"بعض الكتاب يطالبون بالحرية والديمقراطية بينما هم يمارسون الاستبداد وهز الوسط/
الفن ولد في اليمن وترعرع في الجزيرة العربية وبكى في العراق ورقص في مصر وتعرى في لبنان وأنتحر في السودان/
إذا ضحكت المرأة للرجل الخليجي يعتقد أنها أحبته ويتحول إلى مسخرة يسيء بها لنفسه"...
حاوره العلي خالد من جدة: طلال عبدالمحسن النزهة شاعر، كاتب واديب سعودي ولد بالمدينة المنورة خريج كلية الأدب قسم الاعلام .. التحق بالخطوط الجوية السعودية بالمدينة المنورة عام 1399 هـ .. يعمل حاليا مدير الخطوط الجوية السعودية في الجمهورية اليمنية .. من اطلاعاته الخاصة الأدب اليوناني .. علم النفس .. علم الإدارة ودراسات اسلامية.
دشن موقعه الخاص على الشبكة العنكبوتية WWW.TALNUZHA.COM للهروب من مقص الرقيب .. ويحتوي على مؤلفاته همسات من الاطراف ومجتمع الصغيرة والبحر ودهاليز المناصب الوظيفية وسلوكيات في الادارة والتسويق و يافكرها المشغول وهو شعر غنائي وحر ( تحت النشر في الموقع ).. اضافة الى مايزيد عن تسعون مقالة متنوعة بين إدارية إجتماعية وأيضا عن الدبلوماسيين وكيفية إدارتهم لأعمالهم وتعاملهم مع الآخرين الخ .. ويتم نشرها في الموقع شهريا .. مع موضوع ( أيام زمان ) عن مواضيع نتذكرها قبل ثلاثين عاما .. وخواطر سريعة شهرية تتماشى مع موضوع المقالة الشهرية وأيضا كاريكاتير يخص المقالة الشهرية .
وفي هذا الحوار الذي لا تنقصه الصراحة كان النزهة جرئيا وصادقا في جميع اجاباته بعيدا عن الدبلوماسية اوكما قال الصادق مع نفسه والآخرين قد يموت مرات ولكن في داخله كل الرضاء مهما خالجه القلق والحزن والهموم .
* ماهو الموضوع الإداري الجديد الذي تسعى لتناوله في إنتاجك المقبل ؟؟.
-تمكنت إن شاء الله أن يكون الموضع الإداري جديدا ومفيدا ولم يتناوله آخرون بسبب عدم إختلاطهم القريب ومعرفتهم عن كثب لهذه المواضيع والدخول في أعماق أعمال الدبلوسيين إبتداءا من مسميات الوظائف وإنتهاء برضاء وسخط المواطن المتعامل مع هؤلاء .. والأسباب .. وأيضا التركيز على كلمة الدبلوماسي .. هل يحمل الجواز الدبلوماسي ويعرف المعنى لهذا الجواز والدبلوماسية في التعامل أو أن الجواز الدبلوماسي يحمل هؤلاء فينطلقوا من هذا الطائر الصغير في تصرفات وطلبات بعيدة عن معنى الدبلوماسية محاولين تحقيق متطلباتهم الخاصة بهذا الجواز .. كما أن الدبلوماسي هل هو الإنسان الحصيف العارف بنفسه والآخرين .
* الكتاب خير صديق .. ولكن الملاحظ أن الناس أنصرفوا عن القراءة للفضائيات .. وكيف تنظر الى مايكتبه الأدباء الشباب في الوطن العربي؟.
