قالت دراسة أجريت مؤخرا إن الدول الأوروبية فشلت في تنفيذ الخطط التي كانت تهدف إلى جعل الاتحاد الأوروبي أكثر الاقتصاديات تنافسية في العالم.

وتهدف الدراسة التي أجرتها المفوضية الأوروبية إلى دراسة مدى نجاح الدول الأوروبية في الوصول إلى أهدافها الاقتصادية.

كان القادة الأوروبيون قد تعهدوا في قمة لشبونة التي عقدت في عام 2000 أن يتفوق الاقتصاد الأوروبي على اقتصاد الولايات المتحدة بحلول عام 2010، فيما عرف بأجندة لشبونة.

إلا أن تقرير المفوضية الأوروبية يقول إن عملية الاصلاح الاقتصادي في معظم دول الاتحاد الأوروبي بطيئة لأكثر مما ينبغي، ومن ثم يصبح تحقيق طموحات لشبونة صعبا إن لم يكن مستحيلا.

خطط معدلة

ويقول التقرير إن بريطانيا وفنلندا وبلجيكا والدنمرك وأيرلندا وهولندا هي فقط الدول التي استطاعت تنفيذ السياسات المقترحة، ويرصد التقرير أن اليونان وإيطاليا هما أكبر المتأخرين في تنفيذ هذه الاصلاحات.

وكانت أجندة لشبونة تخطط لأن تزيد من عدد الأشخاص الذين يعملون في أوروبا عن طريق تشجبع كبار السن والنساء على البقاء داخل قوة العمل في القارة.

كما دعت الأجندة إلى زيادة انفاق القطاع الخاص على البحث العلمي مع ترشيد الانفاق العام ومستويات الدين الداخلي.

وكانت الخطة الأصلية تهدف إلى جعل أوروبا أكثر الاقتصاديات تنافسية في العالم مع حلول عام 2010 وذلك مع ضمان الشروط البيئية واتاحة فرصة أكبر لرجال الأعمال الأوروبيين للعمل بشكل يتخطى حدود بلادهم.

وتنوي المفوضية أن تقدم خطط معدلة لتحقيق الأهداف التي وضعت في لشبونة.

ويتوقع الكثير من المراقبين أن يتم تغيير سنة 2010 كهدف مرتقب