لندن: هبطت أسعار مزيج برنت القياسي الاوروبي في التعاملات الاجلة يوم الجمعة بشدة وسط توقعات بأن تبقى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على مستويات انتاجها دون تغيير في اجتماعها المقرر يوم الاحد ووسط توقعات بمناخ ادفأ في شمال شرق الولايات المتحدة في الاسبوع المقبل.

وانخفض سعر برنت في عقود مارس اذار 1.49 دولار الى 44.95 دولارا للبرميل. وانخفض سعر الخام الاميركي الخفيف في نايمكس 1.71 الى 47.13 دولارا للبرميل.

وهبط سعر السولار في عقود فبراير شباط 23.50 دولار الى 397.50 دولار للطن.

وقبل اجتماع اوبك يوم الاحد في فيينا قال غالبية وزراء اوبك ان الاسعار مرتفعة بما لا يبرر خفض الانتاج.

وقالت السعودية يوم الخميس ان المنظمة يمكنها الانتظار حتى اجتماعها التالي في مارس لخفض الانتاج مع بدء موسم زيادة المخزونات في الربع الثاني من العام.

وقال الشيخ احمد الفهد الصباح وزير النفط الكويتي يوم الجمعة انه يعتقد ان نطاق اوبك السعري المستهدف بين 22و28 دولارا للبرميل لم يعد مناسبا وانه يؤيد نطاقا بين 32و35 دولارا.

واضاف ان اسعار النفط الحالية المرتفعة تعني ان اوبك ستبقي على الأرجح الانتاج دون تغيير خلال اجتماعها يوم الاحد.

وقال "أعتقد ان وزراء كثيرين سيؤيدون إبقاء الانتاج عند نفس المستوى."

وقال شكيب خليل وزير النفط الجزائري يوم الجمعة ان اسعار النفط عند حوالي 50 دولارًا لبرميل الخام الاميركي ليس لها تاثير سلبي على النمو الاقتصادي العالمي.

وقال فتحي عمر بن شتوان وزير النفط الليبي يوم الجمعة ايضا ان اوبك لن تغير سقف الانتاج في اجتماعها الوزاري يوم الاحد وانها يجب ان تدافع عن نطاق 30-35 دولارا سعرا لسلة نفوطها.

وقال للصحافيين "لن نفعل شيئا الان لاننا نعتقد ان السوق معقول الان والاسعار جيدة. اذا هبط السعر عن 30-35 دولارا فسيتعين عندئذ عملشيء" موضحًا انه يتحدث عن سعر سلة نفوط اوبك.

ويشهد العراق يوم الاحد المقبل أول انتخابات منذ الغزو الاميركي قبل نحو عامين. وهناك مخاوف في سوق النفط من أن يشن مقاتلون هجمات على البنية الاساسية النفطية في العراق تتزامن مع الانتخابات.

وأدت هجمات تخريبية على خط أنابيب يصل حقول كركوك في شمال العراق بميناء جيهان التركي الى شل حركة الصادرات عبر هذا الطريق منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر مما اضطر العراق للاعتماد بالكامل على صادراته عبر ميناء البصرة الجنوبي.