علي مطر من إسلام أباد: سوق كبيرة الحجم، وفئات نسائية شبابية كبيرة، متعددة الأمزجة والطبائع، والتي لم تخف قبولها الواسع بالتطورات والتغييرات المتسارعة، التي حلت على نمط الالبسة والموضة في باكستان ؛ كلها أسباب أدت الى استيعاب المزيد من التصاميم والأشكال الجديدة التي تزدان بها صناعة الموضة في باكستان . وبدأت تظهر على خريطة الموضة وجوه جديدة من مصممي الأزياء مثللبنى رياض، التي لا تزال تقدم نماذج متجددة منذ ما يزيد عن عقد من الزمان . وأيامها مشغولة دائما بالبحث والرسم وخلط الألوان والتصميم من أجل إيجاد المزيد من الأشكال التي تلقى استحسانا، يزداد مع مرور كل يوم، من البنات والنساء على حد سواء .

ومصممة الازياء لبنى لا تتمتع باي قدرات تقنية خارقة لكي تزاول هذه المهنة، ولكن الله حباها بمهارة خاصة تجعلها تتذوق هذا الفن وتستسيغه وتخرج من ذلك باشكال مهضومة ومرغوبة من الكثيرات من بنات جنسها، وكذلك من الرجال على حد سواء الذين لا يخفون اعجابهم بما يرونه . فهي لم تعهد نفسها وقد تلقت تدريبات تقنية في التصميم بل اعتمدت على حسها الفني في اخراج الكثير من

التصاميم، وحرصت على ان تكون هذه التصاميم موائمة لذاتها ولمشاعرها .
وعلى ضوء التقارب الباكستاني الهندي، وسيطرة الجانب الهندي، و ما تقدمه في العديد من مجالات التصاميم والموضة فان لبني رياض لا ترى اي وانب سلبية في هذا التقارب بل تعتقد ان من شانه ان يعزز القدرات لدى المصممين الباكستانيين من خلال امتزاج ما سيرونه من تصاميم هندية عن قرب . وترى ان هذا التقارب سيولد منافسة حامية بين الطرفين ومن شان هذه المنافسة ان تجعل التصماميم اكثر جودة واكثر قبولا من المتلقي . كما ان هذه المنافسة ستعمل على نقل الموضة في باكستان نقلة نوعية كبيرة .

وهي تفند الاعتقاد السائد بان تصاميم الموضة مقصورة على النخبة من المجتمع وان اسعارها لا يمكن الا ان تكون في مستوى علية المجتمع ؛ فهي تصمم ملابس جميلة ايضا للطبقة المتوسطة والاقل حظا من حيث القدرة الاقتصادية وذلك من خلال توفير تصاميم وملابس لا يتعدى ثمنها 10 دولارات . وهي تستقي الافكار من الاشياء والمحيط والبيئة التي تعيش فيها وتحاول ان تركب هذه الافكار

على الطبائع والنفسيات المختلفة للبنات والنساء في المجتمع الباكستاني، وطبقا للمناسبات الكثيرة والمتنوعة التي يمرون بها وتمر بهم على مدار العام .