طلال سلامة من روما: تراجع معدل البطالة في هونغ كونغ ليصل في شهر ديسمبر(كانون الأول) المنصرم إلى أدنى مستوى له، منذ ثلاث سنوات، نظراً للسياحة المتصاعدة وحركة التجارة المزدهرة مع الصين اللتين ساعدتا على قيادة النمو الاقتصادي الأسرع، منذ عام 2000. وتقول مصادر حكومية إن نسبة البطالة، المعدّلة موسمياً، انحدرت إلى %6.5 بالمقارنة مع نسبة %8.7 سُجلت في يوليو(تموز) من عام 2003؛ وكان المعدل ثابتاً على %6.7 في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي. وعلاوة على ذلك، تضيف خدمات الفنادق وشركات الطيران والمطاعم، المتوسعة والمتقدمة، الراحة الى زائري هونغ كونغ، خاصة هؤلاء القادمين من الصين، كما تشهد موانئ الجزيرة حركة تبادل تجاري متصاعد. وساهم النمو الاقتصادي، بنسبة %7.5 في العام الماضي، في تخفيض نسبة البطالة الى حد أبعد. كما ارتفع عدد الموظفين بنسبة 20.400 وحدة ليصلوا هكذا إلى 3.33 مليون موظف. والى جانب ذلك، ازدادت قوة العمل، بالمدينة، بنسبة 10.200 لتصل إلى 3.55 مليون عامل.

وفي نوفمبر(تشرين الثاني) المنصرم، قفزت مبيعات هونغ كونغ ما وراء البحار بنسبة %17. وتشير الصين، التي تصنع تقريباً %60 من صادرات الجزيرة وهي أيضاً الطيٌة الرئيسية للسلع تعبر هونغ كونغ، الى أن مبيعاتها ما وراء البحار إضافة الى إستيراداتها وصلتا الى مستوى قياسي لهما، في ديسمبر(كانون الأول) المنصرم. وتعتبر ميناء الحاويات في هونغ كونغ، الأشد زحمة في العالم، كما رأت المدينة في السنة الماضية زيادة في حركة الحاويات بنسبة %7.3 مما يعد نمو سنوي أسرع قياساً الى عام 2003. وعل صعيد الحجم، فانه وصل الى 21.9 مليون حاوية، ذات العشرين قدماً. وفي يوليو(تموز) من عام 2003، ساعد قرار الصين بالسماح ل150 مليون صيني بالسفر، بصورة انفرادية، إلى هونغ كونغ على تحفيز الاقتصاد الذي انكمش في الربع الثاني من تلك السنة، اثر تفشي داء الأزمة التنفسية الحادة. وأخيراً، أكثر من نصف سياح هونغ كونغ يأتون من الصين كما ارتفعت نسبة قدومهم بنسبة %16 أو 1.95 مليون سائح، في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، ليصل بالتالي عدد السياح الإجمالي إلى أكثر من 21.4 مليون سائح، في العام المنصرم.