تجري محادثات ثلاثية بين لبنان وقبرص واليونان للبحث في شراكة نفطية بينهم، مع الحديث عن تعاون لبناني مع قبرص واليونان لاستخراج لبنان نفطه من البحر.

بيروت: بدأ المسؤولون اللبنانيون أول من أمس وأمس محادثات مثلثة الأضلاع مع كل من اليونان، بوجود الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، ووزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليدس في بيروت اللذين التقيا كبار المسؤولين اللبنانيين للبحث في الشراكة في الثروة النفطية والغازية في البحر الأبيض المتوسط، في ظل التنافس على إيجاد تجمع للدول التي يفترض أن تستثمر هذه الثروة، مع تشكيل "منتدى غاز شرق المتوسط" الذي يضم مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين، والذي يرفض لبنان الانضمام إليه بسبب إسرائيل.&

كما تركزت محادثات الرئيس ميشال عون والوزير القبرصي الأخيرة في لبنان على مواضيع النفط والغاز والسياحة لاسيما السياحة الدينية وجرى التأكيد على ضرورة أن يشمل خط قبرص - اليونان لبنان".

كما جرى الحديث عن تعزيز الرقابة البحرية لاسيما منع تسلل "الإرهابيين" بإتجاه اوروبا كذلك برزت مصلحة مشتركة في منع توجه النازحين الى أوروبا وانه لا بد لقبرص في أن تبذل جهدا لدعم موقف لبنان من ملف النازحين في الاتحاد الاوروبي".

لبنان قبرص

عن العلاقات اللبنانية القبرصية وكيفية تفعيلها يقول الخبير الإقتصادي موريس أبو جودة لـ "إيلاف" :"إن دور اللبنانيين في قبرص لم يعد يقتصر فقط عى شراء المنازل والعقارات، بل تطوّر وبات هدفهم "جذب" الاستثمارات العربية - الخليجية الى الجزيرة وذلك عبر المؤسسات ورجال الأعمل اللبنانيين، من هنا يسعى لبنان ليكون صلة وصل بين قبرص من جهة والعالم العربي من جهة أخرى. &

لذلك، يضيف أبو جودة فأنّ صناعة المعارض والمؤتمرات &حاجة ضرورية اذا ما اردنا إعادة لبنان الى "قلب أوروبا" وقلب الخليج.&

لافتًا الى أن البنى التحية في لبنان مؤهلة لأن تستوعب سياحة الأعمال أكثر من أي سياحات أخرى.

الوضع الإقتصادي

وعن عودة العلاقات اللبنانية - الخليجية من خلال قبرص، وانعكاسها على الوضع الاقتصادي يرى أبو جودة " أنه علينا أنّ "نعمل جاهدين لاعادة الحوافز واقناع الشباب السعودي بالمجيء الى لبنان".

قائد الجيش

ويعود أبو جودة إلى زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون إلى قبرص منذ شهر ويضعها في إطارها البروتوكولي، خصوصًا في ظل توقيتها والظروف المحيطة بها.

ويضيف:"صحيح أن العنوان الرسمي للزيارة كان يتعلّق بالتعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والقبرصي، لكن الأهم أنه تحت هذا العنوان هناك موضوعان رئيسيان كانا يرتبطان بشكل وثيق بهذه الزيارة، إن على مستوى قضية النازحين السوريين أو على مستوى قضية المنطقة الاقتصادية الخالصة والحدود البحرية بين لبنان وقبرص والاكتشافات النفطية والغازيّة في المياه الإقليمية للبنان وقبرص."
&