عن دار شرقيات للنشر والتوزيع بالقاهرة، صدر للشاعر المصري المقيم في بلجيكا "عماد فؤاد" مجموعة شعرية جديدة، تحت عنوان "بكدمة زرقاء من عضَّة النَّدم"، هي الثالثة له بعد مجموعتيه السابقتين: "أشباح جرَّحتها الإضاءة" (1998) و"تقاعد زير نساء عجوز" (2002). تضم المجموعة الشعرية الجديدة لـ"عماد فؤاد" خمسة وعشرين قصيدة، من أبرزها: تهشُّ على أغنامها من دون عصا، لاعب الشطرنج ذو الابتسامة، في الظل الغامق لامرأة لا تشبهنا، التي تعتبر أطول قصائد الديوان، ومن أجوائها:

"حين تقرصُكَ الوحدةُ في مكمنِ ضعْفٍ
قوِّ قلبَكَ بندهةِ أمِّك
وأَرِحْ كتفيكَ من تعبِ التذكُّر
ولا تصف أحداً
إلا بالذي فيه
وامرأتكَ أنتَ ربُّها وراعيها
فاجعلها فَرْشَتكَ وسترَكَ عن العيون
اضربْ غرورَها برحمةٍ إن عصتْكَ
وانهضْ لها إن دخلتْ عليكْ
وإن رأتكَ تبصُّ إلى حُسن سواها
قلْ لها:
لي قلبٌ تحفُّ الصَّبايا إن مررْنَ بهِ
وعينٌ مختومةٌ على الجمالِ
فكيفَ أنهيها؟!"

كما يقدم عماد فؤاد للمرة الأولى محاولاته مع النص الشعري القصير جداً، وهو الذي عرف بكتابته للنص الشعري الملحمي الطويل في مجموعتيه السابقتين، فنجدة في مجموعته الجديدة يقدم عدداً من النصوص الشعرية القصيرة ذات الحالات الشعرية المكثفة، كما في قصائد: طيور، أحد سواي، شتاء، محاولة للطيران،بورتريه لـ"ليشيا"، طعنة، شجن، والتي يقول فيها:

"ليسَ من ألمٍ
ولا من حَجَرٍ في الكلام
لكنَّها عيناكِ
حين ترفُّ فيهِما دمعةٌ
وتتعلَّقُ على جفنيكِ

دون أن تسقط."

يعتبر عماد فؤاد أحد الأصوات الشعرية الجديدة في مصر، من مواليد العام 1974، وسبق أن ترجمت نصوصه إلى اللغات الإنجليزية والهولندية والألمانية.

www.efouad.jeeran.com
www.egyptianpoetry.jeeran.com