من دمشق: افتتح الدكتور محمود السيد وزير الثقافة السوري وبريان ديفيز السفير الكندي في دمشق بالتعاون مع دار اطلس للطباعة والترجمة والنشر مساء الاحد معرضا للكتب ضم نماذج من كتب كندية تم اصدارها مؤخرا .
وقدم المجلس الكندي للفنون بالتعاون مع الخارجية الكندية منحا للناشرين العرب للقيام بترجمة اعمال ادبية لكتاب كنديين الى اللغة العربية ضمن مساعدات يتم تقديمها للناشرين الاجانب لقاء القيام بترجمة عناوين لكتاب كنديين الى اية لغة ماعدا الفرنسية والانكليزية لنشرها خارج كندا.
وقال السفير الكندي في كلمة له اثناء الافتتاح" ان الهدف من هذه المناسبة هو تعزيز العلاقات الكندية السورية فثمة 40 الف مواطن كندي من اصل سوري يقيمون في كندا وبضعة الاف اخرين يقيمون في سورية وهم يقيمون بدور متميز في مد الجسور الانسانية بين بلدينا، اما الليلة فاننا نقوم بتوسيع وتطوير روابطنا الثقافية والفكرية عبر الادب."
وقال وائل السواح مدير العلاقات العامة في السفارة الكندية بدمشق في تصريح ل"ايلاف" ان الطموح الكندي هو نشر الثقافة الكندية في كل انحاء العالم بتشجيع الترجمة وتقديم المعونات المادية لتغطية نفقاتها ، واوضح السواح " ان الناشرين والمترجمين كانوا متحمسين للفكرة جدا وحضر الافتتاح معظم الناشرين في سورية ، واتوقع ان يؤدي هذا الى نشاط مهم للترجمة الى اللغة العربية ".
وحول دعوة مدير الرقابة في وزارة الاعلام السورية لحضور المعرض اكد السواح ان دعوة الدكتور ممتاز الشيخ جاءت لكي لايتورط الناشر السوري بترجمة كتب كندية قد لايتم نشرها وتوزيعها داخل سورية .
وبالنسبة لعناوين الكتب اشار السواح الى انه لم يتم التركيز على مواضيع معينة ولكن ما يؤسفني ان الناشرين والمترجمين تركوا كتب الاطفال التي يتميز بها الكتاب الكنديين واهتموا بالكتب السياسية والفكرية والاشكالية بشكل عام ولفت انتباههم كتاب عن الاديان في كندا وكتاب عن الاجهاض على سبيل المثال .
ولفت السواح الى ان هناك في كندا ادب اطفال متميز يحض على الاخلاق والمثل والقيم ويدعو الى نبذ العنف وبسبب هيمنة الثقافات الاخرى فهو ادب مجهول.
واسف السواح لان شخصية مثل كاليو وهي شخصية كرتونية معروفة في قصص الاطفال الكندية ومحببة من سن 3 الى 6 سنوات لايعرفها احد في سورية وهو جزء يتحمل اسبابه الاعلام الكندي وجزء يتحمله الناشرون .
وحول تعقيب حول ان الناشر يهمه الربح وكتب الاطفال غير مربحة نسبة الى الكتب ذات القضايا الاشكالية في السوق السوري الذي يعاني حالة من الكساد ، اعتبر السواح ان "كتب الاطفال من الممكن ان تكون رائجة لان الاهل هم الذين يختارون ثقافة اولادهم".
من جانبها قالت سمر حداد صاحبة ومديرة دار اطلس في تصريح ل"ايلاف"انها ساعدت السفارة الكندية والمجلس في هذا الامر لانها قضت عشر سنوات في كندا ويهمها نشر الثقافة الكندية لتشجيع الناشرين على الانطلاق خارج جغرافية سورية ونشر اعمال اكبر واوسع "، واعتبرت ان هناك فرصة لذلك ولنشر الثقافة الكندية المجهولة في سورية.
ولفتت حداد ان المجلس الكندي للفنون وبالتعاون مع الخارجية الكندية يقدم سعرا مغريا لحقوق الكتاب الكنديين و50 بالمائة من اجور الترجمة في مجالات الشعر والرواية والقصص والاعمال المسرحية وادب الاطفال والكتابات الادبية غير القصصية .