الشاعر الفلسطيني محمود درويش افتتح مهرجان الشعر في امسية حاشدة في عمان

عمان: افتتح الشاعر الفلسطيني محمود درويش مساء الخميس فعاليات مهرجان الشعر الذي يقام على هامش مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الثالثة والعشرين، بامسية شعرية اجتذبت جمهوريا واسعا.
فقد اكتظ مسرح قصر الثقافة في مدينة الحسين في العاصمة الاردنية بجمهور عريض صفق طويلا للشاعر الفلسطيني الذي قرأ من قصائده القديمة "على هذه الارض ما يستحق الحياة" و"الحصار" وقصائد من اجواء مجموعته الاخيرة منها "لا تعتذر عما فعلت" وقصائد للعراق.
وقدم الشاعر قصيدة جديدة أهداها الى المفكر العربي ادوار سعيد ورافقته مقطوعات موسيقية قدمها عازف العود الاردني صخر حتر.
ويقدم مهرجان الشعر احدى عشرة امسية شعرية تشارك فيها كوكبة من الشعراء العرب بينهم بول شاوول وشوقي بزيع من لبنان والمنصف الوهابي من تونس وقاسم حداد من البحرين وريم قيس كبة وفوزي الدليمي من العراق وميسون القاسمي من الامارات وجرجس شكري من مصر وغسان زقطان من فلسطين وحيدر محمود وزير الثقافة الاردني السابق.
كما تقام على هامش المهرجان حلقة نقدية بعنوان "صورة الاخر في القصيدة العربية المعاصرة".

الاسرائيلي عاموس عوز والفلسطيني سري نسيبة يفوزان بجائزة كاتالونيا

برشلونة: فاز الكاتب الاسرائيلي عاموس عوز والاستاذ الجامعي الفلسطيني سري نسيبة بجائزة "كاتالونيا" السادسة عشرة التي تمنحها الحكومة الكاتالونية، وفق ما اعلن رئيس منطقة كاتالونيا باسكوال ماراغال في برشلونة.
وكانت الجائزة السابقة منحت الى الكاتبة المصرية نوال السعداوي.
وتكافئ هذه الجائزة السنوية وقيمتها 80 الف يورو كل سنة شخصا او اكثر شارك في نشر او تطوير قيم ثقافية او علمية او انسانية.
ويعتبر عاموس عوز المولود في القدس عام 1939 من كبار وجوه الادب الاسرائيلي الجديد وهو من الاعضاء المؤسسين لحركة "السلام الآن" المؤيدة لاجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.
سري نسيبة ايضا من مواليد القدس الشرقية عام 1949 وهو كاتب ومفكر ومن قدامى السياسيين الفلسطينيين وهو اليوم رئيس لجامعة القدس. وكان في السابق ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس وقد وضع مع الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) عامي ايالون خطة لتسوية النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
واختارت لجنة التحقيق عوز ونسيبة من بين 270 مرشحا بينهم المصور الفرنسي هنري كارتييه-بريسون والمخرجون الصيني زانغ ييمو واليوناني تيو انجيلوبولوس والبولندي اندريي فايدا والكاتبان المصري نجيب محفوظ واللبناني امين معلوف والعالمان الاسبانيان رامون مارغاليف (توفي في 23 ايار/مايو) وخوان ماساغي والاميركي لين مارغوليس ومغني الاوبرا الاسباني بلاسيدو دومينغو.

جائزة سيمون بوليفار الدولية للبنانية ناديا نويهض

باريس: تسلمت الكاتبة اللبنانية ناديا الجردي نويهض خلال حفل اقيم مساء الاربعاء في المقر العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في باريس جائزة سيمون بوليفار من مدير المنظمة كويشيرو ماتسورا.
ومنحت الجائزة مناصفة بين نويهض ورئيس "بيت اميركا" روبرتو فرنانديز ميتامار وحضر الحفل سفيرة لبنان في باريس سيلفي فضل الله ووزير الخارجية الفنزويلي ارنالد بيريز وحشد من الشخصيات الدبلوماسية والاعلامية.
وكانت ناديا الجردي نويهض المولودة في الشويفات في لبنان (1929) قد عاشت عشر سنوات من حياتها في فنزويلا وتخصصت في دراسة حياة وفكر سيمون بوليفار وساهمت في تعريف قراء العربية به، ولها العديد من المؤلفات منها "نساء بلادي" و "كلمات من ذهب".
وتمنح اليونسكو هذه الجائزة المالية كل عامين بالتعاون مع الحكومة الفنزويلية وهي منحت هذه المرة عن العامين 2002 و2003 عشية ميلاد بوليفار. وكانت الجائزة أسست عام 1983 حيث منحت للمرة الأولى بمناسبة الاحتفال بالمئوية الثانية لهذه الشخصية اللاتينية التي ساهمت في تحرير كل من فنزويلا وبوليفيا وكولومبيا والاكوادور والبيرو وطبعت بتفكيرها السياسي والانساني اجيالا كاملة.
وتوفي سيمون بوليفار عام 1830 اما الجائزة التي تحمل اسمه فتهدف إلى مكافأة نشاط من ساهم بما يتوافق وافكار بوليفار في نشر وتعزيز الحرية والاستقلا ل وكرامة الشعوب، وتعزيز التضامن فيما بينها.
ويمكن لهذا العمل أن يكون ادبيا او فنيا او اجتماعيا أو على مستوى تعبئة الرأي العام.
ومن بين الفائزين بهذه الجائزة في السنوات الماضية الزعيم الجنوب افريقي نلسون مانديلا ورئيس جمهورية التشيك السابق فاتسلاف هافل.
وتختار الشخصية الفائزة لجنة تحكيم دولية مكونة من 7 اشخاص.