- أعتبر الفضائيات عبارة عن كتاب يلخص الكثير من الكتب كبيرة الحجم .. فإذا كان الموضوع أدبيا تمكن القاريء المشاهد من معرفة القليل عن هذا الموضوع ونعتبره قاريء بالسمع والنظر .. ولكن الجميل في الفضائيات أن كثيرا من المواضيع العلمية تمكنت أن تجعلها علم متأدب .. تسهل على القاريء بالسمع والعين كثيرا من التفاصيل .. وماذكرته آنفا يبقى للراغبين في الإستمرار بالمعرفة بدلا من البحث عن هز الوسط والإكتفاء به .. ويمكن للراغب التزود لاحقا بتفاصيل المواضيع .. وكثير من الكتب عرفت عنها في الفضائيات سواء من المسلسلات أو عـرض هذا الكتب في نـدوة أو محاضرة .. أما المنصرفون عن القراءة فهولاء أصحاب لهو سابق ومن هنا كانت المفارقات بين الأمم في المعرفة .. وأتذكر دائما أن الشعب الأمريكي نفسه تكتنفه قشرة خفيفة من المثقفين نشاهدهم في الكتب والفضائيات .. أما الحزم الباقية فهم لايدركون إلا معلومات يمرون بها بالمدارس والجامعات في أسئلة ساذجة بين الصح والخطأ .. هذا حال العالم الآن .. أما الأدباء الشباب الصاعدين في الوقت الراهن أمام الفضائيات فهو الإختبار الحقيقي لهم .. والمحك القاس المتين .. فالجيد هو الذي يستمر .. ويستمر حتي يثبت في الموقع وينتشر بعد فترة .. بعكس الماضي والذي كان يشتهر به الأديب بصورة مستعجلة يضر به نفسه والمجتمع عندما يصدق أنه أصبح أدبيا مشهورا بفترة قصيرة ومؤلفات قليلة قد تتكرر مواضيعها الإجتماعية فيصبح في مكان يكرر نفسه ويحسب على المجتمع أديبا .
* ماذا يري الرجل من المرأة ؟؟
- تنوعت وأختلفت هذا الطلب بين المسلم .. وأصحاب الأديان السماوية الأخري .. والكافر .. وأيضا الذين لايدنون بأديان .. وأيضا الذين يعبدون جزءا من أعضاء المرأة فيصبح هذا الجزء الإله للرجل .. ولكن دعنا نحدد المجتمع العربي وماذا يريد من المرأة .. لقد تم تجهيز المرأة على أن تكون تحت مسؤولية الرجل .. وباتت وأصبحت في هذه القوقعة دون أن يترك لها المجال بسبب العادات والتقاليد والعرف وغيره .. حتى أن الرجل أستعرض بقوته الجسدية فكانت أحد المعوقات للمرأة على أنها أن الضعيفة التي لاتحمي نفسها من الرجل .. وهكذا كانت المرأة بعد أن اقنعوها سواء بالعادات أو بعض الأكاذيب .. وكانت المرأة مسكينة مغلوب على امرها حتى عهد قريب لأن الرجل يقف ضدها دون قصد عدا ماتعلمه من الأجداد والثقافة القلية في جمها ونوعها .. ولكن هناك بعض الرجال وقفوا مع المرأة داخل المنزل وفي الخفاء .. وتخوفهم من المجتمع جعلهم يمثلون شخصيتين بين المرأة والمجتمع .. وهكذا أستسلمت المرأة وبعضهن كانت أصواتهن ضعيفة لعدم وجود من يقف معهن .. وجاء التمرد مع الفضائيات بالرغم من توفر ماتشاد المرأة حيث كان مكتوبا منذ القدم في الكتب وخاصة الأدب اليوناني .. ولقلة القراءة أو عدم توفر هذه الكتب بالرغم من ترجمتها منذ عهد بعيد لم تدرك المرأة حقها .. وجاء الفاصل في طلب السيدات لحقوقهن ولكن هيهات أن يتمكن من مجاراة الرجال للأسباب أعلاه .. لذا فاعتقد جازما أن الصراع بين متطلبات المرأة المفاجيء دون أن يكون لديها الإستعداد المطلوب عدا القليل منهن .. وبين ماسوف يتحقق للمرأة مستقبلا سوف يأخذ بالمد والجذر لحقبة زمنية قد تستمر لجلين قادمين قبل أن تصاحب المرأة الرجل في العمل ..ويتعامل معها في القانون والمصلحة ويترك التفكير الآخر التي تعيشه الشعوب العربية عامة .. وشعوب دول الخليج خاصة في أن ضحكة المرأة للرجل الأجنبي هو الإعتقاد أنها أحبته بالإعجاب فيتحول الى مسخرة يسيء بها لنفسه والمصلحة المشتركة في موقع لقاء الأعمال .. كما أن المرأة في بعض الدول العربية تحركت قليلا ولكن في دول الخليج عليهن بالإنتظار وقد فات القطار كثيرا منهن .. والهدوء والسير بتعقل سوف يعطيء المرأة القادمة الكثير والناس على دين ملوكهم ولكل دولة كيانها سواءا الإجتماعي أو ماتدين به مهما تغيرت الظروف ومهما كانت الطلبات خارجة عن المألوف مالم تتدخل يد العابثين لأهداف بعيدة المدى.
