نهى أحمد من سان خوسه: التأثير الذي تركه غرسيا لوركا الكاتب والشاعر الأسباني في كوبا خلال إقامته فيها بين شهري آذار( مارس) وحزيران (يوليو)عام 1930 والمكانة التي تركتها هذه الجزيرة الكاريبيةفي نفسه، تم جمعها في مجموعة كتب تضمنت وثائق وصور وكتابات حملت عنوان " غريسا لوركا وكوبا كل المياه". أنجز هذا العمل الأدبي الباحث الكوبي أوربانو مرتينس كرنيناتي وطبع تحت رعاية جمعية أصدقاء غارسيا لوركا في منطقة غرانادا . وفصّل هذا العمل علاقة لوركا مع كوبا واختصرت بجملة قال فيها "إذا فقدت ابحثوا عني في الأندلس أو في كوبا". وقال مدير مجموعة كتب غارسيا لوركا ومن بينهم كتاب يحمل عنوان "خوان دي لوكسا" ويظهر في النصف الثاني من الشهر الحالي، تساعد المجموعة على كشف السر حول إقامة لوركا في مدينة سانتياغو – كوبا.

ويجد القارئ في هذه المجموعة وثائق وصور للوركا في مرفأ بونياتو ويتعرف بوساطة الكتاب " خوان دي لوكسا" بالتفصيل على سيرته في كوبا يوما بعد يوم ما عدا اليوم الذي ضاع فيه ولم يتمكن أحد من العثور عليه وكانت آخر أيامه الكوبية. وتضمنت المجموعة أخبار كل الأيام التي قضاها لوركا في كوبا وهي شهادات أدلى بها الأصدقاء والمقربين ومقالات كتبت عنه في الصحف، وإشارة من لوركا نفسه وصور له. وبهذا يتشكل ملف يتضمن جزءا من سيرة وأعماله لوركا يبين مدى تأثيره على المثقفين الكوبيين خلال إقامته في كوبا وبعد مماته. وتحتوي المجموعة أيضا على قصص كثيرة عن حياته التي قضاها في بيت عائلة لوس بواناس،هذا البيت الذي أغرم به وغرامياته في الجزيرة التي تركت أثرا في نفسه طوال حياته.

والحق بالمجموعة الأدبية كل الأخبار التي نشرت عن لوركا بين شهري نيسان( أبريل) وايار( مايو) سنة 1930 في جريدة اسمها موسيكاليا، وتصدر إحدى الصفحات لأول مرة شعر له بعنوان son ومعناه نغمة موسيقية كوبية كتبه بعد زيارته إلى قرية متانسا التي فتن بها. شارك الشاعر لوركا خلال إقامته في كوبا التي دامت حوالي ثلاثة اشهر، حيث كان مدعوا من قبل الجامعة الإسبانية الكوبية في ندوات ونقاشات,كان انتهى أيضا من تنقيحه آخر نسخة من قصته "صانعة الأحذية ".