سعيد حريري من بيروت: يحملنا مصمم الأزياء اللبنانيّ العالمي زهير مراد، الذي يجسّد العالم والأنوثة على طريقته الخاصة، إلى الأندلس حيث يستعيد مغامرات دون كيشوت، فيتفنن بمزج المُثل الرومنسية بواقعية الموضة. قصور في اسبانيا تختبئ في زواياها فساتين حالمة تتراوح بين الخرافة والخيال، كارمن وشهرزاد، حلبات المصارعة وملوك الجان...
كل الإثارة والعظمة تجسّدت في عرض ذي طابع اسبانيّ- مغربيّ لم يتوانَ فيه عن إظهار الأنوثة ومفاتنها.
رقصة فلامنغو متوهّجة، طرحات ، أجسام أنيقة تختال بألوان مضيئة، البرتقاليّ-الناريّ، الزهريّ، الأحمر، الأصفر، الأزرق والأخضر... مجوهرات مطرّزة تتوّهج فيها اللآلئ والباستيّ والسبج والذهب والفضة... أزياء وحُلى، ظلال وأضواء على أجساد خلاّبة...
تصاميم يتلاقى فيها الأمس بالحاضر ويكلّلها ذوق رفيع: ملابس مثيرة- تشبيكات شفافة، أعناق تبرز مفاتنها مشدّات يزينها التول، الأشرطة والدانتيل...
فراء مثير – فيزون وشانشيلاّ طبيعية أو مصطنعة تأتينا على شكل ياقات ومشالح ...
ناهيك عن الجلد، بأسلوب مميّز ومبتكر يعيد الى أذهاننا ملابس الماتادور... انّها باختصار موضة دقيقة ومتفنّنة تعيد أمجاد زمن عابر.
هي أيضا" صور من سحر وخيال ، مزيج من التصاميم الحرّة، فيها النقوش العربيّة ، الفراشات الحالمة، الأزهار أو لمسة من الرسوم التجريديّة. أشكال مشرقة ومستوحاة ،

بدلات على طريقة زورو ، تلاعب حذق بالأشكال والقصّات...
تنضيد بين الغيبور والقماش المقصّب على طريقة غويا ومخمل مفصّل ومزيّن على الطريقة الشرقيّة.
ولا ننسَ عرس الضوء والأنوار، خمسة فساتين لعروس تكللها السعادة، مرصعة بالكريستال، باللون الأبيض، البيج أو الفضي، مغلفة بالذهب العتيق، سخية بالتول ومحبوكة بخيوط من حرير...
حلم آخر من أحلام المصمم زهير مراد يروي ذاته.

[email protected]