حاضر غائب في ذاكرة العصور والدي اجتثت من تلك العصور عصرا لا يدركه عصر، عصر اصطبغت حمرته بلون ردائه الأسود ذلك السواد الأحمر الذي خرج من تحت عباءة الرواية الستانداليه الكبيرة "الأحمر والأسود" لتولد تلك الشخصية التي وان كانت بعيده فهي قريبه حاضرة في شخص ستندال المتمثلة بذلك العبقري الغبي جوليان سو ريل بطل رواية الأحمر والأسود للكاتب العظيم هنري بيل والملقب بستندال اضطهاد لشخصيه فتيه مجبره على العيش في عصر غير عصرها متمردة وخجولة. جوليان سو ريل ذلك الشاب الوسيم الذي تعلو جبهته سماحه الراهب ويتوسط ذلك الوجه انف وفم شهوانيان ليس لهما تلك الصلة بما يعلو من رأسه، تناقض مالنا آلا أن نقف أمامه حاشدين كل صور ذلك الزمان القبيحة الجميلة على حد سواء عسى آن نظفر بصوره تلك الشخصية التي لاتملك من القبح والجمال إلا ما يراه ستندال نفسه. كان شجاع لا يملك إلا صفه واحده للشجاعة هي المخيلة والتي تتمتع بأسلوب غاية في الشفافية والرومانسية وكيف لا وهو قادم من زمن اجمل العصور الوسيطة، حيث الجوع والحب، الظلم والعدل حيث كل شئ يدعوا إلى الدهشه والتساؤل. أراد أن يختط لنفسه طريقا غير الذي خطه له أباه الماجن، كان يتذكر الطريقة التي كان يعامل بها شاب وسيم وطموح يحتاج إلى زرع عصارة الفكر الاجتماعي، الثقة بالنفس، كان يتلقى الضرب المبرح بشكل يومي مذنب كان آم لم يذنب حتى أصبحت مفرده الضرب سلوك عام في تربيته، كان يحاول أن يتوازن وبعد المحاولة تلو المحاولة يجد نفسه من جديد معتنقا رهبنه عصره، كل شئ اسود في الدير كل شئ ينتمي ألي العالم الآخر، لا آمل في التعامل مع المخيلة الرومانسية والتي بسببها وجد لنفسه اسما، كل شئ يدعوا هناك إلى التوحد مع الله ولا من مخرج للتوحد مع الذات، لذلك ترى تلك الذات معلقه في فضاء يحمل من التلوث والنقاء ما يجعل جوليان فارس عصره. لبث زمنا ليس بالطويل في ذلك الدير الأسود ليخرج منه معافى من مرض مزمن يدعى التوحد مع الآخرين، ليرجع إلى نفسه حيث الذات والذي يجد فيها حلا سحريا لجميع مشاكل عصره. واصبح وبما يملك من حس ورومانسية عاليان واللتان ومن المؤكد لم يرثها عن أباه بل هما على الغالب عناية ألهيه لم يدر لها ظهره بل تمسك بها للخلاص من دوامه الاضطهاد اليومي الذي كان يعانيه على يد أبيه. حينها تمكن من الحصول على غايته المنشودة ليفتح أفق بمحيط لا يتفق ألا مع طموحاته وان كانت غير مشروعه. بدا وبما يملك من قابليه التعامل مع العنصر النسائي بالتقرب من بلاط النبلاء يعلم نساء تلك الطبقة الشعر الذي كان يجيده يعلمهن كيف يدخلن غابات سحر الشعر حيث الجنيات والأمراء المسحورين، عوالم السحر تلك خلقت لدى النسوة شكل ألا سطوره بما تحمل من شخوص وابطال ومن أهم هولاء ألا بطال كان المعلم كان هو جوليان سو ريل، حيث التوازن النفسي الدي كان يفتقده حيث الثقة التي منحها له ذلك البلاط، حيث المحيط الدي وجد فيه ظالته ، حيث السحر والجمال حيث أراد حيث هو. لم يكتف بذلك بل كان لطموحه طموح آخر لايقل طموح عن عالم الاستثناءات وهو استثناء عصره، وبذلك اكتملت سونا تته الشهيرة التي عزف بها على أسنان رأسه المثقوب قبل آن يتدحرج بين ساقيه تحت المقصلة، بسبب حلم أراد آن يحلمه دون آن ينام حيث كنت معه اردد ما قالته نفسي.. الليله الوحيدة التي لم يحلم بها الإنسان هي تلك الليلة التي تعقب الموت. هدا هو جوليان سو ريل.. ذلك البطل ألا سطوري القادم من عالم السواد حيث سواد عصره والأحمر حيث حمره الدم التي كانت تحيط به والذي كان واحد من اللذين سبح فيه عن قناعه وأقدام.