* ماذا عن المناخ الأدبي في السعودية .. وهل أخذت المرأة حقها؟
- المناخ الأدبي في السعودية لايزال صراعا من أجل الظهور أو البقاء في قمة الهرم لدى الآخرين دون القبول بمقولة لكل زمان دولة ورجال .. وخاصة في الصحافة والأدب ومايلحقه من ضرورة التغيير بدماء جديدة قد عاصرت المودعين أو الأستشاريين مع الجديد .. كما أن تجهيز آخرين ينتمون للأدباء بصلة القرابة أو المحسوبية لن يغني الأدب السعودي ويجعله في محله .. وأيضا إرضاء الآخرين من أجل تحقيق مصالح خاصة أو شهرة تفوق الأقران مع النظرة لمستويات المجتمع من الناحية المادية تجعل الأمور المستفبلية غير واضحة ولكن لاتبشر بالآمال المرجوة .. فقد قرأت لطبيب بشري بعض المؤلفات عن المجتمع .. وإنني أخجل بها أمام نفسي والآخرين .. فقد أنتشرت كتبه الإجتماعية بواسطة إنتشاره الإجتماعي وقليل من المادة فهو يضع الحروف لتصبح كلمة بمعنى متهالك وهكذا إنتشرت مؤلفاته .
أما عن حق المرأة وهل حصلت عليه في الأدب .. فأعتقد أنها لاتزال تصارع وتحتاج لوقت حتى تكون مشاركتها فعالة .. عدا بعضهن لهن بدايات تفوق بعض الأدباء بإسلوب متميز جديد .. ناهيك عن ظهور بعضهن في محاورات مع آخرين من الرجال تعرف سريعا أن شخصا أعد الموضوع لتلك المتأدبة دون أن يرغب بالظهور .. وتعرف ذلك عندما تكون بعض المواضيع المطروحة لايعرفها غير المختلط في مجالس ومجتمع هؤلاء فكيف عرفت تلك السيدة هذه المواضيع .. وظهر موضوعها يحمل حقائق لأناس من خارج البلاد بإسلوب مسترجل يجعلنا نتخوف أن القادم من السيدات سوف يأكلن غيرهن من الرجال .. ولكن الإطمئنان يجالسنا أن الأسلوب لرجل .. والقلم بإسم السيدة التي فرحت بالظهور .. وقد تلاشت بعد فترة من الزمن وتلك مشكلتنا .
