محمد الخامري من صنعاء : أكدت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة أنها رفضت منح تراخيص خاصة لرجال أعمال يمنيين بغرض السماح لهم بإدخال أكثر من (35 ) شحنة من المنتجات التجارية المتنوعة إلى الأسواق اليمنية في منفذ حرض الحدودي مع المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي 2004م ، مشيرة إلى أن تلك الشحنات كانت غير مطابقة للمواصفات والمقاييس المعمول بها في اليمن والتي أقرت من قبل الهيئة وتمت الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية العليا في الدولة ، وان إجمالي ماتم التحفظ عليه وفحصه بلغ أكثر من 3877 شحنة تم الإفراج على 2965 شحنة منها مطابقة للمواصفات ، وتم التحفظ على 464 شحنة لحين إعادة فحصها والتأكد منها.

وأضاف التقرير الإحصائي الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه انه تم إعادة تلك المنتجات جميعها والبالغة أكثر من (327) طناً إلى بلد المنشأ ، مشيرا إلى انه تم إتلاف (15) طناً تقريباً لأنها غير صالحة للاستخدام الآدمي في اليمن وفي غيرها ، لذلك تم إتلافها ولم يسمح لمستوردها بإعادتها إلى بلد المنشأ او إلى أي وجهة أخرى.

وقال التقرير ان المنتجات ذات المنشأ السعودي جاءت في مقدمة المنتجات التي رفضت سلطات المقاييس وضبط الجودة السماح بدخولها إلى الأسواق اليمنية ، حيث بلغ عدد الشحنات التي كانت تحمل منتجات سعودية (22) شحنة اغلبها كانت شحنات تمور ، منها (13) شحنة تم رفضها وإعادة تصديرها كالتمور التي كانت معبأة في عبوات غير مخصصة للمواد الغذائية وأصبحت غير صالحة للاستهلاك بسبب تغير رائحتها بسبب التعبئة ، و(9) شحنات أخرى تم رفضها وإتلافها في المنفذ منها شحنات من الأرز والايسكريم وبعض المواد الغذائية ، إضافة إلى 14 شحنة من المنتجات السعودية تم رفضها وإعادتها إلى بلد المنشأ ، بسبب مرور أكثر من نصف فترة صلاحيتها ، أو زيادة فترة الصلاحية عن الحد المسموح به ، أو تلف المنتج بسبب عدم الالتزام بمعايير التخزين أثناء النقل ، بالإضافة إلى انخفاض الوزن الفعلي للمنتج ، عما هو مدون عليه على العبوات.

واشتملت المنتجات السعودية التي تم إعادة تصديرها على التمور، وملح الطعام والدجاج المجمد، واللحوم المفرومة ، والمشروبات الغازية ، والعصائر ، بالإضافة إلى الحلويات والشوكلاتة التي وجدت الهيئة تلاعبا كبيرا فيها خصوصا في الأيام التي تعتبر مواسمها كالأعياد والمناسبات التي تستغل لترويجها دون التدقيق في عبواتها او تواريخ الإنتاج والانتهاء.

وتوزعت بقية الشحنات المرفوضة بحسب بلد المنشأ على الهند التي رفضت السلطات المختصة إدخال محصولها للأرز بسبب مخالفته للمواصفات والمقاييس ، وأميركا التي رفضت عدة شحنات من ملح طعام ذا المنشأ الاميركي بسبب زيادة فترة الصلاحية عن الحد القانوني المسموح به ، وباكستان التي رفضت سلطات الجودة إدخال محصولها من الأرز بسبب قدم المحصول وارتفاع نسبة المواد الغريبة وتسوسه ، وسوريا التي رفضت بضائعها من المشروبات الغازية ومعجون الطماطم والحُمصّ ، كما رفضت العديد من منتجات الأردن ، وفرنسا ، وأسبانيا وغيرها من الدول العربية والأوروبية.