنمو الاقتصادي المتسارع، من خلال تطبيق الاستراتيجية العالمية التنموية للمدن).

وشهدت عدن في يوليو الماضي 2004 تنفيذ مخطط عام جديد تبلغ تكلفته مليوني و(100) ألف دولار.

وكانت اتفاقية خاصة بتحديث المخطط العام لمدينة (عدن) وقعت رسمياً في 10 يونيو الماضي مع شركة "هاركلو" المنفذة للمشروع ،حيث قال المسئولون إن فترة عمل مشروع مخطط "مدينة عدن" ستسغرق مدة أقصاها نحو (8) أشهر، تبدأ في أول أيام شهر يوليو المقبل.

حيث إن تصورات المخطط الجديد يتجه لأخذ البعد الاقتصادي كأساس لتكوين التخطيط العمراني للمدينة، في إشارة تأكيد أنه يمكن لبرنامج تطوير مدن الموانئ بأن تضع المخططات العامة للمشروعات الاقتصادية المعتمدة على مرتكزات لأساس تخطيطي، تستخدم المميزات للمدينة في إنجاحها.

وسعى برنامج تطوير مدن الموانئ في وقت سابق إلى إنجاز الاستراتيجية التنموية لمدينة عدن، بعد أن اشتمل على استراتيجية الاقتصاد المحلي الذي يصفها المسئولون المحليون .. أنها السبب الرئيس التي بها تبوأت مدينة (عدن) مركزاً متقدماً في المؤتمر الدولي للمحليات المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس خلال مايو الماضي ،عندما اختيرت من أفضل مواقع المدن الإستراتيجية الهامة التي برزت مضامينها وأهميتها في كثير من الحلقات والوصلات التجارية والتسويقية مع مناطق العالم.