من موسكوM بعد 4 أيام من الانتظار والتوجس نجح الأطباء القيرغيزيون والروس من إنقاذ الكاتب القيرغيزي-السوفيتي جنكيز أيتماتوف من أزمة قلبية أصابته يوم 12 تموز (يوليو) الجاري أدخل على أثرها إلى مستشفي المركز الوطني القيرغيزي لأمراض القلب.
وأفادت وكالات الأنباء أن حالة الكاتب تحسنت بشكل كبير بعد إصابته باحتشاء عضلة القلب، ونقل اليوم من غرفة العنية المركز إلى غرفة العناية الخاصة بالمركز الوطني لأمراض القلب. وأعرب الأطباء القيرغيزيون والروس من المركز العلمي لجراحة القلب والأوعية التابع لأكاديمية العلوم الطبية الروسية، الذين وصلوا إلى بشكيك، عن ثقتهم من بأن الحالة الصحية للكاتب قد تحسنت نسبيا.
وكانت موسكو قد أعلنت، فور إذاعة خبر نقل أيتماتوف إلى المستشفي، عن استعدادها لاستقبال الكاتب القيرجيزي-السوفيتي الكبير، من أجل توفير العلاج اللازم في أحد المعاهد الروسية المتخصصة في أمراض القلب.
أيتماتوف في سطور
ولد الكاتب السوفيتي المعروف جنكيز أيتماتوف في 12 ديسمبر 1928 في منطقة (كيشلاكي شيكير) بجمهورية قيرغيزيا الاشتراكية السوفيتية. وفي عام 1948 أنهى معهد التقنيات البيطرية، ثم أنهى معهد الزراعة عام 1953. وفي عام 1952 بدأ بنشر قصصه القصيرة باللغة القيرغيزية.
ظل أيتماتوف ينشر أعماله أثناء عمله عدة سنوات بعد التخرج بأحد مجمعات الثروة الحيوانية. وفي عام 1956 تقدم لدراسة دورات في الأدب بأحد معاهد موسكو. وفي عام 1958 بدأ عمله في مجلة "أكتوبر" السوفيتية الأدبية الشهيرة. ونشر بها قصته المعروفة "وجها لوجه". وبعد إنهائه الدورات الأدبية في موسكو، عمل صحفيا في مدينة "فرونزا"، وبعد ذلك محررا بمجلة "قيرغيزيا الأدبية".
في الفترة من 1960-1980 شغل عضوية مجلس السوفيت الأعلى للاتحاد السوفيتي السابق، وعضوية مؤتمر للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، وعضو لجنة الجائزة الحكومية للاتحاد السوفيتي.
وفي الفترة من 1988-1990 شغل منصب رئيس تحرير مجلة "الأدب الأجنبي" السوفيتية، وعمل سفيرا لقيرغيزيا في بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج.
حصل أيتماتوف على جوائز عديدة عن أعماله الأدبية التي ترجمت إلى أكثر من 150 لغة. وجائزة لينين عام 1963، و3 جوائز حكومية في الأعوام 1968 و1980 و1983. ومن أهم أعما التي ترجم بعضها إلى العربية: "جميلة" ووداعا غولساري" و"المعلم الأول" و"يطول اليوم أكثر من قرن" و"السفينة البيضاء" و"النطع".