سنغافورة - انخفضت أسعار النفط عن 47 دولارا للبرميل يوم الاثنين بعد أن اتفق أعضاء اوبك في مطلع الاسبوع على ترك سقف الانتاج الرسمي دون تغيير في الوقت الراهن وبعد ان مرت الانتخابات العراقية دون تعطيل لامدادات النفط العراقية الأساسية.

وانخفض سعر الخام الامريكي الخفيف 59 سنتا الى 46.59 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية المبكرة لينخفض بنسبة ستة بالمئة عن أعلى مستوياته في شهرين الذي سجله الاسبوع الماضي قرب 50 دولارا للبرميل.

وفتح سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي على انخفاض بمقدار 45 سنتا في بورصة البترول الدولية في لندن يوم الاثنين مُسَجلا 44.50 دولار للبرميل.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الاحد على ترك سقف الانتاج الرسمي دون تغيير عند مستوى 27 مليون برميل يوميا رغم ارتفاع الأسعار مقتربة من 50 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي.

وفي العراق قُتل مسلحون 35 شخصا في حين توجه الملايين الى صناديق الاقتراع في أول انتخابات متعددة الاحزاب منذ نصف قرن لكن مصادر من قطاع النفط قالت ان صادرات النفط في ميناءي البصرة وخور العماية في الجنوب ظلت عند مستوى 1.7 مليون برميل يوميا يوم الاحد.

ومما عزز اتجاه الهبوط توقعات الأرصاد بأن يعود الطقس الى طبيعته هذا الاسبوع بعد موجة برد شديدة في شمال شرق الولايات المتحدة التي تعد سوقا استهلاكية ضخمة لوقود التدفئة وأن يظل أدفأ من المعتاد حتى نهاية فصل الشتاء مما خفف من الضغوط على مخزونات الوقود.

ووجه وزراء اوبك الذي اجتمعوا في فيينا أوضح إشارة حتى الآن على أن الأسعار ستبقى مرتفعة مع تزايد ثقة المنتجين في أن ارتفاع تكاليف الوقود لا تضر الاقتصاد العالمي.

وقال الشيخ احمد الفهد الصباح وزير النفط لكويتي ورئيس أوبك "50 دولارا للنفط لن تلعب دورا كبيرا في إبطاء نمو الاقتصاد. بل ويقول بعض المحللين ان حتى 60 دولارا للنفط ستلعب دورا صغيرا في التأثير على النمو."

وجمدت أوبك رسميا النطاق السعري الذي تشبثت به طويلا ويتراوح بين 22 دولارا و28 دولارا وتبدو عازمة على الدفاع مستوى سعر يبلغ 40 دولارا للبرميل للخام الامريكي وهو مستوى من المتوقع اختباره خلال الاشهر القليلة المقبلة.

وخفضت أوبك انتاجها بمقدار مليون برميل يوميا في اجتماعها يوم العاشر من ديسمبر كانون الاول الماضي وهو اليوم الذي بلغ فيه سعر النفط أدنى مستوياته منذ ما يقرب من خمسة أشهر عند 40.25 دولار للبرميل بعد انخفاضه بأكثر من 15 دولارا خلال سبعة أسابيع فقط.

وستقعد أوبك اجتماعها المقبل في اصفهان بايران يوم 16 مارس اذار لكنها قد تدعو لمؤتمر عبر الاقمار الصناعية اذا انخفضت الاسعار قبل ذلك الحين.

من جوناثان ليف