دبي، الإمارات العربية المتحدة

اكتسبت جهود الإغاثة لمنكوبي كارثة تسونامي، التي حصدت أرواح أكثر من 200 ألف شخص، دعماً قوياً بفضل طائرة أنتونوف 124 Antonov، أكبر طائرة شحن في العالم، والتي باستطاعتها نقل حمولة طوارئ تزن 150 طناًَ من الدواء والماء والغذاء.

وقد أكدت شركة إير تشارتر إنترناشيونال Air Charter International، الرائدة في تأجير الطائرات في الشرق الأوسط، أن الطائرة كانت في طريقها إلى منطقة الكارثة بعد مضي 12 ساعة فقط من اجتياح أمواج تسونامي العاتية سواحل 12 دولة، ما يعني أن مئات الآلاف من المنكوبين حصلوا على مساعدات بعد مضي ساعات من حصول الكارثة، بدل انتظارهم لأيام أو أسابيع.

وقال ستيوارت ويلر، الرئيس التنفيذي لدى إير تشارتر إنترناشيونال، والذي قام بتنظيم سلسلة من رحلات الإغاثة لطائرة أنتونوف 124: "بعد مضي ساعات من وقوع الكارثة، تلقينا مكالمات من منظمات غير حكومية دولية وإقليمية لتزويدهم بطائرات للمساعدة في جهود الإغاثة".

وأضاف: "مضى الآن ما يقرب من أربعة أسابيع ولا زلنا نواصل جهودنا في دعم عمليات الإغاثة، إذ قمنا بتوفير مجموعة من طائرات الشحن، والطائرات المروحية (الهليكوبتر) لتتمكن من نقل المساعدات إلى المناطق التي يتعذر الوصول إليها. وقد تمكّنا من فعل ذلك نتيجة لما يتمتع به فريق العمل لدينا من امتلاك أكثر الطائرات تنوعاً وتفرداً في إنجاز الأغراض الخاصة، إلى جانب كادر الطيران المحترف".

ويبلغ طول طائرة أنتونوف 124، روسية الصنع، 69.1 متراً، ويبلغ امتداد جناحيها 73.3 متراً. وتتميز الطائرة بوجود سلم للتحميل في مؤخرتها، وباب في المقدمة يفتح إلى الأعلى. وقد جعلتها إمكانيات التحميل الفريدة، إضافة إلى حجمها والحمولة الثقيلة التي يمكنها نقلها، مثالية لنقل المعدات الثقيلة، وكميات ضخمة من مؤن الطوارئ.

وقد ساعدت إير تشارتر إنترناشيونال، إلى الآن، في وصول أكثر من 700 طن من مؤن الإنقاذ إلى أكثر المناطق تضرراً، بما فيها باندا أتشه، وإندونيسيا، وسريلانكا، والهند. وتطير أنتونوف 124، منذ وقوع الكارثة في 26 ديسمبر، في رحلات بلا توقف، إذ قامت وحدها بإيصال ما وزنه 500 طن من المؤن.

وفي الأيام القليلة التي أعقبت الكارثة، نظم فريق عمل إير تشارتر إنترناشيونال، الذي يعمل على مدار الساعة، عملية تأجير طائرات أنتونوف 12، وبوينج 747، وطائرات إيرباص المخصصة لأغراض الشحن، لعدة وكالات إغاثة رائدة. كما قام فريق العمل بوضع طائرات مروحية في المنطقة للمساعدة في نقل الحمولات وكبار موظفي الإغاثة، جواً، إلى المناطق الأكثر عزلة.

وانتهى ويلر إلى القول: "تستلزم كارثة دولية بمثل هذا الحجم استجابة دولية واسعة، وأنا فخور بحرفية وتفاني فريق العمل، الذي عمل بشكل متواصل لضمان تلبية جميع طلبات الإغاثة بأسرع وقت ممكن".