عززت موجة العنف التي تجتاح العراق إلى رفع الأسعار في التعاملات الالكترونية اليوم إلى ما فوق 49 دولار.

فبعد تراجعات طفيفة في الأسعار عقب صدور بيانات مخزونات الطاقة الأميركية ، عادت الأسعار إلى التصاعد .

في تعاملات الصباح الالكترونية وصل سعر برميل النفط الخام لتسليم مارس (اذار) 49.09 دولار وخلال ساعات قليلة واصل ارتفاعه الى 49.30 دولار للبرميل على بورصة النايمكس في نيويورك.

وارتفع مزيج برنت 63 سنتا ليصل الى 47.14 وهذه يعتبر مستوى قياسي استثنائي لمزيج برنت في بورصة لندن العالمية. ومن الطبيعي أن تستمر الأسعار في التقلب خلال التعاملات في الساعات القادمة.

وعلى الأسعار ان تجتاز الخمسين دولار للبرميل او تنزل لاقل من 48 قبل ان نشاهد مسار قياسي مرجعي او نمط جديد لتحركات الدولار.

اقتراب الانتخابات في العراق تزامن مع اقتراب موعد اجتماع أوبك مما عزز المخاوف ان تقوم أوبك بتخفيض الإنتاج ولكن هذا غير وارد ما دامت الأسعار فوق الأربعين دولار للبرميل.

ومن ناحيته قال الشيخ احمد الفهد الصباح وزير النفط الكويتي مؤخرا انه ما دامت الأسعار في المستوى التي هي عليه أي أواخر الأربعينات فلا حاجة لخفض الكميات وقال سيتم إعادة النظر في السياسة الإنتاجية في اجتماع أوبك في اصفهان هيران في 16 مارس آذار المقبل.

وفي دافوس رفض على النعيمي وزير النفط السعودي على التعليق بشأن التخفيضات في الإنتاج.

ويبلغ الطلب العالمي في الربع الأول من العام 28.56 مليون برميل يوميا.

وهذا سيتناقص في الربع الثاني مع حلول شهر الربيع. آنذاك ستجد أوبك نفسها مضطرة لإعادة النظر في الحصص الإنتاجية.

ومن المعروف تاريخيا ان المخزونان الإستراتيجية الأميركية ترتفع في الربيع وهذا ما يقلق أوبك حيث تسعى دائما لمنع تراكم المخزونات التي بدورها تضغط على الأسعار وتوثر عليها سلبا.