حذر مسؤول فلسطيني كبير من خطورة تدهور الوضع المائي في الأراضي الفلسطينية ، جراء الانتهاكات الاسرائيلية التي حالت دون تمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المائية .

ووصف فضل كعوش نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية الوضع بأنه " كارثي " ، مشيراً إلى احتياجات الأراضي الفلسطينية من مشاريع المياه تتطلب توفير دعم مالي بقيمة نحو ( 850 مليون دولار ) ، و أن كلفة المشاريع التي مولتها جهات مانحة مختلفة في هذا القطاع خلال السنوات التسع الماضية بلغ نسبة ( 30 % ) من الاحتياجات الفصلية المطلوب تلبيتها ، و التي قدرت قبل العام 1996 ، بنحو ( 1.2 مليار دولار ) .

و قال المسؤول الفلسطيني إن سلطة المياه اعتمدت في خطتها الثلاثية ( 2005- 2007 ) ، و التي عرضت على مؤتمر المانحين الأخير في أوسلو ، عدة مشاريع متعلقة بتطوير مصادر المياه ، و حفر آبار جديدة ، و صيانة آبار المياه القديمة ، و إقامة شبكات خطوط مياه و محطات ضخ و خزانات و برامج دعم فني و تطوير للمؤسسات بقيمة إجمالية قدرها ( 350 مليون دولار ) ، إضافة إلى ما قدمته من مشاريع تتعلق بقطاع الصرف الصحي ، منوهاً إلى أن احتياجات القطاع الأخير من المشاريع التطويرية و البنية التحتية اللازمة تقدر بشكل إجمالي بنحو ( 950 مليون دولار ) .

و أشار كعوش إلى أن بعضاً من الدول المانحة الداعمة لمشاريع المياه التزمت بتمويل عدة مشاريع بكلفة إجمالية تقدر بنحو ( 400 مليون دولار ) ، منها وكالة التنمية الأمريكية ، التي التزمت بنحو ( 200 مليون دولار ) ، ووكالة التنمية الألمانية التي التزمت نحو ( 150 مليوناً ) ، إضافة إلى التزمات وكالات التنمية الفرنسية ، و البريطانية ، و جهات مانحة أخرى بقيمة ( 50 مليون دولار).
و أكد أن هذه الالتزامات لم يجر تنفيذها فعلياً نتيجة الأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ، و اشتراط هذه الجهات المانحة ضرورة توفر عناصر الأمن و الاستقرار لتمكين شركات المقاولات و أطقم العمل من تنفيذ هذه المشاريع.