الكويت: اكد خبير مالي ان الدولار الامريكي سيظل العملة الرئيسية الاولى في العالم بالرغم من ضعفه امام العملات الاجنبية في الاسواق الدولية فى الاونة الاخيرة .

وقال المدير التنفيذي في ادارة الخزينة في بنك الكويت الوطني جورج ريشاني في ندوة حول توقعات سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية نظمتها الجمعية الاقتصادية الكويتية انه بالرغم من تراجع الدولار امام العملة الاوروبية الموحدة اليورو وامام الين الياباني اخيرا الا انه ظل متارجحا في ادائه مابين الصعود والهبوط .

وعزا مواصلة الدولار تراجعه منذ نحو ثلاث سنوات امام اليورو والين لعوامل ضغط عليه واسباب هيكلية يعاني منها الاقتصاد الامريكي مثل الحساب الجاري الذي يعاني من عجز مستمر.

وتطرق ريشاني فى الندوة التى عقدت الليلة الماضية الى العوامل الايجابية التي قد ترفع من سعر صرف الدولار في الاونة الاخيرة مثل اعادة انتخاب الرئيس الامريكي جورج بوش كرئيس للولايات المتحدة الامريكية لولاية ثانية في شهر نوفمبر الماضي وتبني البنك الفيدرالي الامريكي اسعار فائدة اعلى على الدولار منذ شهر يونيو الماضي .

واضاف ان من العوامل الايجابية ايضا ماشهدته الاسواق الدولية من استقرار في اسعار النفط وتحسن بيانات التوظيف الامريكية في شهر اغسطس الماضي وتحسن اداء اسواق الاسهم في نوفمبر الماضي ناهيك عن البيانات الاقتصادية الضعيفة عن اقتصاديات الدول الاوروبية واليابان .

وقال انه بالرغم من هذه العوامل الايجابية التي تدعم الدولار وبالرغم من معدل النمو في الاقتصادي الامريكي البالغ 4ر4 في المائة الا ان الدولار الامريكية تراجع امام اليورو فى وقت سجل فيه معدل النمو في اقتصاديات الدول الاوروبية نحو 7ر1 في المائة.

وعزا ريشاني ذلك الى عوامل اساسية هيكلية مثل الميزان التجاري والقوى الشرائية التي تحدد اسعار العملات على المدى الطويل وغض نظر اسواق العملات الدولية عن العوامل التقنية التي كانت تلعب في السابق دورا في اسعار صرف الدولار واهتمامها بالعوامل الهيكلية مثل الحساب الجاري الامريكي .