توني موريسون الحائزة على جائزة بوليتزر عام 1988 وعلى جائزة نوبل للآداب عام 1993، فخورة بأن تكون ابنة الديمقراطية الأمريكية، ورمزا الأقلّيات الزنجية التي تمكنت من الحصول على شهرة عالمية واسعة.
وفي حوار أجرته معها "المجلة الأدبية" الفرنسية في عددها الصادر مطلع شهر يوليو(تموز) ، قالت توني موريسون" أن أطروحتي حول التاريخ هي أننا حين ننظر جيّدا إلى عصر زاهر، فإنه يسهل علينا أن نرى كلّ الظّلال، وكلّ الأخطاء، وكل العيوب حتى بالنسبة لتلك الفترة التي تحرر فيها الزنوج، وعرفت فيها البلاد اكتسابا لقيم التحرر والقوانين المدنية. لي مفهوم مضاد للتاريخ الأمريكي الذي يقول بأننا نحن الأمريكيين لا نمتلك ماضيا لذا فإن حدود ذاكرتنا تدرك بسرعة. نحن نعتقد اننا أناس جدد، ولدنا بالأمس، من ماض أحيانا يمجد او يصلح جماليّا. بالنسبة لي، أرى عكس كل هذا. الماضي يختلط بالحاضر. وعلى الذاكرة أن تظهر الماضي وأن تتفاوض معه في نفس الوقت".
وأشارت توني موريسون إلى أن هناك مخاوف كثيرة تجاه الواقع الأمريكي الحالي. فهناك خوف اقتصادي تغذيه قوة الإشهار الذي يشعر الناس بالخوف من ان تنقصهم ذات يوم ما يعرضه عليهم المجتمع الاستهلاكي. أنها حياة مخصصة تعرض عليهم حيث المدارس والضمان الاجتماعي والحياة اليومية، وكل هذا يخضع لديكتاروية الربح. وهناك خوف آخر، وهو الخوف من الخطر الدائم، ومن انعدام الآمن، ومن الآخر، وكل هذه الأفكار تغذيها وسائل الاعلام".
وهاجمت توني موريسون الرئيس جورج دبليو بوش قائلة: "أنه – أي الرئيس دبليو بوش- مجرم. وهو يسيّر إدارة تعيش وسط فقاعة. احتقار مؤسّس على وصفات رجولية على طريقة جون واين، خليط من الحنان والعنف. الرئيس بوش يعتقد أن له حوارا شخصيا مع الله. وهذا شيء غير مشروع ذلك أن الدستور يوضح جيّدا انه ليس على الرئيس أن تكون له أفضلية دينية. هل تتذكرون أنه طلب من الرئيس جون كينيدي أن كان بإمكانه أن يأخذ أوامره مباشرة من البابا في حالة ما إذا تمّ انتخابه، فكان جوابه:" بلادي أولا?". مع بوش، نحن إزاء رجل يعتقد أن له رسالة إلهية لا يمكن أن تلج إليها لا سخرية
ولا دعابة ولا مسافة. وهذا شيء مخيف? اللغة التي يستعملها بوش لا تحتوي على أي تلونات حتى ولو كانت صغيرة لكأنها ثرثرة طفل دون تعقيدات ودون زخارف أو محسّنات".