نيويورك، الولايات المتحدة (CNN) _يتوقع التجار الأمريكيون وخصوصا أصحاب المحال التي تبيع البضاعة بـ "المفرّق" أن يكون عام 2005 عاما صعبا للغاية بالنسبة لأعمالهم وحجم المبيعات.

وتأتي هذه التوقعات، نتيجة لما شهدوه في موسم الأعياد، حين انتظرت غالبية الزبائن اللحظة الأخيرة للقيام بمشترياتهم وهدايا الميلاد ورأس السنة.

ويعيد المحللون الاقتصاديون سبب حذر المستهلك الأمريكي في الإنفاق إلى أسباب عدة، اهمها استمرار ارتفاع أسعار الوقود، وعدم استقرار سوق العمل، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.

ويتوقعون أن يتصرف أمريكيو الطبقة الوسطى على نفس المنوال، طوال هذه السنة، بما أن الأسباب ذاتها لا تزال قائمة، ويضاف اليها رفع معدلات الفائدة ،الذي سيزيد من مصاريفهم من خلال رفع أقساط المصارف على قروض المنازل وغيرها.

ويرى رئيس مؤسسة America Research Group بريت بيمر، أن ارتفاع أسعار الطاقة دفع المستهلكين، من أصحاب الدخل المتوسط، إلى إعادة النظر بمشترياتهم.

واضاف أنه فيما يتعلق بأسواق العمل، هناك الكثير من الوظائف الجديدة التي أضيفت إلى هذه الأسواق، إلا أن الموظفين لا يرون تلك الزيادات في الأجور سوف تطالهم، وبالتالي لم يعودوا راغبين في إنفاق تلك الدولارات الضئيلة الإضافية.

ويتوقع المحللون الإقتصاديون أن تتأثر الدورة الإقتصادية برمتها بهذا السلوك الاستهلاكي، وأن ينعكس ذلك أولا على قطاع الملابس الجاهزة والمفروشات، وأن يطال القطاع السكني حالة من التباطوء في المرحلة القريبة.