مهى الشهراني :قابلتها صدفة
إلتفت إليها
أمسكت بيدها الخشنة
وقد أبدعت فيها آثار السنون قحطا

يا خالة..ألا تذكريني؟
آسفة يا خالة فأنا لا أعرف اسمك؟
ولكن
لم أنس فعلك؟!

تمتمت لنفسها
من هذه التي تذكرني

ولا تعرف اسمي؟!
فاستجمعت قواها وقالت لها: من أنت يا بنتي؟؟

فبدأت الفتاة بالحديث
وسافرت تلك العجوز سنين طويلة بذاكرة قد أنهكها الزمن!!

حين كنتُ في ذلك المجلس ودلفت تلك الفتاة
فقمت لها رغما عن جميع النداءات لي بالجلوس
فهن يقلن هي مثل بنتي
ولكنني لم أتعود على ذلك بتاتا
فمهما كانت صغيرة
فكل صغير حتما سيكبر

قمت لها وسلمت عليها
بين أكثر من عشرين سيدة
لم تعرها اي منهن أي اهتمام
حييتها ورحبت بها
فشكرتني وأصرت أن تقبل رأسي
وغادرت وأنا أرى لؤلؤا يكاد يسقط من عينيها!!

أتذكرين يا خالة
أنا تلك الفتاة الصغيرة
ووالله
لم أنس تلك التحية منكِ
ولا ذلك السؤال عني وعن أحوالي
ما حييت!!