علي الشطي - الكويت

حذر وزير النفط الكويتي الشيخ احمد الفهد اليوم من ان الربع الثاني من العام الحالي سيكون صعبا مبينا ان المؤشرات تشيرالى وجود فائض في المعروض النفطي العالمي.

وتوقع الشيخ احمد الفهد في تصريح للصحفيين قبيل مغادرته الكويت متوجها الى منتدى دافوس بسويسرا لحضور المنتدى الاقتصادي هناك ان تعمل منظمة اوبك على تخفيض انتاجها خلال اجتماعها الذي سيعقد في اصفهان بايران في شهر مارس المقبل.

وقال انه "عندما تكون هناك حاجة لخفض الانتاج خلال الربع الثاني سيكون هناك اجتماع طارئ لاوبك لمناقشة هذا الامر".

واضاف ان منظمة اوبك ستناقش في اجتماعها في فيينا الاحد المقبل ايضا الاسعار النفطية خلال الربع الثاني من العام الحالي. واوضح انه " يجب ان نكون حذرين لاعطاء استقرارا للاسعار لنظهر للعالم ان منظمة اوبك تلعب دورا بالنسبة لانعكاسات الاسعار ولديها ردة فعل تجاه ارتفاع الاسعار".

وحول دور اوبك في حالة انخفاض اسعار النفط اوضح الشيخ احمد"ان المنظمة ستخفض سقف انتاجها مباشرة" مبينا انه لايزال هناك فسحة من الوقت بين الاجتماع المقبل في فيينا واجتماع المنظمة في مدينة اصفهان في مارس المقبل.

واعرب عن اعتقاده انه لايزال في السوق النفطي فائضا يتراوح مابين 500 الف الى مليون برميل من النفط زيادة مشيرا الى ان العوامل وراء ارتفاع اسعار النفط ترجع الى برودة الشتاء والانتخابات العراقية.

وفيما يتعلق بمنتدى دافوس الاقتصادي قال الشيخ احمد"سنناقش خلال المنتدى سياسة واستراتيجية منظمة اوبك وتفاعلها مع احتياجات السوق اضافة الى الحديث عن الاسعار التي لاتزال غير واضحة لاسيما الاسعار المرتفعة (لبرنت ودبليو تي اى) وليس النفط الثقيل او تقلب اسعار الدولار الان".

يذكر ان المنتدى سيعقد في الفترة من ال26 الى ال30 من يناير وسيحضره أكثر من 20 من روساء الدول و70 وزيرا وألف من كبار رجال الاعمال وروساء الشركات في منتجع دافوس السويسري.

من جانب آخر قالت منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) ان توفر المعلومات الدقيقة عنصرا اساسيا في استقرار اسواق النفط مبينة ان بعض عوامل عدم الاستقرار تعود الى نقص شفافية البيانات النفطية في اكثر من مجال.

وبينت اوابك في افتتاحية نشرتها الشهرية لشهر يناير الحالي والتي صدرت حديثا ان من هذه المجالات حجم الاستثمار في عمليات الاستكشاف وطاقات الانتاج الفعلية وسعة الاحتياطيات المؤكدة واتجاهات العرض والطلب والاستهلاك الفعلي انتهاءا بالمخزون النفطي.

واوضحت انه اذا كانت المعلومات الفعلية ذات الصلة بهذه الجوانب معروفة للمتخصصين الا انه يوجد تباين في الافصاح عنها من قبل الجهات التي تتوفر لديها تلك البيانات.

واشارت الى انه بالرغم من امكانية رصد كميات النفط المتدفقة الى الاسواق العالمية الى حد كبير حيث ينقل معظمها بحرا الا ان المعروض منها غالبا ما يتاثر باحداث طارئة مثل التقلبات المناخية والاضطرابات الاجتماعية والسياسية.

واضافت اوابك ان الاستهلاك بدوره يتاثر بعوامل انية مماثلة في الامد القصير بينما في الامد الابعد فان التطورات التكنولوجية والدورة الاقتصادية تمارس دورا مهما في توجهات استهلاك النفط.

وبينت ان اثر ذلك يكون اكبر في الدول الصناعية اما في الدول النامية لاسيما في اسيا مثل الصين والهند فتستمر المعدلات العالية نسبيا لنموها الاقتصادي وتطور نمط استهلاك المواطنين فيها لاسيما في مجال قطاع المواصلات ومجال توسيع وتعميم استخدام الكهرباء. واضافت ان هذا سيتحكم في توجه هذه الدول نحو الاعتماد على الطاقة الاحفورية بصورة عامة والنفط منها بصورة خاصة.

وذكرت اوابك ان التخوف من عدم تطابق العرض مع الطلب هو الدافع الرئيسي للحفاظ على مقدار معين من مخزون النفط الخام والمنتجات مبينةانه بناءا على ذلك تتفاعل الاسعار الفورية عكسيا مع كميات المخزون حيث ان تراجعه ينذر باحتمال حدوث اختناق يؤدي الى تصاعد مفاجىء بالاسعار.