* بعض الكتاب يطالبون بالحرية والديمقراطية .. وحين يصبحون في موقع المسؤلية يمارسون الإستبداد؟
- هذا الأسلوب ينتهجه الكثير في مواقعهم .. فإذا أعتبرنا أن هؤلاء سخروا لأنفسهم بعض الثغرات سواء بنظام مستجد يخدم إدراتهم ويثبت علاقاتهم وخاصة عندما لايتوفر أصلا نظاما للمنشأة فيصبح القرار مزاجيا لهؤلاء .. فالكتاب الذين يطالبون بالحرية .. وحين الوصول يمارسون الإستبداد يرون أنهم من أساسيات السلطة الرابعة .. ولن يتم إيقافهم مثل هؤلاء الا حينما يبدأ المتضرر بالإعلان عن قضيته بالتي أحسن في المقام الأول .. ثم يكرر لعل الذكرى تنفع الآخرين .. بعد ذلك يبدأ في التصاعد دون أن يتخوف من السقوط أو التهديد والوعيد .. وهكذا يصل الأمر لصاحب الأمر عندها تضرب الآخرين بهؤلاء .. ولكم في مواقف الرجال أسوة لعديد من المواقف أستبد أصحابها وندموا داخل نفوسهم قبل مواجهة المجتمع وبعض من الأفراد الذين كانوا يصفقون ويصفرون واليوم في قواقعهم مختبئين .. كما أن دور المجتمع مهم أمام هؤلاء .. فنحن لازلنا في مجتمع ينام بعض من المظلوم من الغير معتقدا أنه غير قادر على النصر لعدم وجود من يتوسط له في موضوعه .. ولعله يبحث عن وساطة لإرضاء من ظلمه تفاديا للبغض والكراهية وإستقلال السلطة ليعاقبه عن طريق الصاعدين على أجساد المظلومين .. وخاصة عندما يبحث فيجد الرد من الباب الموصود منذ الخطوة الأولى .. لذا عندما يصحو الفرد في المجتمع سوف يهرب هؤلاء .. أو يعودوا في خدمة المجتمع خوفا وتخوفا حتى يصبحوا كما بات الآخرون في مواقع الخفاء.
* الملاحظ أن كتابات المرأة غالبا ماتكون ضد الرجل .. وتستخدم أفكارا تستفز الرجل .. هل تعتقد أن المرأة لازالت تحت الإنشاء في عالم الأدب؟
- كما قلت لك سابقا لم تقرأ المرأة عن الآخريات في الماضي وانتظرت الفضائيات فعرفت .. ولم تستطع الصبر لأن القطار فات الكثير منهن .. لذا تجدها لا شعوريا تكتب أحيانا عن الرجل من العقل الباطني .. ولكن داخل المرأة سواء في العشرين من عمرها أو الثمانين .. بساتين خضراء ومياه صافية متدفقة .. وعندما ظلم الرجل المرأة وأستبعدها في هذا المجال لم يكن على علم .. فقد كان اسير العادات ولديه القليل من الثقافة الدينية لحقوق المرأة .. وعندما عرف ذلك سواء من الفضائيات أو الإنهزام مع نفسه بات يكابر بعض الشيء .. والقضية وقتية فقط ولكن لاترغب المرأة الحالية في الإنتظار لتستلم إبنتها أو قريبتها الأمور التي تطالب بها الآن في إطار المجتمع الذي تعيشه .. لذا يبقى وسيبقى الصراع بين المد والجذر .. فهن صويحبات يوسف .. ولاغنى عنهن في المجتمع بعلاقة راقية وتعامل ينم عن الإحترام حتي يتم اعداد أنفسهن في الحاضر والمستقبل .
