نهاد اسماعيل – لندن

مارثا ستيوارت المليارديرة الاميركية ذات الجسد الرائع واللمسة الذهبية ستخرج من السجن خلال 5 أسابيع بعد قضاء 6 شهور في السجن لانها كذبت في المحمكة في عملية بيع اسهم.

والسر في ازدياد ثروتها ان أسهم امبراطوريتها الاعلامية " ليفنغ اومني ميديا"التي انهارت الى اقل من 11 دولار للسهم الواحد عندما دخلت السجن في الثامن في اكتوبر (تشرين الاول) 2204 ، قفزت ليصل السهم الى 28 دولار مع اقتراب خروجها من السجن مما رفع قيمة حصتها الشخصية في الشركة من 318 مليون دولار الى 827 مليون دولار اي ارتفاع يعادل 509 ملايين دولار.

حيث بدأت ا لعروض تنهال عليها من شركات اعلامية اخرى لتسويق قصتها ولاعداد برامج تلفزيونية جديدة تستهدف 100 مليون سيدة اميركية وبعض هذه البرامج ستسير باستمرار وتغطي مواضيع مبنية على خبرتها في السجن مثل " كيف تستطيع ان تنجو من الهلاك" و"كيف تنجح بعد النكسات" وكيف تستطيع اعادة بناء نفسك بعد أن تم تدميرك الخ من المواضيع . والرسوم التي تدفع لبرامج التلفزة ومقدميها خيالية حقا في الولايات المتحدة.

ولكن الاهم من ذلك هو اهتمام وكالات الاعلان التي تريد ان تحجز مساحات دعائية واعلانية في برامجها التلفزيونية ومجلاتها على شكل منتطم مما سيدر دخلا عاليا لشركتها.

ظهرت مارثا ستيوارت، اثناء المحاكمة التي استمرت 6 اسابيع، كسيدة قاسية عديمة الرحمة، بخيلة ودكتاتورية واستنتجت لجنة المحلفين انها ايضا كاذبة، وترحب مارثا ستيوارت بهذه الفرصة الذهبية لاستعادة سمعتها وتحسين صورتها التي تعرضت الى قدح وذم وتعرية في المحكمة.

ومن الجدير بالذكر ان شركة مارثا ستيوارت كانت تتخصص بمواضيع الترتيب المنزلي والديكور والتجميل ووصفات الوجبات. وكانت تقدم برامج تلفزيونية عن هذه الموضيع وتقوم بتسويق منتجات شركتها من خلال البرامج التلفزيونية والمجلات.

وقصة الكذب تتعلق ببيع اسهم بطريقة مشبوهة غير شرعية يطلق عليها " التداول بناء على معلومات سرّية".

وباعت مارثا الاسهم وحققت ربحا بلغ 60 الف دولار وهذا مبلغ تافه جدا اذا قورن بثروتها الهائلة. ولكن عثر المحققون على اثباتات على الكومبيوتر تشمل تبادل رسائل اليكترونية ورسائل نصية على التلفون النقال تتناقض مع ادلائتها في المحكمة.

وينتظر الاعلام الاميركي خروج مارثا من السجن في 6 مارس (آذار) القادم على احر من الجمر.