عامر الحنتولي من عمان : أعلن في العاصمة الأردنية عمان اليوم (السبت) ، على نحو مدو ومفاجئ، أن المديرة التنفيذية لمؤسسة تشجيع الإستثمار في الأردن ريم بدران قد قدمت استقالتها من المنصب الذي ظلت تشغله لأكثر من خمس سنوات خلت، دون أن تعرف الأسباب الحقيقية لإستقالة المسؤولة الأردنية، التي أبلت بلاء حسنا خلال السنوات الماضية في جلب وتوطين عشرات المشاريع الإستثمارية العربية والأجنبية العملاقة في الأردن، قبل أن تتقدم يوم أمس بإستقالتها، مؤكدة أن أجواء العمل لم تعد مريحة، وأنها تفضل المغادرة، لكن الأقوى في استقالة ريم بدران، وهي ابنة رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران ، هو تأكيدها على الإستقالة من خلال التشديد ، على أنها بإجازة مفتوحة أن لم يجر قبول استقالتها.

وتحظى بدران بثقة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي اصطحبها عدة مرات معه في جولات خارجية اقتصادية، متوليا بنفسه شرح البيئة والجاذبات الإستثمارية في بلاده، وأغلب الإعتقاد أن رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز سيلتقي خلال الساعات القليلة المقبلة بدران، لثنيها عن الإستقالة، ومعرفة دوافعها المفاجئة، وسط معلومات لم تتأكد بعد ، وتتحدث حصريا عن إحتمالات أن تشغل بدران منصبا تنفيذيا يعنى بالإستثمارات لكن داخل القصر الملكي الأردني، كمستشارة لعاهل الأردن.

وقبل أيام سألت "إيلاف" أحد كبار المستمثرين الكويتيين في الأردن، عن السبب في توجيه جزء كبير من استثماراته للسوق الأردن، فأجاب مازحا بسبب وجود " ريم بدران مسؤولة عن الإستثمارات" ، وتلقب بدران بأنها "بطلة الإستثمارات".