* هل لديك أعمال لازالت حبيسة في الأداراج .. ولماذا؟
- نعم هناك الكثير جدا .. اما الأسباب فتنقسم الى قسمين .. المهم منها أن كثيرا من المقالات كتبتها اثناء إقامتي في اليمن ولازلت مقيما .. وحتى أتمكن من توزيعها بالمملكة أسوة بأخواتها فلابد الحصول على تصريح من وزارة الإعلام مشروطا بطبعها داخل المملكة .. علما أن طبعها في الخارج قد يكلفني ربع المبلغ في المملكة .. وتكمن القصة أن بعض المواضيع سواء إجتماعية أو إدارية تحتل الصراحة والجراءة بعيدة عن الدبلوماسية لعدم حملي الجواز الدبلوماسي .. وهذا يجعل دخول الكتب الجديدة إذا طبعت بالخارج دون إذن تحت سلطة وتسلط ونوعية من يراجعها من الأفراد .. ومثل هذا الأمر لاأثق به .. والسبب يكون واضحا عندما تسمع الـواقعـة التالية وأنت في موقعك طالبا الأذن .. قبل إنتقالي الى اليمن كنت أعمل في مدينة ينبع البحر وكان السكن في مدينة ينبع الصناعية .. ونسترسل في مقولة أن الفن ولد في اليمن .. وترعرع في الجزيرة العربية .. وبكى في العراق .. ورقص في مصر .. ( وأضيف قولا أنه تعرى في لبنان ) .. ويكتمل القول أنه أنتحر في السودان .. ونأخذ من الجزيرة العربية أن معقل الفن وترعرعه كان أيضا في يبنع البحر أسوة بمكة المكرمة والمدينة المنورة عندما كان الفن رجـلا يرتـقي بالكلمة واللـحن .. سواء بالسمسمية وهي آلـة صوتها نسائي .. أو العود وهي الآلة المعروفة بالعزف العربي .. لذا وبالرغم أنني لاأجيد الشعر وخاصة الموزون ولكن تمكنت من تأليف ديوان سواء بالشعر الحر أو الغنائي لأن من خالط القوم أصبح منهم والمعروف عن أهل ينبع الكرم والمحبة الصادقة بعيدا عن المجاملة أو التملق .. ودفعت بهذا الديوان من أجل الحصول على تصريح .. ولكن تم رفضه بتحفظ دون معرفة السبب الحقيقي .. لذا دفعت به بواسطة صديق الى الرياض .. وبقي بنفس الأسم وذاك تعامل بالمصداقية يتعبني مع الآخرين ويسعدني مع نفسي .. وجاء الرد بالرفض مع ذكر السبب هاتفيا .. أن القصائد تعتبر من مدرسة نزار قباني .. واكرر ان السبب هو أن القصائد من مدرسة نزار قباني .. وليتهم قالوا جامعة نـزار قباني لفرحت قليلا .. وهكذا أنتقلت من ينبع للمدينة المنورة .. ثم عدت الى ينبع وخرجت منها والآن أبحث عن هذه القصائد في أغراضي بالمملكة لعلها ترى النور .
ومنها مثلا البيتين التاليين ..
0 مشـغـول رقمها مشـغـول
فكـري تـعب وأحـترت إيـه تـقـول
0 فكرت مين معهامين تكلم ويش تقول
ياهـزة النفس لصوت مقطع دائم ابد مشغول
* هل فكرت في نشر أعمالك على الأنترنت خاصة التي لايسمح بها مقص الرقيب في العالم العربي؟
- نعم فمنذ شهر فبراير الماضي أصبح لي موقع خاص www.TALNUZHA.COM نشرت به مؤلفاتي الأربعة دون أن أنسى حقوق المؤلف في الموقع .. كما أنه شهريا يتم نشر مقالة شهرية جديدة من مجموعة المقالات التي لم يتم نشرها .. كما يتم نشر أيام زمان في ذكريات طيبة الطيبة مع الأحبة و الأخوان .. لأحداث كانت عفوية مررنا بها .. وأيضا خواطر سريعة مع الكاريكاتير الخاص بالمقالة الشهرية .. غير أن أعمال الإدارة قد تأخر أحيانا الإلتزام الشهري .
