من سان خوسيه: في السادس عشر من شهر كانون الأول عام 1605 أي قبل اكثر من 400 سنة بدء ببيع القسم الأول من كتاب "الكيخوتيه دي لا مانشا"، وهو عمل أدب قام بكتابته الكاتب الإسباني ميغيل سرفانتيس سفيدرا فوضع بذلك بداية لتاريخ الرواية الحديثة وأدى إلى خلق أسطورة الكيخوتيه الذي كان يدافع عن ارفع القيم الأخلاقية.
ومن دون أن يدرك معنى ما تحمله روايته في الأدب العالمي بدأ سرفانتيس سفيدرا بين سنة 1547 و1616 بكتابة مغامرات أول شخصية له وهي الونسو كيخانو. ودخوله السجن ما بين سنتين 1592 و1597 بسبب تراكم الديون عليه لم يمنعه من متابعة عمله الأدبي، والغريب أنه لم يطلقسراحه لحسن سلوكه بل لأنه كان يقرأ الكثير من روايات الفروسية.

وبعد أول كتاب له عن الكيخوتيه دي لا مانشا الشخصية الأسطورية التي انتمت في القرن السابع عشر إلى طبقة الفرسان النبلاء، وهي أدنى من طبقة النبلاء آنذاك، تركزت كل كتابات سرفانتيس سفيدرا عليه. ومن أهم الروايات التي طبعت له في العشرين من شهر تشرين الثاني ( نوفمبر) سنة 1654 في مطبعة خوان دي لا كويستا وتقع في قلب مدريد كانت بعنوان " الفارس النبيل ذو المواهب" ، تناولت فصوله ال 52 الخصال الحميدة للفارس الجبان والبطولي في الوقت نفسه كما وصف الكاتب لبطله، حيث عرض تطور عدة مشاهد سياسية في المنطقة الكاريبية خاصة في منطقة بكاستيبيا اسمها لا منسا كانت تحكمها طبقة من الإقطاع المستبد.
ولم يكن هذا النوع من الأدب معروف في هذه الحقبة لكن الكتاب بيع منه في أقل من شهر 1200 نسخة ، مما دفع المطبعة لترجمته إلى الإنجليزية عام 1612وبعد عامين إلى الفرنسية.
ورغم مرور قرون طويلة، لكن قراءة أعمال الكاتب الإسباني عن الشخصية الأسطورية الكيخوتيه مازالت حسب معلومات منظمة الأونيسكو تحتل مكانة رفيعة في بلدان أمريكا الجنوبية وهي أكثر ا لكتب ترجمة بعد الإنجيل وكتب المنظر الشيوعي لينين.