اسلام قلعة : افتتح رئيسا أفغانستان وإيران طريقا جديدا بين بلديهما يوم الخميس وسط آمال في أن تؤدي زيادة حجم التجارة الى تحسين العلاقات المتوترة بينهما.

وتشعر طهران بالقلق من العلاقات الوثيقة بين أفغانستان وعدوها اللدود الولايات المتحدة وإنتاجها الضخم من المخدرات فضلا عن تقرير نشر مؤخرا عن دخول قوات أميركية خاصة إلى إيران عبر أفغانستان بحثا عن مواقع نووية.

وعلى الرغم من ذلك فإن مجمل الحديث الذي دار في الافتتاح الرسمي للطريق الذي يبلغ طوله 122 كيلومترا ويكلف 60 مليون دولار دفعتها إيران تركز على علاقات الإخوة والصداقة بين البلدين. ومعظم واردات أفغانستان تأتي من إيران ويمكن ان يؤدي هذا الطريق الجديد الممهد إلى طفرة في التجارة بينهما.

وقال الرئيس الإيراني محمد خاتمي "أفغانستان ملك للشعب الأفغاني وتأمل إيران في وجود أفغانستان حرة مستقرة متطورة."

وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي اختارته واشنطن لقيادة هذا البلد بعد الإطاحة بنظام حركة طالبان "إعادة أعمار إفغانستان سيعود بالنفع قبل كل شيء على الشعب الأفغاني ثم على الدول المجاورة."

ويمكن ان يشكل وجود 18 ألف جندي أميركي من بينهم قوات خاصة في أفغانستان وبعضهم قريبون من الحدود الإيرانية حالة من عدم الارتياح للقادة الإيرانيين.

كما يكشف وجود الحرس الخاص لكرزاي وكلهم من الأميركيين على الحدود الإيرانية الأفغانية عن مدى الهوة التي تفصل بين البلدين في ما يتعلق بعلاقة كل منهما بأقوى قوة عسكرية في العالم.

ومع ذلك فان محللين يقولون ان إيران وأفغانستان لديهما الكثير الذي يخسرانه ان هما سمحا لهذه الفجوة باعتراض طريق علاقاتهما الثنائية.

وقال المحلل السياسي الإيراني سعيد ليلاز "ثمة مجموعة من المصالح المتبادلة والمخاوف تدفع إيران وأفغانستان إلى توثيق صداقتهما أكثر."

وتخشى إيران من الوجود الأميركي في أفغانستان بينما تخشى كابول من أن تعمل طهران على اذكاء عدم الاستقرار داخل حدودها من خلال مساعدة متشددين إسلاميين.

وقال ليلاز "تحاول إيران تجنب اي صراع مع أميركا في أفغانستان فيما تحاول أفغانستان عدم الإضرار بإيران بسبب القاعدة."