ضمن فعاليات عاصمة الثقافة العربية 2004م

كشف مصدر مسؤول في وزارة الثقافة والسياحة اليمنية لـ" إيلاف " عن انتهاء النصف الأول من العام الثقافي لصنعاء 2004م برصيد مشرّف من الإصدارات والفعاليات الثقافية المختلفة في شتى مجالات الثقافة والأدب والفن بشتى فروعه وانواعه.
واضاف رئيس الوحدة الإعلامية بالمكتب التنفيذي لصنعاء عاصمة للثقافة العربية للعام 2004م ان وزارة الثقافة والسياحة ممثلة بالمكتب التنفيذي أنجزت خلال الستة الأشهر الماضية أكثر من ثلاثمائة وخمس وثلاثين فعالية ، وأصدرت 150 كتابا مختلفا في شتى المعارف الأدبية والثقافية والتاريخية والسياسية وغيرها ، وكرمت اكثر من 165 شخصية ثقافية وفنية وتاريخية.
وقال الأديب علي المقري ان هناك مائة وخمس وثمانين فعالية رعتها ونظمتها وزارة الثقافة والسياحة من أول شهر يناير حتى آخر يونيو من العام الجاري بمعدل فعالية كل يوم تقريباً ، مشيرا الى أن الوزارة تقيم أحياناً فعاليتين أو أكثر في اليوم ( صباحاً ومساءً ) خاصة أثناء إقامة المهرجانات أو الأيام الثقافية للمحافظات وبعض الدول العربية.
ونوه رئيس الوحدة الإعلامية بالمكتب الى ان هناك أكثر من ثلاثا وثلاثين فعالية نظمتها وزارة الثقافة والسياحة بالاشتراك مع مؤسسات وجهات ثقافية أخرى ، فيما بلغ عدد الفعاليات التي أقامتها ونظمتها مؤسسات ثقافية مختلفة في أرجاء اليمن مائة وسبع عشرة فعالية.
وكانت الإحصائيات التي قامت بها الوحدة الإعلامية في المكتب التنفيذي قد أبرزت الفعاليات الموسيقية والإنشادية والفنون الشعبية بحيث احتلت المركز الأول في عدد الفعاليات التي أقامها المكتب ، اذ أقيمت خلال هذه الفترة سبع وثمانون فعالية.
وتأتي الندوات والمحاضرات والحلقات الفكرية في المركز الثاني بإقامة واحدة وسبعين فعالية.
أما الفعاليات المسرحية والسينمائية فقد بلغت ستين فعالية، تليها معارض الكتاب والفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية والحرف والمشغولات اليدوية في خمسين فعالية ، ثم المؤتمرات والملتقيات والمهرجانات والقوافل الأدبية التي حظيت بواحدة وأربعين فعالية.
وأخيراً فعاليات الشعر والقصة والرواية التي بلغت أربعين فعالية خلال الستة الاشهر الماضية.
وفي مجال النشر أصدرت وزارة الثقافة والسياحة خلال هذه الفترة مائة وخمسين كتاباً في طباعة متميزة من بينها المجموعات الشعرية الكاملة لجيل الرواد مثل : صالح الحامد، محمد محمود الزبيري، لطفي جعفر أمان، محمد سعيد جرادة، إلى جانب مؤلفات فكرية وتاريخية ونقدية وأعمال أدبية لأدباء من مختلف الأجيال.
ويقول التقرير الذي أصدرته الوحدة الإعلامية للمكتب التنفيذي لصنعاء عاصمة للثقافة العربية أنه تقديراً لإبداعات الأدباء والمثقفين اليمنيين وبعض المبدعين العرب ومن أجل تحفيزهم على مواصلة مشوارهم الإبداعي فإن وزارة الثقافة والسياحة قامت بتكريم مائة وخمسة وستين شخصية أدبية وفنية وثقافية في النصف الأول من العام الجاري وذلك في احتفالات خاصة قام خلالها وزير الثقافة والسياحة بتكريمهم نيابة عن رئيس الجمهورية وتسليمهم تذكار صنعاء عاصمة للثقافة العربية.