اليكسو" تحدد برنامج عملها لمواجهة التحديات

تونس: اكد مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو) منجي بو سنينة اليوم الجمعة فى تونس ان خطة العمل المستقبلي للمنظمة (2005-2010) تكمن في التصدي لما يواجه "الوطن العربي من تحديات خطيرة بسبب التحولات العميقة التي يعيشها العالم".
ورأت المنظمة في بيان بمناسبة احتفالها في 25 تموز/يوليو الجاري بالذكرى الرابعة والثلاثين لتاسيسها ان "قضية الخصوصية الثقافية تتصدر قائمة هذه التحديات خصوضا في ضوء ما يترصد كياننا العربي-الاسلامي من اخطار بفعل العولمة المتوحشة وسعيها الى تنميط اشكال الانتاج الثقافي ومحو الخصوصيات والتنوع فضلا عن حملات الافتراء والتشويه التي تشن ضد ثقافتنا متهمة اياها بالتعصب والانغلاق".
وقال بو سنينة انه يتعين على البلدان العربية "تحديث رؤاها الثقافية (...) وصياغة خطاب ثقافي عربي جديد تتوجه به الى الاخر يمكنها من تحديد معالم ثقافة عربية تواكب عصرها وتقوى على منافسة الثقافات الاخرى والتعايش معها لكسب رهان البقاء والتميز ضمن بقية الامم".
واكدت المنظمة، ومقرها تونس، ان "الانضمام الى مجتمع المعلومات وتقليص الفجوة الرقمية بين العالم العربي والعالم المتقدم من التحديات الكبرى التي ادرجتها المنظمة فى صدارة اولويات عملها فى المستقبل".
وفي هذا الاطار، قالت المنظمة انها ستعمل على رصد الفجوة الرقمية في العالم العربي وتعزيز استخدام تقنيات الاتصال والمعلومات في ميادين التربية والثقافة والعلوم.
كما انها ستواصل التصدي لاولويات اخرى كظاهرة الامية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والعناية باللغة العربية والتعريب.
وتبلغ ميزانية اليكسو، وهي من المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، 17 مليون دولار.


افتتاح المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في تونس

المحرس (تونس): تتحول مدينة المحرس الهادئة الواقعة في الساحل الشرقي جنوب العاصمة التونسية اعتبارا من اليوم الجمعة الى مرسم بمناسبة انطلاق المهرجان الدولي للفنون التشكلية الذي تنظمه وزارة الثقافة منذ حوالى 17 عاما.
ويشارك في التظاهرة التي تستمر اسبوعين فنانون تشكليون من تونس والجزائر والمغرب وليبيا ومصر والاردن وسوريا والعراق والكاميرون والسويد وبلجيكا وهولندا وبلغاريا وفرنسا والبرازيل والولايات المتحدة.
ويضم المهرجان معرضا لنماذج من لوحات مائية وزيتية والحفر والخزف الفني.
ومن الرسامين المشاركين من تونس الهادي التركي والحبيب بيدة ويوسف الرقيق والجزائري رابح محجوبي وفاطمة اسماعيل ومدحت شفيق وعبد الصبور شاهين من مصر والسوري طلال معلا والعراقي غسان غائب والفرنسي باتريك ميلي .
وفي البرنامج ايضا ندوة فكرية بعنوان "اشكالية مجتمع الصورة ونهاية الفن" يشارك فيها نقاد عرب واجانب.
واكد المنظمون ان "التظاهرة نجحت في دوراتها في ترسيخ القيم الجمالية ومنحها موقعا يعمق الحس المدني والحضاري ونشر الفنون التشكيلية (...) وتقريب الفن التشكيلي من الاطفال واليافعين".


وفاة المغني والممثل الفرنسي سيرج ريجاني

باريس: توفي المغني والممثل الفرنسي سيرج ريجاني (82 عاما) ليل الخميس الجمعة اثر اصابته بنوبة قلبية في منزله الباريسي، حسبما اعلن اليوم الجمعة مدير اعماله.
وقد ولد ريجاني في الثاني من ايار/مايو 1922 في منطقة ريدجو اميليا شمال ايطاليا. وانتقل والده في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 1930 مع زوجته واولاده الى فرنسا هربا من الفاشية وحصل على الجنسية الفرنسية في 1948.
وكان ريجاني مغنيا وممثلا ولعب دورا في فيلم "كاسك دور" لجاك بيكر مع الممثلة سيمون سينيوريه (1952).
ودخل ريجاني الى معهد تعليم الموسيقى ثم بدأ رحلته على خشبة المسرح في 1941 مع "لو لو غارو" لفيتراك. وادى دورا في "بريتانيكوس" مع جان ماري ثم في "لي باران تيريبل" لجان كوكتو و"لي سيكيستريه دالتونا" لجان بول سارتر.
وسرعان ما حول موهبته الى الشاشة الكبيرة وكان اول فيلم له "لو فواياجور دو لا توسان" (1942) ثم "لي بورت دو لا نوي" (1947) و"لي زامان دو فيرون" و"مانون" (1948) و"لا روند" (1950).
واثناء تأدية ادوار سينمائية، التقى ريجاني جاك كانيتي الذي شجعه على الغناء.
وفي 1965 بدأ رحلته في مجال الموسيقى بدعم من المغنية باربارا. ولاقى ريجاني مع اغانيه التي تبعث الدفء شعبية كبيرة في السبعينات.
وكان ريجاني مولع ايضا بالرسم وخصص السنوات الاخيرة من حياته لهذا الفن وعرض لوحاته للمرة الاولى في 1991.
وتأثر ريجاني الى حد كبير بعد انتحار ابنه ستيفان في 1980 ومن ادمانه على الكحول، لكنه عاد الى خشبة المسرح لاطلاق احد البوماته الاخيرة. ونظم ريجاني عدة حفلات موسيقية خصوصا في قصر المؤتمرات في باريس في 2003 .
وفي آذار/مارس 2003 تزوج ريجاني للمرة الثالثة من نويل آدم التي كانت صديقته منذ 31 عاما.

المغني ساشا ديستال غاب عن خشبة المسرح

باريس: توفي المغني ساشا ديستيل (71 عاما) المعروف بابتسامته العريضة وصوته الجذاب بعد ان سحر خلال حياته المهنية آلاف الفرنسيين والاجانب باغنياته المميزة.
ونالت اغنية "سكوبيدو" التي الفها لسد ثغرة من خمس دقائق اثناء حفلة موسيقية اقامها في الجزائر في كانون الاول/ديسمبر 1958 شهرة واسعة وحققت "نجاحا عالميا" على حد قوله. ورأى ان "صورته تحولت مع اغنية +سكوبيدو+ من زير نساء الى مغن يؤدي اغنيات مشهورة".
وحتى تلك الحقبة كانت المجلات تقدم ديستيل على انه الخطيب الرسمي للممثلة بريجيت باردو رغم انه نال لقب "افضل عازف غيتار لعام" 1951 كما جاء في "جاز هوت" و"جاز مغازين".
وكان ديستيل يطرح نفسه قبل كل شيء على انه موسيقي بعد ان التحق بمعهد لدراسة العزف على البيانو.
وقد ولد ساشا ديستيل في 29 كانون الثاني/يناير 1933 في باريس وهو ابن مهندس كيميائي روسي وفرنسية يهودية شاركت في المقاومة.
وكان ديستيل يقول عن نفسه "سقطت في قدر الموسيقى في سن مبكرة. لقد بدأت حياتي الفنية في سن ال14 او ال15 بتأثير من هنري سالفادور الذي كان في حينها احد اعضاء الفرقة الموسيقية التي شكلها قريبي راي فينتورا. ومذاك كانت اطمح الى ان اصبح مغنيا".
وفي العام 1952 تلقى دورة تدريبية موسيقية في نيويورك ولدى عودته الى فرنسا اصبح يعزف مع جولييت غريكو في النوادي الليلية لموسيقى الجاز.
وقال "كنت اعزف في نوادي الجاز وكنا نرافق جميع النجوم التي كانت في حينها تأتي الى باريس مثل باد باول وكليفورد براون. ثم قررت ان ابدأ الغناء". ولمع نجم ساشا ديستيل وتعاقبت الاغنيات الناجحة مثل "بيرسوناليتي" (1959)
و"مون بو شابو" (1960) و"تو ايه لو سولاي دو ما في" (1973) المقتبسة من اغنية ستيفي ووندر "يو ار ذي سانشاين اوف ما لايف".
ونال شهرة ايضا في الخارج مع اغنية "لا بيل في" التي الفها لاحد افلام روجيه فاديم.
وفي المقابل عرفت حياته العاطفية سلسلة نجاحات، ففي 1963 بعد علاقات عاطفية مع بريجيت باردو وجولييت غريكو وجان مورو تزوج ساشا ديستيل بطلة التزلج فرانسين برييو التي انجبت له ولدين.
وفي السبعينات تراجعت شعبيته الى حد كبير لكنها سرعان ما انطلقت من جديد في التسعينات. وسجل ساشا ديستيل عدة البومات واقام حفلات لموسيقى الجاز لكنها لم تلق النجاح الذي لاقاه في الستينات.
لكنه لم يبد اي مرارة او حزن مطبقا بذلك مبادىء والديه قائلا "لا نظهر سوى الفرح والابتسامة".