الرباط: صدر حديثا للكاتب المغربي عبد النبي ذاكر مؤلف جديد يحمل عنوان "الرحلة العربية إلى أوروبا وأمريكا والبلاد الروسية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين : دراسة في المحتمل". ويعد هذا الكتاب بمثابة دراسة تستنطق نصوص الرحلة العربية إلى أوروبا وأمريكا وروسيا وتستحضر النص الغائب, فتتملى ما وراء السطور, للوقوف على الكتابة الهاربة. كما تعمل الدراسة على إثارة أهم التساؤلات حول صيغ وأشكال اشتغال هذا النمط من الكتابة السردية المتوسلة بتقنية بسيطة تتأسس على الوصف والإخبار والحكي, دون الجنوح المبالغ فيه نحو الإنشاء.
وتكمن أهمية الحديث عن الاحتمال في كونه يذلل صعوبات تسييج الخصوصية النصية لهذا الخطاب الذي يشكل بوثقة تنصهر فيها أنماط من النصوص الوصفية والسردية, وتتجاور أشكال التعبير من كتابة ورسوم وصور. أما تركيز هذه الدراسة على آثار رحالة القرنين التاسع عشر والعشرين, فيأتي - كما يقول صاحبها - من اعتبار هذه الحقبة مرحلة حاسمة في تاريخ العلاقات العربية المعقدة بالغرب. وتعتبر هذه الدراسة, الأولى التي افتتح بها "مشروع ارتياد الآفاق" بدولة الإمارات العربية المتحدة سلسلة "دراساتٍ في الأدب الجغرافي", مانحة للمؤلف جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي. وقد جاءت الطبعة الأولى لهذا الكتاب سنة2005 عن دار السويدي للنشر والتوزيع بأبو ظبي.
ومن بين إصدارات الكاتب توجد مؤلفات من مثل "الواقعي والمتخيل في رحلات الأوروبيين إلى المغرب" و"صورة أمريكا في متخيل الرحالين العرب" و"عتبات الكتاب : مقاربة لميثاق المحكي الرحلي العربي" و"العين الساخرة : أقنعتها وقناعاتها في الرحلة العربية".