المصمّم إيليو عزيز: سحر وأرستقراطيّة!

سعيد حريري من بيروت: قدّم مصمّم الأزياء اللبناني إيليو عزيز مجموعته الجديدة لموسم خريف وشتاء 2004-2005، مستوحيًا تصاميمه من أجواء السحر والفخامة الأرستقراطية، ومستعملًا العديد من المواد في التصاميم والقصّات.

وتعدّ هـﺫه المجموعة الثانية التي يقدّمها عزيز بعد مجموعته الأولى التي صوّرها في قصر ليندا سرسق في بيروت.

ويطمح عزيز لتقديم أوّل عرض أزياء له قريبًا ليجسّد رؤيته لملهمته الأبديّة ... "المرأة".

وتنوعت الأقمشة التي استعملها عزيز في مجموعته الحالية؛ وأبرزها الدانتيل والموسلين والمخمل والتول والحرير والأورغنزا إضافةً إلى الكروشيه المشغول يدويًا.

أما الألوان فتراوحت بين الأسود والأحمر والترابي والتركواز والأبيض السكري.

وعن المرأة التي يضع صورتها في خياله لحظة تصميم الفساتين، يقول إيليو إنه "كمصمم أزياء محترف، عليّ أن أصمّم أزياءً‌ لمختلف السيّدات، على إختلاف مهنهنّ ومراكزهنّ وطبقاتهنّ الإجتماعية لأنّ مصمّم الأزياء الناجح هو من يعرف كيف يعطي لكلّ إمرأة زيّها الخاص والملائم لها".

وعن أهميّة التصميم للنجمات في إبراز أزيائه، خصوصًا وأنّ شقيقته هي الفنّانة اللبنانيّة كساندرا يقول إيليو عزيز: "طبعًا للنجمات أهميّة خاصّة في إبراز التصاميم، لأنّ الأضواء مسلطة عليهنّ بشكل كبير ولشقيقتي كاساندرا غرفة خاصّة بها في المشغل، فمن خلال إطلالاتها أبدع بشكل كبير. ويضيف "مع أن شهادتي بها مجروحة، إلا أنّ الكل يجمع على حضورها الآسر، وهو الأمر الـﺫي يدفعني إلى إبتكار أزياء مميّزة خاصة بها".

ويضيف عزيز:" أطمح أيضًا إلى التعامل مع العديد من نجمات الغناء اللبنانيات، كالسيدة فيروز والصبوحة وماجدة الرومي ونجوى كرم ونوال الزغبي وإليسا". أمّا على صعيد العالم العربي، يقول عزيز "أطمح للتعامل مع النجمات المصريات كنادية الجندي التي أكنّ لها مشاعر من نوع خاص، ولديّ إحساس خاصّ تجاه تلك المرأة، كما أحبّ التعامل مع نبيلة عبيد ويسرا وإلهام شاهين". أما على صعيد الغناء يطمح المصمم إليو عزيز إلى التعاون مع "المطربة الكبيرة سميرة سعيد، وكنت أتمنى لو سنحت لي الفرصة وإلتقيت بالراحلة المميّزة ﺫكرى".

وعن إحتلال التطريز لمساحة واسعة في هـﺫه المجموعة، يقول إيليو "لا شك أنّ فكرة التصوير التي إخترناها لهـﺫه المجموعة، ألقت بظلالها على التصميم بأكمله، فقد إبتكرنا الأزياء من السيدة التي تمتلك كبرياء وأرستقراطية في حضورها، وهو ما جعل التطريز يسيطر على القطع بشكل راقٍ، إضافةً إلى أنّنا إخترنا مسرحًا مميزًا بستائره المخملية اللمّاعة كي يضفي مزيدًا من أجواء الفخامة على التصاميم".

ويضيف عزيز: "نعقد العديد من الإجتماعات قبل جلسة التصوير مع خبيرة التجميل ومزيّن الشعر كي نتفق على المظهر العام للقطع، لأن الماكياج والتسريحة يساعدان على إبراز القطعة بشكل أفضل، وقد تعاونت في هـﺫه المجموعة مع خبيرة التجميل سامية هندي حدّاد، ومع مزيّن الشعر جو رعد، أمّا الأكسسوار فإحتلّ مساحة واسعة وتنوّع بين السلاسل والحلق والأساور والأحـﺫية التي حرصت على تصميمها بدقّة، وهنا أستغلّ الفرصة لأشكر شركة "سكربينة" التي نفـﺫت لي تصميمات الأحـﺫية".

وعن فرعه في المملكة العربيّة السعوديّة، يقول عزيز "لدي فرع في المملكة، وتحديداً في شارع العليا، وأسعى جاهدًا لإرضاء المرأة الخليجيّة، خصوصاً وأنّي ألاحظ تطوّراً كبيراً، وإنفتاحاً ملحوظاً لدى المرأة الخليجية على خطوط الموضة العالميّة، ومن جهة أخرى أحرص على إحترام ذوق السيّدة التي لديها نمط محافظ في الأزياء، وأراعي كثيراً هذه النقطة لأنفّذ لها قطعة تجمع قدر الإمكان بين ذوقي كمصمّم وذوقها كإمرأة محافظة".