ومن أبرز المكرمين من الفنانين: أيوب طارش ، محمد مرشد ناجي، عبد الله هادي سبيت، فيصل علوي، عوض أحمد، محمد علي ميسري، محسن عطروش، محمد عبد الباري الفتيح، منى علي، عبد الباسط عبسي، آدم سيف.
ومن الشعراء: د. عبد العزيز المقالح، إبراهيم الحضراني.
ومن المبدعين العرب : الفنان الكبير محمد عبده، والموسيقار السعودي طارق عبد الحكيم، والروائي عبده خال، والكاتبة الكويتية ليلى العثمان، إضافة إلى الشعراء العرب والنقاد الذين شاركوا في ملتقى صنعاء الأول للشعراء الشباب العرب.
وخلال الفترة من يناير إلى يونيو نظمت وزارة الثقافة والسياحة عبر المكتب التنفيذي لصنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م فعاليات ثقافية خاصة لتسع محافظات هي: لحج، ذمار، أبين، المهرة، إب، المحويت، تعز، شبوه، صعدة.
ويقول التقرير أن كل محافظة من هذه المحافظات تقدم على مدى أيام فعالياتها في عاصمة العرب الثقافية صنعاء وتشمل المعارض التشكيلية والفلكلورية والحفلات الغنائية والموسيقية والعروض المسرحية والندوات الأدبية والتاريخية والقراءات الشعرية والقصصية ويتم خلال هذه الأيام تكريم أبرز مبدعي المحافظة من أدباء وفنانين ومثقفين.
وأضاف التقرير انه وخلال النصف الأول من هذا العام أقيمت ثلاث وعشرون فعالية عربية وخمس عشرة فعالية أجنبية كملتقى الرواية العربية الألمانية بمشاركة الروائي العالمي غونتر غراس وكبار الروائيين العرب ، ومعرض وندوة الثقافة العربية والإسلامية في صقلية، والندوة الدولية لحوار الحضارات، وملتقى صنعاء الأول للشعراء العرب الشباب، بالإضافة إلى الأيام الثقافية المغربية ، ومعرض ( اليمن في عيون مصرية )، وحفلات الفنان محمد عبده في صنعاء وعدن وحضرموت، بالإضافة الى حفلات الفرق الموسيقية الفرنسية داود والمازيرا وباديلا ، وحفلات فرقة نكايرا الإيطالية، وفرقة الأوركسترا الألمانية يوربا فلهارموني، وفرقة كورال كور كلنشه بون، وعرض مسرحية ( لن تسقط القدس) للنجم نور الشريف، ومعارض تشكيلية للألمانية ماريان ماندا والعراقي خالد النعيمي والكويتية ميّ النوري.
ومن أبرز الفعاليات المحلية مهرجان ( أيام عدن المسرحية )، و( مهرجان آفاق الروح ) للمبدعين المعاقين، والعروض المسرحية لمحافظات ذمار، وتعز، وإب، والمعارض التشكيلية لفناني لحج وذمار وأبين والمهرة إلى جانب عدد من المعارض التشكيلية الخاصة وثلاثة معارض كاريكاتورية.
وأضاف الأديب المقري انه وضمن برنامج ( أعلام الأغنية اليمنية ) الذي يهتم بأعمال الفنانين الراحلين قدمت ندوات وأعمال غنائية للفنانين علي الآنسي، محمد سعد عبدالله، المحضار، السمه، والسنيدار ، بالاضافة الى الحفلات الخاصة بفرقة جميل غانم الموسيقية في صنعاء.
كما نظم المكتب حفلتين إنشاديتين بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية والمولد الشريف.
وحول استضافة بعض الشخصيات العربية والعالمية أشار رئيس الوحدة الاعلامية الى ان وزارة الثقافة والسياحة قد استضافت خلال الستة الأشهر الأولى (1960) شخصية ثقافية محلية، (470) شخصية ثقافية عربية وأجنبية، وذلك ما بين مفكرٍ وشاعرٍ وكاتبٍ وفنانٍ وموسيقي ومسرحي .
وعند سؤله عن المنجزات الثقافية في بناء البنية التحتية الثقافية قال المقري انه وخلال هذه الفترة تم إنجاز ترميم المتحف الوطني بصنعاء وإقامة مسرح الهواء الطلق بصنعاء القديمة والشروع بإنشاء متحف صنعاء للفن التشكيلي.