لم يكن الشاعر الإنجليزي هارولد بينتر ينتظر سوى الشتائم لأنه انتقد الحرب الأخيرة على العراق في قصائده الحديثة. إلا أن إحدى أبرز الجمعيات الأدبية البريطانية قررت منحه جائزة Wilfred Owen للشعر تكريما لقصائده التي تصف قذارة الحروب.

وجاء هذا الإعلان في الذكرى التسعين لنشوب الحرب العالمية الأولى والتي قتل فيها الشاعر Wilfred Owen تاركا وراءه مجموعة من القصائد التي تصف قذارة الحروب ومصيبتها. وقد حصل على الجائزة العام الماضي الكاتب الأيرلندي الحاصل على نوبل Seamus Heaney.

وكان وضع هارولد بينتر كتابا شعريا في 2003 أسماه " الحرب " ، فيه قصيدة عن حرب الخليج 1991 ، وبقية القصائد عن الحرب الأميركية على العراق. إلا أن الشاعر الإنجليزي هارولد بينتر لم يمدح في قصائده أبدا نظام صدام حسين وإنما عبّر عن بشاعة الحرب والأبرياء الذين يذهبون ضحايا لها. لعلنا نجد حالة مثل هذه في عالمنا العربي ، حيث يعارض الشاعر الحرب و في نفس الوقت يكون مدّاحا على باب قصور صدام في انتظار كيس في الدراهم !.