اسماعيل الروحي من الدارالبيضاء: انطلقت منذ أبام في الدار البيضاء تحت شعار"المغرب منبع للتسامح والتبادل الثقافي" فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي للفنون التشكيلية وذلك بمشاركة أربعين تشكيليا وفنانا يمثلون تسع عشرة دولة موزعة على القارات الخمس.
ويعد المعرض الدولي الأول للفنون التشكيلية الذي يستمر إلى يومالغد (الثلثاء) بمحافظة "المشور" في الدار البيضاء ثمرة شراكة بين الجمعية المغربية للمرأة والثقافة والجمعية الدولية للفنون التشكيلية في النرويج. وتهدف هذه المبادرة الثقافية حسب فاطمة عوام (بطلة سابقة في ألعاب القوى) رئيسة الجمعية المغربية للمرأة والثقافة إلى تصحيح الصورة السيئة التي أصبحت ملتصقة بالمغاربة بعد الأحداث الإرهابية التي عرفتها البلاد العام الماضي.
كما يسعى المعرض المشترك الذي مزج بين مختلف اللغات والثقافات إلى تعميق أواصر التبادل الثقافي والفني بين الدول المشاركة وإعطاء الفرصة للفنانين والتشكيليين المغاربة من أجل التعرف على تجارب وخبرات الدول المشاركة واكتشاف مدارس فنية وتشكيلة جديدة.
وفي التفاتة إنسانية من جانب الفنانين المشاركين من المنتظر أن يخصص ريع هذه الدورة وجميع المداخيل المحصل عليها من بيع اللوحات لفائدة جمعية قرى الأطفال التي تعتني بالأطفال المتخلى عنهم في المغرب. كما حرص منظمو المعرض على تكريم التشكيلية المغربية الراحلة الشعيبة طلال عبر عرض مجموعة من لوحاتها التي يصنفها النقاد ضمن خانة المدرسة الفطرية في الفن التشكيلي.
وبالرغم من النجاح الذي عرفه حفل الافتتاح إلا أن بعض النقاد المغاربة من الذين حضروا الحفل انتقدوا بشدة غياب أو تغييب التجارب الفنية المهمة التي تعرفها بعض الدول العربية إذ لم يعرف المعرض مشاركة أي جنسية عربية باستثناء المغرب. وعرف المعرض كذلك حضور مجموعة من سفراء وقناصلة الدول المشاركة بهدف تشجيع مواطنيهم إضافة إلى نخبة من المثقفين والفنانين المغاربة وعدد كبير من وسائل الإعلام المغربية والعربية والدولية.