من صنعاء: افتتح وزيرا الثقافة والسياحة اليمني واللبناني في العاصمة اليمنية صنعاء وبحضور الدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي للرئيس معرض الفنان التشكيلي الكبير هاشم علي في قاعة بيت الثقافة بصنعاء.
المعرض الذي يستمر حتى 13 من الشهر الجاري، يشتمل على أكثر من 35 عملا فنيا بديعا من روائع الفنان التشكيلي الكبير هاشم علي، كما انه يمثّل معرضا فنيا لتصوير اليمن بكل مفرداته وجمالياته وتفاصيله، حسب رأي الدكتور غازي العريضي وزير الثقافة اللبناني الذي أبدى إعجابه الشديد بهذه التجربة وبموهبة هاشم علي الفنية العظيمة، منوها انه من خلال معرض الفنان هاشم استخلص كل ما في اليمن من أسرار وجماليات وأنماط حياة، حيث قال كأنني في هذا المعرض التقى بكل اليمنيين الذي يحملون في عيونهم دمعة حزن ودمعة فرح، لأن لوحات هاشم علي جمعت كل ما في اليمن من طبيعة وإنسان.
مشيرا الى الحزن البادي على العيون والتعب والمعاناة والظلم والمصاعب التي وجدت في اللوحات المعبرة بكل بساطه وعفوية عن فرح الإنسان اليمني.
من جانبه ألقى أديب اليمن الدكتور عبدالعزيز المقالح كلمة أثنى فيها على الفنان هاشم علي واصفا ايه بأنه الفن التشكيلي في اليمن والفن التشكيلي هو هاشم علي، واضاف الدكتور المقالح ان هاشم علي أستاذ متميز استطاع في فترة قصيرة ان يوجد اهتمام اوسع لهذا الفن، منوها ان هاشم استطاع بموهبته الفنية العالية وحسه الفني ان يسجل ويخلد حالات كثيرة مجسمة ومجسدة في لوحاته البديعة مبينا ان لوحاته باتت تحتل مكانها في الكثير من متاحف العالم العربي والخارجي.
وقبل ان يمنح وزير الثقافة اليمني خالد الرويشان الفنان هاشم علي تذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية تقديرا لجهوده وإسهاماته الفنية الكبيرة في تخرج الكثير من الكوادر الإبداعية الشابة في مجال الفن التشكيلي وبصفته رائدا ومعلما من رواد الفن التشكيلي المعاصر في اليمن، ألقى كلمة شعرية لخصت المكانة المرموقة التي يحتلها الفنان هاشم كواحد من رواد الحركة التشكيلية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أن ما يرسمه كأنه أمواه أحلام سالت من بين أنامله، مبيناً بأنه ريشة اشتعالاتنا وخفقة التمرد في أجفاننا، واصفاً اياه بالزاهد الساهد وذي الضحكة التي تجلجل بين حنايا النفوس.

يذكر أن الفنان هاشم علي من مواليد 1945م، تلقى مراحل تعليمه الأولى في محافظة حضرموت. درس الفن دراسة ذاتية واحترفه في عقد الستينيات من القرن الماضي. تتلمذ على يده عدد من الفنانين. له أكثر من (45) مشاركة جماعية في اليمن وخارجها و(17) معرضاً شخصياً داخلياً. أقام أولها في عام 1967م. حاز على وسام صنعاء الذهبي من الدرجة الأولى عام 1979م، وحاز في عام 2001 على الدرع التكريمي لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة.