1

(تعالوا نبكي مجدا ليته ضاع / تعالوا نفرح بمجد ضاع في الاندلس كي لا نخلق من مدريد دمشق الاسد وبغداد صدام حسين ... ترى هل نفرح على مضض وبمرارة على تركة لم نحفظها بفلسطين، ونحن نشاهد قادة المجد يصنعون بممالك الضحية ابشع السجون واقبح وسائل التعذيب في جمهورية الفاكهاني والاقبية السرية للثورة، فنحيي تل ابيب او نحيي واشنطن في بغداد كي لا تكتب حضارتنا سجلا جديدا للسكين والجراح وارث الطغاة؟)
-المسيحية قابلة للمصالحة مع الحياة وقائمة على المستقبل فيما يقدم الاسلام نفسه، ليس سوى ماض يقوم على ميكانزم هدم الحاضر وتدمير المستقبل فيذهب جامحا الى الماضي، ثم ما يلبث ان يجمح في الماضي، كطريق ممهد بالفخاخ والتشويش والبلبلة العقائدية، حتى يصبح الماضي اكثر ولوغا في التاريخ، ولم يجد بدا بين مجموعاته المتطرفة الا السقوط بحنين بدئي الى تاريخ العدم والعصف الاكول، فيكون عدوا للحياة برمتها، الى حد تصبح الوردة والشجرة والنهر فتنة في عرفه، ولعل الكائنات السائبة وربما البكتيريا البدائية ستكون مناضلا ومجاهدا ضد منظومة العدم هذه، لهذا فان اشتراع التبرج بالقبح والتحجيب هو خطوة اولية في الاتجاه نفسه، تهدف الى خنق اغراء الحياة وقوة انشدادها للجمال، حتى يصبح الموت هو الاغراء الوحيد لها، وقد مهدت له في السلام الروحي ليصبح عقيدة محاربة رافضة للفطرة الرابطة بثقافة الحياة.


نهاية تاريخ القربان وسقوط اخر مناقب البشر:
- يموت البابا ويترك في حوزتنا، حزمة كبيرة من الالغاز القدرية، تلك التي إن قيدتنا معتقداتها او لم نتقيد، جحدنا ام آمنا، فهي حدثت رغمنا وبهده التراتبية السحرية الفريدة، التي ربما تقيم الدليل على انساق الايقاعات الكونية العليا، وهذه ايضا، لا يهم ان اثبت العقل بانها الهية ام غير ذلك، لان المشكلة التي تحاول الاستدلال على الالهي، ليست بغرض الاله ولا التي تفند هي بغرض اثبات النفي، كلا الحالين فاجر ومخادع هدفه وظيفة ما يثبت او ينفي السيطرة والسيطرة فقط . وكل فضيلة تخضع للوظائف فاسدة وملعونة!! ايضا بالعودة الى ملكوت الاحداث المكتفية بالتجريد، واليباس الوظيفي، تلك التي تتصدر تصميت اليات العقل التوظيفي، هي الممكن الوحيد لقبول الفضل، فيما يجري الباقي في سياق من السلعية ومضاربات السوق، حيث كل الافكار العظيمة سحقها تجار السلع المعنوية والادبية، وهي تدر ارباحا اكثر مما تدره ارباح بيع الخشب والحمضيات . العقل منذور على السلعية البغيضة، ولعله حين لا يخطفه العرفان والماثرة الخارقة سوف لا يختلف باي فرق ان كان عقل نبي او كان عقل تاجر، فهو مفخخ بالمفاضلة وقياس الفوائد والخسائر، حتى شمل هذا الانحدار الفخاخي فكرة الاضحية والتضحية، بحيث افرغت من جوهرها الماثري كي تكون في خدمة التاجر والمستهل الروجيين والادبيين، مع ان لا روحانية مع الحسابات الحسية، لانها مجبولة على التجريد، ولكن حتى التجريد والتمويت الشعوري والحسي، شبه النيرفاني، تدخل فيه التجار وقايسووه بسلعية ومفاضلات شتى، وهذا ما ترافق مع ثورة المعلومات والاعلام، بحيث كان لاثارهما على نظام الماثرة، نوعا من منهجية المهرج والتظهور،تجلى بانعدام السر كقوة مرافقة للمجرد، وهذا يشهده الروتين الفولكلوري للعمليات الانتحارية التي خرجت من قيم الاضحية الى قيم التجار والتظهور، واصبحت نفي جوهرها وماثرتها العليا، وهذا افقدها القيمة الاولى التي يفترض ان تكون الذروة الماثرية، فكانت ظاهرة عمياء تدخل في مسوقات الامتهان والمهنية الروتينية المجوفة، بحيث انعدمت هنا اجل قيمة انسانية وهي التضحية بالنفس، لتنقلب على جوهرها فتكون فضلا فاسدا متظهورا، ينفي فكرة تقبل العدم القاطع ليقع في اغراء الخيال الاعلامي، ولا نحسب ان اغراءا يعادل التضحية في الذات، بهذا السوء، الا لخلل اخلاقي وادبي كبيرين، ضربا الملكة الوجدانية الارتكازية الكامنة في السر الداخلي، وبهذا المعني تطور نظام التشوه ولم يبق في التفس أي مساحة طاهرة وبريئة، وهذه مشارفة حاسمة للاعتراف بنهاية اخر منقبة في تاريخ السجايا الشريفة في النوع البشري، الامر الذي خلق انحرافا اخلاقيا في ظاهرة الاضحية والقربان، وهذا الانحراف استدل في التوجهات التي يمارسها الاضحية، وهي لاحياء فكرة الموت فقط وليس نذرا لحماية الحياة حين جعلها القدماء نوعا من رشوة الشر واسكاته، فيما اصبحت نوعا من رشوة الخير واسكاته وانعاش منهج الموت، بل تحولها الى فضيلة موت وعدم وفراغية ماحقة، وهذا احد اسرار التوجه بهذه الماثرة كي تكون قصاصا للبراءة والحياة لا قصاصا للظلم والطغيان او لاجل المحبة وانتصار الخير، كما عرفت سجايا وفكرة القربان، وهنا تثبت البشرية أي مقدرة هائلة مكنتها من تشويه اخر ما لديها من حصانة وجدانية، حيث جعلت الاضحية صفقة طحين، ولم يبدو الفرق اضحا بين صناعة القمر الدين ويوم الدين ذلك لانقلابها الكبير وهي تتحول الى نشر المت لا حماية الحياة!!.

البابا: الاب الابن، عصا الطاعة ام عصا الاوركسترا؟
[ اذن ........... انه الموت وقد تذكرته لاول مرة انا الذي اعيش في مملكته، كما لو ان الامم معفية من الموت الا بلادنا، وقد انسانا زحامه ان نتعرف عليه، فمن الصعب ان نرى وجه الاحبة ونحن في فعل القبلة، من الصعب ان نرسم الجروح ونحن ضفتيها، الزحام عاجلنا وابتكر منا مشاهد قبر تحركه الكآبات الظنينة كلما ادرك ان الضفة الاخرى للحياة تلك المسرات الناقصة، اذ لا يات الاذى والقتل الا من فرح هامد واحزان متوردة .. ايها الاب الذي ذكرنا بموتنا، بكل قبورنا السكرانة نحن امة المقبرة وجمهوريات الكفن، نحن دول اللطم مدن النواح وشعوب المباكي، كيف نسينا البكاء وقد تذكرناه في لحظتك فقط، لا تنهض فان الله لا يحب النادمين من ميتة، تلك حمكمتك النهائية اذن، مت ولم تدع الابناء ايتاما، ما ازهى الابوة حين تموت ولا تترك يتما لابنائها، بعد ان قتلت فيها ابوة طاغية فاورثتهم ابوة الابن، ما اجمل الاب ابنا والابن حفيد، ما اجمل خلخلة التاريخ وتراتبيته حين لا يكون بدا من ان الظلم سيد هذه التراتبية، الاب مات، البابا قام في بنوته وليدا لم يورث الابناء عصا القطيع بل اورثهم عصا الاوركسترا واكسير المسرة . حين لا يكون بدا من ان نكره الموت الى هذا الحد وننتمي للحياة ليس امامنا غير نسيان الرب، فالذكرى حنين الغائبين ولا غائب فينا كي نذكر، فالحضور فينا زحام لا يشبه النعاس بل يشبه الجراح الفتية، اذ كيف نذكر ما نحن في فعله ومنفعله، لا تتذكر فانت تتنكر،لا تنس فانت في فعل التذكر جرحا لا يحتاج لبوق الصباح كي ينهض من نومه، لا يحتاج التذكر للمصابين بالارق، هؤلاء الذين يعرفوا نعيم النوم اكثر من كل النيام . كم علينا كراهية الموت كي نقضي على القتلة، هؤلاء القادمون باناشيد القتل، يبهرنا أي حنين قادهم كي يصبحوا قرابين سرها الانطفاء الاخير، والحزانى اجمل الخليقة، ترى هل خطف القبح منقبة الحزن وتركنا عراة لا تكف احزاننا اثبات فضل المقتول على القاتل؟
حاضنات عدة للموت، الجنة والجحيم والطاعة والهيبة، وفخ الاحترام الذي يكبر حتى الانسحاق، انقباض المسرة، اعدام الفرح، كراهية الزهور تتويج الوجوه المقبحة بملامح الاقبية الظلمة وهي ترسم ملامح جرذ يرتدي جبة داعية ..ايكون الرب متدني الذوق كي يفضل الزرقاوي او أبي حفص على برجيت باردو؟ هل ممكن ان يفضل صوت المؤذن على صوت فيروز؟ اشك بذلك!!، كم احصيت الرحمة بدعاة الدين فلم اجد الغلظة في قصاب اكثر منهم!! انها نهايات الارث الخرافي وقد بسطنا الاحداث كلها وبدا نشيد الحب مارشات حرب، بدا الضحية اسوء من جلاد، وبدت الحرية اكثر اختناقا من زنزانة قديمة، الاضحية تجز رؤسنا كلما ذكرتنا بقربانها، اغاني الله غير مرحب بها في المسامع لشدة ما في تغماتها من تثائب وقبح وغلظة .. اذن رحلت للموت ايها الزميل في الاشتباه الجسدي، ايها الملك الذي زينه الحزن اكثر مما زينه ذهب الاباطرة، ومع ان صولجانك الذهبي كان يغشي العين في لمعانه لكن المك كان اكثر التماعا من الذهب /
شكرا ايها المحارب الابيض
شكرا ايها الحبر الابيض الذي كتب سوادنا بمححاة، اذ لا ينتهي التاريخ الا حين نكتبه بحبر ابيض على اوراقنا.
كتب نهاية التاريخ بحبر ابيض لا يقراه غير اعمى، ولا يبصره النور الكلاسيكي، فالعين حين تغمض فقط، تقرا حروفك الذهبية.
ترى ما الذي تدخل برحم امك كي تهدم كل هذه الاحزان الطويلة على جدار برلين؟
ترى أي معول مثيولوجي حملته لتثقب اذنا في الجدران الخرساء
حين قام المسيح بك في ازمنة جورج اورويل، قبيل ستة اعوام من نبوءته وبعد مئات من اعوام نوستراداموس، هل يحق لك ان تعودنا كيف بالصمت نكتب اقوى النصوص، وكيف بالصمت نهدم اعتى الامبراطوريات؟ اليس ظلما نلبس رؤوسنا الاحذية ؟ ربما معك حق وانت تلبسنا الاحذية في الرؤوس، لان الفردوس تحت الاقدام ولم تكن في الاعالي، ولا بخيال الادمغة المسحورة، هنا القيامة، حيث لا جدوى من عدم المبالاة في الوجود، لا جدوى من طلب المزيد في عالم يملك فيه الاشجار كل هذا الصبر على مواقدنا .
اذن .......... الموت حيث نصحو لمرة واحدة أنا كنا في حلم قد تناهى وتناءى ... ايها التاريخ الذي لفظ انفاسه بعد ارث يكرس افضلية ماضيه على مستقبله، هل انتهى التاريخ فيك ؟ وهل جئتنا خيتومة – من خاتمة- لتلك المهزلة القديمة؟ ايها الختم الاخير لتاريخ الرب القديم، الرب الذي باسمه انتعش مجد الحروب واحتل الجنود مقاعد الانبياء، هل اكتفينا من كل اعتذاراتك العظيمة عن مجد سرقه المحاربين ؟ اجل كنت كفاية الشكر العظيم فينا، وكنت تستحق الانساخ في رحم مريم .
أي قوة ترتجف من صمت مخلوق ولم تكن همسة رب ؟
أي ثغر اخترق عادات القبلة، حين تصبح مثقب ترسانة نووية، ولم يكن ثغرك حيث ارسل عهده لصاروخ نووي، ذلك النمر الحديدي الذي لان امامك، فاحتدمت الرحمة في فوهة مدفع، وخرت الدموع في قعر رصاصة، وانفرجت اغاني قيثارية من ثغور رشاش، تدلى العنب المتوحش من اثداء قذيفة، تساقطت الندم بين الشضايا كزهور ليلكية في صباح يوم عاصف، اصبحت حيطان العزلة حائط مبكى، فنقلت اورشليم التي تئن باحزان السبي الى برلين، ونقلت جنات عدن الى روما، فلم تعد اور صندوق بريد السماء، هكذا اجلت زيارتك لها وزرت الفاتيكان كمن تذكر كرسيه بعد سنين طويلة من الجلوس بان الكرسي متعب وآن له ان يستريح، حاجا بالناس رحلة الوداع الناهية، وكمثل بوذا لم تجب تلامذتك عن فضل العابد بثواب ولا زهو المعبود بعقاب، لم تخبرنا ايها الملك البئيس ثواب العذاب الا بجواب صمتك، وكيف لا يعرف الحقيقة غير قلب خبر العذاب على فراق وريقة في خريف دافئ، العذاب ايها السيد المتوج شهقة العابرين الى جروحهم، العذاب توأم النبلاء من بقايا اله تمرد على عرشه فصار قتيلا يضحك الحراس على انينه، وقد اثبت لنا أي سكين تقود مجد الجنود واي صليب مستوحش مستوحد كان طريق العابرين بالموت الى جلجلة الحياة، العذاب طريق كشف يمحو ذاته فيبقي العذاب هوية الفاضلين ممن بقي رابطا هزيمة الظلمة وعدم الاحتفال بنور لم ينتصر بعد.
اجل كتبوا التاريخ موتا وكتبنا التاريخ حرفا من بياض لا يقراه غير اعمى، لان الحروف كلها خطفها الجنود لهم، وصار من العيب ان يكتب شعب الله تاريخ الموتى ولم يكتبوا المستقبل بخرس وثير.
ايها الاب الآيب فينا إهلولا خجول الضياء، كان غودو ينتظر في جسدك القادمين من كل المحطات، كي يعرفوا دروب الخلاص دون ان تخلصهم، هكذا قرصت اذن الخوف في الجموع البائسة كي يتعلموا على القائم فيهم، وليس القائم فيك او في غودو، كيف يعرف الانسان انه شضية من قلب الله لا يلزم لها ان تنحني لما هو فيها انتصاب رب لا انحناءة شيطان وعبد .
صمتّ مثل بوذا، اه كل الارض اختصرت حكمتها وشعرها واناشيدها المقدسة ونصوصها الاولى في بياضك الابدي . جلجامش / ابطال الاوديسيا ومثالجة – من مثيولوجيا – التاريخ لم يفعلوا الا بخيال شاعر هدم تاريخ الشر، الشر الذي يكرج على الدوام بهيئة نبي ومبشر بالفضيلة، الى حد يقتنع فيه البشر بان في الحتوف نجاة وفي السجن حرية وفي القربان قرابة من الفضيلة، كل الارث كان يؤجل تاريخ الشر، وحين جئت لم تهدم الشر بمعول بل بقبلة جعلته عاطلا عن الاذى والعمل ... العار الذي ترك بصماته بجدار برلين ولاهوتيي الحداثة وطاغوتها / العار الذي تفاعم في اضحوكة المدن الفاضلة والامبراطوريات الفاجرة، هنا اقمت الدليل على نابليون الاول، بان حفنة فاتيكان ابيض ضرورة ليوم اسود تصبح فيه افكار الحرية والعدل اسوء من محاكم التفتيش، شكرا ايها الرجل العظيم الذي ليس كغيره ذهب للقبر نادما!! الانبياء الذين جاءت بهم البلاغة وفوة البيان كنت جهلهم، وجهلك اقوى من تلك البلاغة، الانبياء الذين كشفوا الرهبة من موت كان الموت مرهوبا في ميتتك، لذا قررت ان تموت ككل الشجعان والمآثر .

2

الكمال اللااخلاقي والنقصان الفاضل، لعبة الغميضة بين الشر والخير:
المتقن والكامل ملامح لخطاب الطغاة، حيز ما نجهل هو حيز الحرية، هكذا هدمت تاريخ المتقن والقصد التمامي وقد مني بالوضاعة حتى اصابه الخزي في حضرتك . لو كان العالم متقن لما اصبح الابن اكثر رحمة على قاتليه من الاب!! لو كانت المفاضلة ممكنة لكان المسيح اكثر حكمة من رب غاضب على قتل ولده، اذن بدأت الرحمة في انهاء تاريخ المتقن وبداية تاريخ التخلخل في الزمن الطازج . .. المسيل الى تلك الايقاعات المهولة من الحكمة والمسرة، تلك الغاشمات فرحا، مما اهملته العيون بين ظلال غابة تكتظها الاسرار، وتخلبها لمعات الضوء حيث المسرة لا تعرف الوعي لحظة تسكر . كلما اشتد غموض الاشياء وازدادت انانيتها وبخلها على الكشف ازددنا بهجة، تعالوا ايها الابناء نتعلم كيف نجهل، تعالوا نتذكر كيف ننسى، تعالوا نغيب بهيئة حاضر، تعالوا نتعرف على اناملنا كي نعرف الحرية اكثر مما نعرف من اسرار الفوتانات المشاغبة .
الرحمة حيث لا قادس لمقدس ولا مقدس بطاغوت، فالحرية فرع من فروع الله، تلك التي اسست مجدها برفض الفردوس الآبد وقبلت بالموت مقابل هنيهة ضوء، الدين فرع من ذلك الفردوس المتمرد، كما لو ان الرب ندم على صفقته مع ادم، فجاء الدعاة بلبوس الجنة كي يجعلوا الارض جحيما ويفرغوا عهد الله مع ادم . كل الذين نصبوا القبح شراكا للوجود، الذين كرهوا أي انشداد للمسرة والجمال كانوا بقايا الشيطان، جاؤوا يثبتوا للرب كيف ابن ادم عاث بالارض فسادا / العبوس القمطرير / الغليظ والشرير / المهتاب خوفا / المفزوع / المتجهم الغائض المغلوب المسلوب/ المخصي عبدا والمنكسر رعبا/ البغض والمكاره / كل هذا جاء به الغيور من ميل الرب لنسل ادم، هكذا اصبح الدين قبائل متطاحنة وعشائر تتذابح في نفس القبيلة .. كوميديا التاريخ تستحق الندم، كم ربا خلق التوحيد ؟ كم قبيلة في وحدة الاحد، وكم احدا في وحدة القبيلة ؟ هل بسقوط القبيلة يسقط الدين؟ من الافضل له ان لا يكون دينا من ان يكون قبيلة . اعادة تدوير القبيلة في الدين لم يتوقف بعد، فهنا بعالمنا يبدأ التاريخ للتو، فالنتذكر كم من الالام والماسي ستحل بنا حيث يبدأ التاريخ متدينا في منتهاه وينتهي الشوط حين يفقد الشر عمله بعد ان صافحته ايدي قتلاه، تنتهي لعبة الغميضة بين الرحمان والشيطان .. وهنا حيث يبدا التاريخ دورة جديدة من لعبت الغميضة، وتصبح البرلمانات اناشيد للعزاء والصلاة، حتى ليحل يوم كظيظ الزحام اكول الوئام لا نقدر فيه حتى احصاء موتانا، الله رائع ولكن الدين افسد مشروعه ... ]

للاسف كان الفردوس ليس مفقودا!

اخيرا ... وللاسف نحن لسنا بفردوس غير مفقود، لكن فردوسنا هذا جعله الباحثين عن المفقود جحيما ففقدنا ما بمكنتنا التعرف على هذا الفردوس .. السياسيون قادوا فم الجحيم والعرافون قادوا محرق الجحيم ورجال الدين قادوا الاحتراق كله، اما الايديولوجيون فكانوا حراس الجحيم، وكان كل المصفقين من جماهير وشعوب ومجتمعات وقود هذا الجحيم، هكذا فقدنا فردوسنا على الارض .

اقلية محقة واكثريات خاطئة:

ثمة قليل قليل ممن كان اكبر الخاسرين، بضعة اشخاص تمكنوا من معادلة كل هؤلاء، وجروا العالم من شعره كي يقلبوا الاقدام التي تسحق الارض الى ادمغة تحفر ما تحتها من اعماق مستبدلين الرؤوس الخاوية باحلام في الاعالي، فالاعلى على الدوام تحت اقدامنا!! قلة من سكان الارض خلقوا النعيم المعلوم، ومع هذا كانوا منبوذين ومنفيين، لا عزاء لوحدتهم غير العذاب، مع ان الاكثريات الساحقة تبقى جمهور ذلك النعيم المفقود وتابعوه، الا ان هذه القلة فرضت فردوس الارض، مع ان الاكثرية استمرت بنكران الجميل، ليس لان هذه القلة من العظماء والمنبوذين بحاجة لثوابهم بل بحاجة عن كف الاذى، بحاجة لان تنسيهم تلك الاكثريات الماحقة، هؤلاء الكفرة كانوا اجمل المؤمنين، حيث حرسوا الجمال من قبح دعاة الفردوس الغائب . امام هذه الوقائع الصلبة لم تكن مصداقية الاكثريات تتخذ شكلا من الحقيقة ان لم يعترفوا ان الغائب كامن بكل الحاضرين، بل لم يتجسد الا بأولئك المنبوذون، اباء الحضارة ممن وصم بالكفر، وحيث يكون قادة المفقود اكثر مصداقية فانهم اصبحوا قادة خطاب الموت، اذ لم يخلق اديسون الكهرباء لاجل السيارات المفخخة بل ليجعل الحياة مجدية وتستحق العيش، هكذا جعلوا الجدوى عدما وكانوا الاعدام في العدم، غربان تنعق في الزوايا عن غابر كدم،هكذا جعلوا الحياة مثنوية بين الله في السيارة المفخخة ام اديسون في سيارة الاسعاف؟ لذا صدقوا لاول مرة حين جعلوا الموت والقتل اسلوب عبادة، شكرا لهم على طمر هذه الزبالة الاخيرة من بقايا التاريخ حين جعلوها في ذروة البشاعة، اللهم زد دعاتك بشاعة كي ترحل بكرامة عن امننا.

شطحات ليست صوفية:
- لكي نموت فعلا ينبغي ان نفقد الثقة بالابدية ليس لانها مزعجة وكاذبة بل لان نظامها خلق بعض المنغصات والآلام والكروب في حياتنا، لهذا ولاجل رفاه الاحساس بالابدية وتخليصها من ابتزاز رجال الدين، ينبغي ان نعلن موتها كي يخفف الانسان من طغيانه ويقف قبالة الموت كاي جيفة مقززة.
- كل الاباء كانوا قتلة وطغاة وانانيين الآّك كنت اب في اخلاقية ابن او حفيد
- اقسى علينا من قاتل مجرم ذلك الرجل العظيم الذي يرحل عنا فيذكرنا ان الآلهات والملائكة قابلة للموت، يذكرنا دفعة واحدة بهسهسة السكوت الاخير، يقلب على رؤوسنا طاولة النجوم حتى ليكاد نظام الطبوغرافيا والهندسة مخبولا متخلخلا لا يمكننا ان نفرق فيه ان الاعلى عال والاسفل ليس شرقا والغرب ليس اسفلا، ترى هل تصالح الجهات الست هو نوع من خلخلة هندسية جغرافية ؟ فاذا كان الصلح جنونا يعني ان المعقول مكاره وحروب، ولنا ان نفاضل بين الجنون والعقل ام بين المكاره والحب؟ هكذا عمرنا الارض والحضارة على قسمة المكاره والقبائح، اذ يستحيل على الحب والجمال الا ان يكون نظام خلخلة وارتباك الابعاد .. لذلك بعض العظماء يختارون انعدام الوزن والتبدد ويبقون قوة آبدة تكرس حقيقة الازل المستمر والزمن الخالد، حيث لا يقسم التاريخ فيهم بين قديم وجديد، انهم التزمين الازلي حيث لا فرق بين البدء والمنتهى ـ قبل خمسة الاف عام وبعد خمسة الاف عام، هذا مصل الاله الوحيد الذي يكون في كل الازمنة فاضلا وصالحا وعظيما، فكثير من الحداثة جاءت اسوء من بدء التاريخ وكثير من البدء لم تصل له الحداثة بعد ..انها معادلة سرية ومنظومة ليست للاستهلاك ولا للنخب او الشعوب، وهي تموضع وتتضع في صناعة مزمناتها، وتحيل القوة الخلاقة الى هندسة وارقام حسابية ..تلك الاسرار لا يسمح بها لاي كان، هي تولد ولم تلد، ولعلها موهبة في السجايا المصادفة، اذ لا يمكن لاكبر عبقريات التعليم ولا اثرياء الارض الى شرائها او تعلمها، هكذا لم يكن بوذا يحلم بانه سيكوون عضوا لاتحاد الكتاب الهنود، ولا المسيح سيدا لكرادلة الكنائس، لم يحلم لوتريامون بلقب شاعر، تلك فضيلة التافهين والحرفيين والعاطلين عن الخلق.
- اذا كان الشخص اكبر من كوكب ترى كيف لا يخجل البصر من مشاهدته في جسد ميت، او حراك حي؟ هكذا اذن الحكمة ان تخجل بعيون وقحة .الذين صاروا اكبر من كون اتقنوا قوة الصمت وموهبة الغموض والتمزق بنقص الحقيقة، هؤلاء فقط يصبح صمتهم اخطر من كلماتهم واخطر من ذلك حين تصبح قبلاتهم اقوى من الصواريخ النووية، ومجرد دمعة منهم تهدم امبراطورية عاتية ملكت كل ذلك المخزون النووي.
- كل احداث التاريخ لم تغيرها الشعوب ولا حركات الجمهور ولا ثوراته، بل غيرها اشخاص لا يتعدون اصابع اليد، هؤلاء الاشخاص تمكنوا ان يقتحموا الارض الحرام فيجعلوها حليلة على الناس، واول من حض على قتلهم ونبذهم وطردهم من كوكب باكمله سيكون اول الداعين لهم، ما ان تبدأ اول تصفيقة مهرج وزعيق خطيب يروج لافكارهم، ولكن مع ذلك لم يؤمن لا الخطيب ولا الجمهور بافكارهم انما بقوة انتصارها المفردة، وبالوظيفة التي تؤهل ذلك الخطيب الى قطف مجدهم الذي لم يقطفه صاحب الافكار . ولكي تموت هذه الافكار الخلاقة والعظيمة تصبح بالسن الجمهور وحافظات النخب، اذ سرعان ما تنتظم في قدرية ابدية هي قدرية التسطيح والاستهلاك والتفاهة المنهجية، وكي يالفها الناس فعليهم تدمير طاقتها الغامضة ومجهوليتها الخلاقة، ويمنحوها هوية طفحية وتعريفية في متناول الجميع، اذ لا يعقل ان يتقبل النظام العقلي قخاخه تلك، وهي تشترط ان يتماثل المكشوف مع الكاشف!! بهذا المعنى فان منظومة العبادة والمعتقد اتخذت نوعا من الكوميديا الدامية، وذلك بسبب الوظائف القدرية والبادهة للعقل، حيث التجارب كلها استقامة على خطيئة قاتلة وهي التناظر والتماثل بين العاقد والمعقود، وهذه صفقة سرية لا يعترف بها الجميع، وهي وان كانت عادلة الا انها سبب كل البلوى والازمات والخبل الدموي والقهري الذي رسمته تجارب البشر، اذ لا يعقل ان تكون فكرة الله في نظام عزلة عن معتنقها، وهو وان بدا حاجبا لغويا يوحي بتلك العزلة الا ان الوظائف العقلية الصلفة لا تقر ذلك، هكذا لا يدافع العابد عن دونية امام المعبود بل هو يجعل معبوده عبدا، فيريد من الاخر ان يكون دونيا لعابده كي يمارس على هذه الدونية تسيده، فيما بعض النجباء والشرفاء ممن محقته موهبة الكشف، عرف جيدا فخاخ العقل، ولم يستظهر نظام الاسرار المعبودة فابقى على سريتها، وهذا لا يظهر الا عن طريق مواهب الصمت والاستغماض الفطري والتلقائي. بهذا سنجد في لحظات الانحطاط الكبيرة مئات المفتين والاف الالهات وملايين امراء المؤمنين، حتى يصبح بائع البصل مفتيا بامور الدين لاستاذ الشريعة الذي جاء يشتري منه البصل وقت اذان الصلاة فلم يبيعه!!
- قوة الإبدال والتغيير لا تات الا من مختمر العذاب والالام المبرحة، فلو ان الشيطان قتله حاكم مستبد لاصبح الحاكم طاغية والشيطان بطل عدالة وحرية، ولكن المعذب يملك شريعة الهدم، المنبوذون والمستوحدون، الذين عاشوا عفاف الالم يملكون تلك الطاقة العجيبة على سحر الاقناع والبيان، بحيث يتمكنون تدمير الصفقات الترضوية بين الطبقات الفاسدة من السياسيين، ممن تبادل الابتزاز بين الناخب والمنخوب، وقايضوا الجهل بانعدام المعرفة لقاء كسب تابع، المجتمعات الموميائية بحاجة الى صدمات صاعقة كهروطيسية ونتلات شديدة الصدمة ولغة مفعمة بالاشباع الكيمياوي، خارقة التخلع شرهة الاشتعال الفكري، تلك فقط ارث القربان الابدي لتغير العالم والمجتمعات، اذ الرهان على ضعف الساسيين وجبنهم النمطي على الخوف من التغيير والابدال بقوة المعرفة هو رهان صياد سمك على مجاري الصرف كما لو انها نهر صالح لعيش المخلوقات .. سلطة الحضارة لا يقودها غير المنفيون والمنبوذون والمعذبون، بحيث لا نعرف وزير دفاع فرنسا في عهد جيمس واط ولا نعرف وزير ثقافة فرنسا في عهد رامبو ولا قائد الجيش البريطاني في عهد شكسبير، هكذا الحكماء من الحكام يدركون انهم نفايات يتسخ التاريخ في احتضانها، لذلك تالم ديغول حين لم تدعوه برجيت باردو لعيد ميلادها، فعاتبها، وكان في ظنها بانها داعرة لا يليق بها دعوة ضمير فرنسا ديغول، الذي سارع في اخبارها بان باردو هي ضمير فرنسا وليس ديغول!! لا ندر ان كان في عالمنا سيحدث مثل هذا ام ان امثال باردو بحاجة لفتوى كي تمارس حقها في نيل جواز سفر؟ ما ايشع ان تصمت غوغوش في ايران، ويزعق صوت الملالي الايرانية، ترى هل الله قبيح الى هذا الحد؟
- كل من اصبح متحللا بالحق لا يجيد الدفاع عن نفسه بسيف بل برقبة تمتد للسيف، وبضعة كلمات تخيف مدفع وتنحني لبريقها ووقعها كل عقفات السيوف..انه الخيار الوحيد لحملة الحق من حيث هو منظومة انسانية عالمية وكونية وليست فولكلورا محليا، يجيز استخدام العين بالعين والسيف بالسيف .. هذا الفولكلور الغاشم لا تستطع بلاغة المتنبي ولا كل المتهدجين ليلا إزاء قوة السلام الالهي والشكر الكوني العظيم ان يزيلا فبائح المدافعين عن الحق بالسيف . تلك اقدار لا يتمكن من حملها البشر الا من عرفوا الاله جيدا وتمثلوا فيه فكانوا اضحية تبكي قاتلها ..انها حرفة المخبولين بالحب، فلا يقتربن منها مصلح في زي جندي او عادل في هيئة شرطي، انها لا تقبل التلفيق البلاغي ... لقد تثبتت التجربة الانسانية ان قادة خيار الاضحية هم من غير العالم ولم يمنحوه فسحة لتشريع الانتقام، فقضوا على نظام الانتقام والقصاص، لذا لم يحاربوا اشخاص واسماءا انما حاربوا مناهج هؤلاء الاشخاص، وحرب المناهج لا تات بتسويق قبح القاتل كي يبقي الشرطة على نظام القتل يمارسون نفس العلاجات مع منظومة القتل والاعتداء، بل ان يتعلموا كيف ينقذوا الكرامة الانسانية في نفس مجرم بعد ان اهانها في نفسه ولم يهنها بغيره .. اذن لا يفاضل المظلوم ظالما الا حين يخالفه في منهجية الظلم لا في الاقتصاص من ظلمه، كن محبا لظالمك ستقتله الف مرة، وكن ظالما له ستحمي نظام ظالمك في مظلوميتك نفسها وتقود الناس الى تهلكة جديدة، هكذا كل الاسلحة والاجهزة الذكية الاميركية لم تهدم جدار ستالين ولا مملكته المتوحشة، بل هدمها رجل في هامش الاحداث السياسية والحربية،رجل عاصم في خباء السر الملكوتي في الفاتيكان، لا يوزع القنابل بل يوزع المحبة والقبل، لا يهدم الوحش متوحش بل تهدمه وحشته وعزلته.

صعقة الافكار اقوى من صاعق المتفجرات:

حرب الافكار لا تعرف حرب الاشخاص، الظلم ليس افقيا او عموديا، لانه كل الابعاد، تلك الجهات الستة لا لا تقبل غير ان تمحو نفسها حين يصبح الاختيار بين الجمال والقبح، المحبة والكره، السلام والحرب،لا اختيار بين العقل والخبل او بين النظام الموضعي والنظام الكوني. هنا لا نتحدث بعقل شرطي انما بعقل نبي معذب خبر الحرص من أي شطحة توحي بالمكاره والسيف والحروب، الانبياء مهمتهم جعل السيف لنبش بالوعة المراحيض والشرطة مهمتهم جز رؤوس القتلة بهذا السيف، اذ لا يعقل ان نسقط على الجنود والشرطة مهمة الانبياء،ولان الخلاطين وتجار الفضيلة ودهماء الايديولوجيا استخدمت هذه الخلطات، بين الجندي والنبي وبين المصلح والشرطي فانها قدمت عالما فاسدا، دولة ظالمة، بل عالم لا يطاق فيه غير الموت.
-لم تخلق الديمقراطية لامم مغرمة بانظمة الشرطة السرية او تلك المنظومات التي لا تعرف البطولة الا بزي محارب اسود لا زي محارب ابيض، انها تستوي على العرش كل مرة، مع ان الامم تعينها على تخطي ذاتها المليئة بالطغيان، كل مرة تستدرجها الاحداث لتخلق مثالها الاعلى من رجال الامن والمخابرات والاجهزة،حيث حلولية جلجامش من اجل قتل الوحش بهيئة شرطي او رجل امن، لا تعرف الابطال في السلام بل في الحرب فقط، لذا فهي ورثت وفطرت على جعل السلام ذميّا بذمّة والحرب مفخرة ومفضلة، يستحيل على الديمقراطية ان تصبح ممكنة في مجتمع محاربين وثقافة عنف وشعوب تجيد التصفيق للاعبين بغرائزها، لا تسمى هدنة المحاربين حوارا ديمقراطيا بل مؤجلات حرب . لايسو مكياج الديمقراطية سنعرفهم في اول الهزيع فكيف بمطر المحبة؟ من الممكن ان يشتري اكبر الهمجيين احدث طائرة لكنه لا يتمكن شراء المنظومة الاخلاقية التي انجزتها مجتمعات صناعة الطائرات الحديثة، انه سيبقى بمنظومة بتر الاعناق بالسيف وثقافة السياف، وبكل ما الفه من اخلاق وقيم لا يمكنه الوصول لاخلاق مضيفة طائرة، لكنه يتمكن شراء الطائرة ومضيفتها، اليس النفط والمال الهمجي والدين كانا خرابنا وليس نعيمنا؟ هل نحتاج لهيجل كي نخلق ماركسيتنا؟ هل نحتاج لسجن الباستيل كي نخلق فولتير او النقديات الفرنسية؟ هل نحتاج لكونفوشيوس كي نكون يابانيين يقلبون حرب الجنود الى حرب علماء ومعرفة؟ هل نحتاج لنيتشة كي نخلق هتلر ثم نخلق نقدا واصلاحا وعرفانا من مستوى اديناور؟ اذن ماذا سنخلق بعد ان اسس وعينا ساطع الحصري وعفلق وفهد وعبد الناصر وقادة الخمينية المتنقلة ثم ابن لادن؟ الام فرتر ام ميمية المتنبي " الخيل والليل ...الخ"، كراهية بودلير ام حب عنتر ؟ " تذكرتك والسيوف نواهل" ؟ اذن اجيرونا اجاركم الله!!!

3

البابا يختصر كوكبا ويرحل، ويثبت ان القبلة اقوى من قنبلة:

والان بعد هذا الاشتطاط نعود للغبيط الراحل يوحنا، بابا اباء الدنيا بعد ان مزق اوراق الاب الاول، واعاد لاوديب سلامه كي لايقتل الاب، هذا الرجل الذي بقي همسا دائما،، احب الملحد كي لا يخلق نظيريا للرب الذي احب كارهيه ومخلوقاته المتمردة، لا نصوص عندنا تثبت صحة ما سنقوله عنه، ولكن حركات وصمت وزيارات واحداث تمحورت حول شخصه، وهذا ما جعله رمزية وانموذجا يشبع نهمنا الباحث في اليقين والشك عن خلاصة ما نرضي قلقه او تبدده، نموذج فاق ملكية طائفة او امة فامم فكوكب، خرق حدود الاديان فاصبح في حدود الانسان، خرج عن مالوف الفيزياء في الممكن فكان المستحيل في ممكن، رجل ربما خرج عن الارض بالارض فعرفته كواكب ذكية ربما لم نتلق اشارة منها حتى الان، ولعلها ستسجل من مجدنا مجد هذا الرجل الذي يعرض جسده المقبوض في العدم ككل النصوص الكبيرة، تلك التي لا تتمكن ان تتجاوزها أي كراهية مسبقة . هذا نص عدمه معروض للمودعين كمن يقيم الدليل بنفسه على صداقة اخر وحش لم يتمكن وهو حي ان يثبت امكان صداقة الوحوش من هذا النوع، هذا الوحش المسجى باجسادنا كمؤجل، هو طبعا الموت، وحتى هذا الذي تغيب عنه في ما انت ميت، أي لا تعرفه وهو يتمثل فيك بل يعرفه من بقي حي وشاهدك، الاخ يوحنا عرفه وهو ميت، كل ملامحه الميتة تنبؤنا انه في وعي الموت، اذ لا اشارة موت على محياه، انه الان يعرض صفقة الصداقة مع الوحش الاخير بعد ان هدم كل الوحوش، وخرق كل الخرسانات مثبتا ان القبلة اقوى من قنبلة .
ثمة ناظم خارج قدرتنا على وعيه، هذا الناظم الوحشي يرتب احداث الكون بلياقة واناقة ضارية، دقيقة متنقنة، لايتمكن وعينا الا جعلها نوعا من الخبل واللامعقول، الطبيعة عاقلة لانها تبرز جنوننا احيانا، فلا خوارق لعقلها غير اختيار الجنون.. لا نحسد على هذا الكبرياء الاجوف لعقلنا . بعضهم يسميه نظام الله واخر كذا، ملحدهم له اسم ومؤمنهم كذلك،كلاهما كاذب لا يعرف هذا النظام الايقاعي المتراتب الا المبددون(في الرفع وليس في النصب لاختلاف الاجناس في بشرية واحدة) من الهويات الفكرية والايديولوجية المعتقدية. الشياطين والرحامين من بشرنا يبحث في المعرفة عن تسويق غاية من افحش واوضع الغايات، تجده فسلسوفا ونبيا او مصلحا وعبقريا، او تجده مدعيا وداعية او عرّافا..الخ، كل هذا الرهط من القيء الخلقي والخِلقي هو مجموعة التوظيف والبحث عن شرعيات شرهة ومركزيات متوجدنة، تنقل نظام الظلم من عدم السية والاكراه الى مكانة الرفاه الذاتي، وهؤلاء مطعون بذمتهم حيال كشف الحقيقة طالما يبحثون الثواب عن فضائلهم، أي قبض الثمن، انهم كاي باعة جلود وبيض ومضاربي بورصات ادبية، هكذا خلقوا لقيم الاكراه مقابلا غفرانيا، وحققوا خيارا شوش انظمة البراءة الانسانية وهي تنتخب ظلمها برعشة قلبية مستشيطة. ربما هناك ازمة حسية وبصرية في الاخص كي يراهم البعض على حقيقتهم، لانهم حقا كتبوا الحقيقة في نظام وهم ولم يكتبوا الاوهام بنظام حقيقة،لان ذلك طريق للخسارات، والتاجر ليس براهب، انما كائن مقدر للربح . المخابيل فقط يقترفون حماقات جميلة للخسارة . الايقاع هذا الذي ادعى الخلائق معرفته لم يعرفه الا من ادرك ان نفسه مهزومة تماما امام قوة الاحاطة به، لذلك ياتينا مبددا ممزقا لا يصدق نفسه وهو يرى ملايين البشر قد صدقوه،لا يحب نفسه فيما الملايين يحبوه، يشعر ان امكانية نفسه وعقله خذلته،بل لا تجيد امام فضول معرفة ايقاعات الحقيقة غير خيانته وخذلانه وهزيمته، البشر المتوهمون والمرابطون في الوهم الخالد وجدوا به بعض الفيزياء المحسوسة والمتصلة بتلك العوالم الضاربة بالتجريد اليابس والمتقشف، هكذا لم يعرف المسيح كما عرف هو عدم معرفته لنفسه المبددة، لم يعرف عظماء الخلق كما هم عرفوا هزائمهم بانفسهم، فرحلاتهم الضوئية الخارقة كلها خاسرة وفاشلة في مجال التعرف على الايقاع المتامل للكون ونظامه التراتبي، اذ قسمتهم ان يكونوا منفعلين لا متاملين فقط بهذا النظام، ولكن حيازة الهزيمة هذه هي النصر الممكن والوحيد الذي في حوزتنا نحن البشر . هل ادعي معرفة الاسرار هذه ؟ كلا طبعا ساتوهم ما استطعت كي لا افقد عقلي،لان التعرف يعني اما تكبير مساحة الحرام اللامعقول وهذا ثقب في الدماغ يطل على الفراغ العدمي، أي مكنة الجنون، واما الادعاء العرّافي المشعوذ، والذي يلبي حاجة العرض والطلب بين الواهم والمتوهم . المطلوب كمقاربة هو العرفان وليس العرافة، المعترف وليس العرّاف ... هنا منطقة الحرام المعرفي .


البيض الفاسد لا يوضع مع الاناناس / ابواب علي بابا:

هذه الثرثرة على ذهن البعض توصلني الى استكناه الزمن والمكان الايقاعي، ليس بقدرية طوطمية، اذ لا تعرف الاقدار عرافي المعرفة، انها موجودة وليس ملزمة، كلا الالزام واللاالزام ممكنا في العقل والوعي، انه معرفة مجردة وحسب، وكل ما يصبح الزاما او ليس الزاما هو سلطة ما، والسلطة على الوعي كبيض فاسد نضعه على طبق اناناس!! .
اعود للزمن الذي جاء به البابا يوحنا بولص الثاني وقراءة المنظومة القدرية (كما شرحتها كتجريد محايد وبريء)، وهو العام الذي جاء به الخميني، أي العام 1978، حيث كنت في الشمال الالماني بدويا تخزّن في ذاكرة المياه الحارة، يقرص اذنه الثلج بلا رحمة، هناك في المانيا يكمن سر الايقاعات الكونية المتقلبة وهي تستعيد نظامها من عتاة البشر، انها بلد البشارة الكبرى وربما الاعجوبة المنتظرة بتسطيح سياسي وتبسيط فكراني، لكنها تبقى اشبه بالاحداث المثيولوجيا العظمى، ولم نبتعد كثيرا في المستقبل لكي تحوز على شروط الاسطرة، الا اني اجوس الانباض المرهفة في لباب الكون الذي يخبئ غيضه، وهنا وقرب جدار برلين حيث يجري اعادة تشكيل العالم باهواء حمقى مثل ستالين وغيره،دون مرعاة كمون اعصار مثل سالومي اعصار يوحنا المعذب بابا الفاتيكان، لكني حينها شاهدت نخلة في تلك المدينة الصغيرة " كوخ" تان من البرد، منفية مثلي ومبتورة البيئة والطبيعة وتعيش التنكر الدارويني، اجل رميت عليها معطفي تلك الليلة الباردة، وبقيت جسدا بلا مشاعر سوية تخطى حدود البرد والحرارة، حينها لم اكن احب الهوية ولا الوطنية انما شعرت اني مكره على البقاء بالثلج والبرد، فتضامنت مع تلك النخلة التي وضعها احد الاثرياء في حديقته، اذ تبد مع غربتها كالملك المتصدر عرش الحديقة، انها شجرة الكرنفال الاخضر، استدركت ان الاشياء الجميلة كلما نحميها من الخطاب الوطني تكون اجمل واروع . لم افسد احتفالكم الوطني مع اني بكيت النخلة ولا اشعر بالانتماء لارض غير هذا الكوكب او غيره ان تمكنت .
في ذلك العام، لم اهتم بالسياسة الدولية، ولا تعنيني الثقافة ولا العلم ولا المعرفة بشيء،لاني هربت من بلادي خوفا على عقلي من الخبل فمحوت ذاكرتي ومخزوناتي منذ زمن طويل، وجئت اتعلم الجهل والانصات وإعادة التعرف على نفسي وعلى العالم من دن شوبنهور ونيتشة وبرغسون وهيجل وشعراء قريش، من دن وايتهد ورسل وكريغارد وسارتر وشبنغلر ..و ...و الخ، كل استنتاجاتي محوتها، وعدت اميا يستمع الى نصيحة شيخ جامع او سكير في بار، احاول البحث عن الخوف كي انشط مشاعري الميتة والمغلقة على التجاريد اليابسة من الافكار النقائية المصطلية في نفسي. هكذا لم انجح الا في ما خسرته من زمن كان عذبا بجهله وغبائه وتغفله، زمن رائع بلا معرفة ولا هموم دماغ، حيث اعاد لي نظام الخوف والحروب والرعب البوليسي بعض ما فقدته من انغلاق وانهماد جسدي على دماغي فقط . للمرة الاولى اتحدث مع اصدقائي عن مجيء رجل مثبت على اقدار رهيبة، أي بغتة تذكرت بعضي مما نسيته بي من بعضي، كان الجمع معي ليس مثقفا لاني عاقرت كراهية المثقفين وعدم العودة لصداقته ثم اعادة تشكيل حياتي خارج العراق، في ضوء غياب هذه المجموعة السيئة الاستخدام والمعاشرة . كان معي بعض الاشقياء ومنتظمي المغامرات اليسارية ممن كانوا ارهابيي تلك الازمنة، بسطاء وباعة ممنوعات، لم اجد ممن بينهم من يستحق الحوار، كانت حاجتي لمثقف مخيبة للامال كي احاوره لاني سوف لا اجد فيه غير خلاصات ايديولوجية معلبة من الممكن ان اسوء ابن شارع يفيدك اكثر منه في افكاره الطازجة غير المعلبة، هكذا ذهبت لعجوز الماني كاثوليكي، محاولا اعادة بعض ذاكرتي وقد علاها تصنع السذاجة والغباء والتماحي والتماهي الكاذب مع مجموعات لا تشبهني، حاولت ابقاء العالم في الباكيت ولم افتحه ولم افلح، في الليل اعلن عن وفاة البابا المنتخب، فجاء هذا البلدوزر العاشق وهو على موعد مع تهديم اوثان التاريخ وان كان تاريخ عالمه يزخر ببناة الاوثان من صلب الالهة، لم اكن قد اخذت قسطا من السياسة، ولكن قلبي يملاه الغيض والغضب والحزن من الجدار الشيوعي الاملط والاخرس، ينتصب كاي تنين متوحش، لبحجز مجموعة بشرية ويضعها بزنزانة منفردة، شاهدت الاخصاء البشري بعيني، اسوء ما نشاهده هو ان يتبرج الانسان بذله وانكساره ولم نستطع اعانته، فهو يقتلك ككائن عاجز لا يفعل شيء لحزنه، اجمل النسوة كن يقدمن اجسادهن في نظام جسدي مرعب ومفزع، لانهن لا يرغبن بالمضاجعة مع حمقى ومقززين بل لان انظمة الخيال بالخلاص من هذا السجن تخلق انقلابات كيمياوية تجعل الجيفة اجمل من عطور باريس!!تلك هي كارثة المدن الفاجرة التي اقيمت بشعار المدن الفاضلة، اذن لا اعرف من السياسة حينها، بعد محو ما تصنع لي، غير ان اكره الشيوعية وجدار برلين وحراسه الذين هم اسوء من حراس الجحيم وابطال ادغار الن بو، وانسان كان نبوءة كافكا في بطله غريغور سامسا صاحب " المسخ " . كان ذلك العجوز الكاثوليكي تحدث عن عدم تقبل موت البابا المنتخب كامر عادي وثمة غموض مريب وغير صدفة في موته، وان مكيدة قد تدبر بالخفاء لم اعلق لاني متثول في املاق همومي وعدم حماسي لمعرفة أي شيء . وحين سمعت ان البابا كان بولونيا بعد اكثر من خمس سنوات، أي وانا في لبنان، ادركت حواري مع العجوز الالماني بالمانية بائسة وركيكة .. حينها انطلق التخزين المعرفي من بيئة مبنية على ثقافة بوليسية ومثاليات العنف والمكاره، حيث يقوم التخزين على ارتكازية السدم العمياء المجازة لكل مطلق قاطع، الضاربة بقواعد الافكار الكسولة لالمؤامرة ودور " السي أي أي " في الاحداث، قلت ولم لا؟ فان السي أي أي تستحق جائزة نوبل ان كانت وراء هدم جدار برلين وانهاء دولة الملاك المفترس . اذن كل المنطق والخطاب في عالمنا يتوقف على ابواب خرساء نتقصد ابقاءها مغلقة، ثمة كتل دهماء وسدم عمياء: اميركا تعني الشر والدمار والخطر والاذى، كل الموبقات تسقط عليها، اما اسرائيل فسفارة الشيطان، ثم السي أي أي فحدث ولا حرج، لا يحق لمن لا يعرف ما هو خلف الباب المغلق ان يدعي انه باب علي بابا ولم تفتحه الا الشيفرات الساحرة ..هكذا هو عالم [افتح يا سمسم]، يسيطر بمقولاته على النظام النقدي فأبقى منظومة العقل والمعرفة معطلة تلفة، تقيم نقدها على الرجم المجدلي . .. وخيال [ افتح يا سمسم].
حقا ان ادارة الايقاع الكوني كانت متقنة وهي تستحق القاب الهة!! ان كان وراءها بشر ام اقدار، ليس مهما من يكون، ولكن ما الذي حدث؟ البابا البولوني يفتح اول ثغرة في الجدار الحديدي، ولكن بواسطة قبلة واحتراق دمعة، امكنها اختراق الحاجز النووي، اذن هذا المسيح النووي، قد جاء ييشارة غورباتشوف، وقد كتبت بهذا العام 1978 في جريدة السفير، فاسميت غورباتشوف المسيح النووي وتحدثت عن البابا والشيوعية في مقال اسمه: البابا الاحمر بين المرمى البولني والعصا الارثوذوكسية، نشر المقال الاول ولم ينشر بعده سلسلة مما اسميته بمفتتح العالم الفراغي،لاني مشوش وعكر لم يفهم نصي، لشتيته وتبدده، فكان سياسي وبحث في الفيزياء الادبية، ومزيج من الشعر والسخرية وفن الاعلام، وشتى الغوامض القصدية . وفي العادة هناك مسودات فقط، شطب كثير، اوراق متسخة، كتابات كفوضى السيسبان على شجر الدفلى، أي كان الله في عون الادارة على هذه النصوص المتسخة بالشطب . والان من يقرا يعرف كم اشطب،لاني ابتلع بعض الاحيان حسبي اني تركت ما كنت ابتلعته! . اذن البابا يوحنا، سقوط الشاه ومجيء الخميني، ثم صدام حسين، وقد ادركت سبب فرحي وابتسامتي القديمة، لاني لم اعرف سببها في حينها كاي قلة ادب!!، ادركت هذا حين قرات مذكرات سايروس فانس عام 1985 في بعلبك، وكتبت في صوت الرافدين مقالا بنفس التشويش والعوكرة،: اسمه الهزائم المنتصرة"، وحروب المثيولوجيا، ثم حبوب منع الحمل النووي ..الخ من الدراجيات المدوخة . وكنت وسط مجموعات ايديولوجية تعبوية، لم يجمعني معها الا الصراخ والعراك اليومي، بسبب الاسلوبية انذاك، لانهم اعتادوا النص المتقن بحشواته الوعظية والخطابية المجوفة، التي نسخت تجيفها المكرر..والحديث طويل عن هؤلاء الايباس في عالم الاعلام والحياة الادبية، انهم جماهيرويون وذوو نزعات شعبية، تجبه الغرائز والحكائيات الغبية، فالجمهور من يحدد النص والبحث والعالم وليس الخلاقين لانهم بلا خُلق ولا خِلق.

حرب الاخوة الاشرار، ثمن سقوط الشيوعية على جبهة الشرق/ الشر الاخلاقي:

ثمن سقوط الشيوعية كان باهظا جدا، ولكن سعره الباهظ هذا اقل خسارة من وجود الامم الشيوعية او فكرة المدينة الفاضلة، ثم قتل البراءة والسجايا الانسانية وتاطيرها في محكّمات بوليسية لا تنتهي الا لمخلص واحد ومسيح واحد، وهو رجل الامن والمخابرات والاجهزة السرية والقهر والقمع قد انتهت هذه المماجدة القهرية الى سيطرت الكا جي بي على سلسلة الاباطرة في البيت الاحمر!! (سقوط الشيوعية لا تعن سقوط دول وجيوش وترسانات بل سقوط تاريخ التشويش على براءة البشر واحتدام علاقاتهم بالعقل الامني والبوليسي، كما انها نهاية تاريخ الفلسفة من حيث هي قائد لمعرفة الحقيقة، اذ بالامكان اعتبارها بعد اثبات عدم التوامة بين الافكار والفطرة الانسانية بانها بحثا عن الاوهام، لهذا سقوط الشيوعية هي صعقة كهربائية لعقل بشري مجنون استعاد عافيته بعد الصعقة)، هذه هي الخيارات الوحيدة المتاحة امام تحويل الافكار الى افعال وانظمة سياسية، حسبها انها تتصرف مع مجتمع وافراد كلهم فلاسفة وملائكة . كان الطوق الابيض والاسود،أي الخميني والبابا ضرويا لاسقاط دولة نووية بيد اشرار ومؤمنين عقائديين، ولكن الثمن الابهض هو المكبح الشرطي الاخرق كصدام حسين الذي كان خيارا مرا للعبة الاستيعاب الاستراتيجية في بناء جدار ناري على الجبهة الشرقية وازاحتها نحو دول الاسلام الشيوعي فالحدث الافغاني وقد كانا الشعب العراقي والايراني ضحايا واضاحي لنظام الامن العالمي والسيطرة الدموية الخلاقة بل كانوا اضاحي وقربان لنهاية القهر الشيوعي وبطشه مع اممه ولا ننسى الشعب الافغاني في مكبحه الطالباني كجرعة مرة لشفاء العالم!! . هذا يتطلب وجود زبال ومنظف مطيع على هذه الجبهات، لذا نميت معلومات عن اجتماع زبينغو بريجنسكي مع صدام على الحدود الاردنية العراقية لان لحظته السياسية قامت . بريجينسكي يمثل خوارق العقل الاستراتيجي العالمي، الى حد يخلق سياقات توهمية في كتاباته وشروحاته مستخدما الكلمات والعمل النظري كمصيدة وعي توهم المتلقي ب