* الا تعتقد أن بعض الأدباء والكتاب يبالغون في نقل الواقع .. خاصة فيما يتعلق بالسحر .. والأمور الروحانية وكأننا ازاء أحد أفلام ماركس برودرز الشهيرة؟
- قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .. لو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير .. تأمل هذه المقولة صادرة من نبي ورسول لهذه الأمة .. تأمل جمال المعنى أنه معرفته في الغيب لو حصلت لأستكثر من الخير .. وتعال معي لهؤلاء السحرة والمشعوذين الذين يعيشون حياة البؤس والشقاء .. والمفاوضة على السعر لتلك الشعوذة دون أن يتمكن من الحصول على مايسد به حاجاته .. فكيف لمن يدعي أنه يعرف خبايا الأمور لايستطيع أن يصلح من حاله على الأقل في سحب الأموال من مواقعها المتكدسة بها مثل البنوك أو يكتفي بالمتاجر.. وبالرغم من وجود السحر والعين والجان فيبقى مقياسها محددا كما جاء في القرآن والسنة في تولي الله سبحان زمام الأمور لهذه الروحانيات مثل القدر والذي قد يهبط بثقله .. ولكن الفرد ممكن له أن يرده كله أو جزءا منه بالدعاء والصدقة .. وحسب قوة الإيمان والإعتقاد بالله يصيب الفرد منه مايكتبه المولى وكله خير بين الصبر والثواب .. هكذا يكون مقياس إحترامك أو عدمه لمن ينقل هذه المعلومة من أجل ترويج الصحيفة في الأسواق لفئة تحب أن تقرأ غرائب الأمور .. وتلك مساهمة سلبية تضع ناشرها في ميزان الآخرين وتتعامل معه من هذا المنطلق .. ولكن المبالغة قد تضر في أفراد المجتمع الذين ليس لهم الا المصداقية .. أو أنهم يتعلقون بأتفه الأسباب لحاجتهم والإبتعاد قليلا عن الله بالرغم أن مايصيب الفرد الطائع لربه هو بلاء حسن لايدخل في مرض النفس واللجوء لغير الله والإعتقاد بالشعوذة .
* مارأيك بالقاريء العربي ثقافيا وأدبيا؟
- ياعزيزي أصبحت الأمور كلها فردية في المجتمع .. فقد تزور دولة معتقدا أنها في مقدمات الدول المثقفة لأفرادها .. ولكن تفاجأ بإستغراب لأنك قابلت شريحة تمثل نفسها وهكذا يبقى المقياس .. وهناك تباعد في طبقات المجتمع .. فهل وجدت كل الأدباء والمثقفين يجلسون مع عامة الناس .. او أن لديهم نشاطات مدرسية لمحاضرات وتوجيهات لرجال المستقبل .. فالمثقف العربي متعال على الآخرين .. ولكنه قد يحضر مجالس أصحابها ثقافتهم موزونة بالماديات دون أن يعرف صاحب المجلس معنى الثقافة وقد يضحك على المثقفين والأدباء الفقراء .. عندها يتقلص المثقف ويزداد إحترامه في المجلس .. عدا البعض الذي أجتمعت عنده المادة والثقافة .. أو أصحاب العزة في نفوسهم والأنفة فهؤلاء بين الرضاء والسخط من الآخرين .. وتجد داخلهم متعبا ولكنهم لايثنون صدروهم .
* لكي أكون مثقفا لامعا لابد أن أحفظ بعض المصطلحات مثل سيكيلوجي .. أو ميتافيزيقيا الخ ..ماذا لو كنت لاأفقه فيها شيئا؟
- يكشف كثير من الناس أنفسهم للآخرين في بداية المقابلة او اللقاء .. فتعرف الذي أمامك .. وتكتشف في هؤلاء النقص الكبير .. ولك الخيار أن تحزن عليه .. أو تغضب منه .. ويحدد الموقف نفسه في الأهمية قي إستمرار اللقاء أو الإستغناء عنه .. فإذا كان محدثك أحد معوقات سلاسة الحديث .. عندها لابد أن تتعامل معه بالسؤال عن آخر الكتب الإنجليزية التي قرأها لعلك ترضي غروره ويتحدث عن نفسه بمقدار ويعرف أن الآخرين عرفوا ثقافته الأجنبية .. أما إذا كان محدثك حافظا فقط لتلك المصطلحات لغة تسأله عن آخر الكتب العربية .. وتأخذه في النقاش قليلا لتعود في الموضوع الذي يقيم من حاله .. وتبقى المشكلة معلقة إذا كان من النوع الذي لايعرف أنه لايعرف.. عند ذلك تستعين بالصراحة وتأخذه بالمقولة أن تلك المصطلحات المحفوظة لاتخدم هذا اللقاء في كل مستوياته .. وهكذا تعرف من تقابل فتسوي بين بقائه عن النفور منك .. وبين تعديل إعوجاجه في تلك الجلسة .. وأعانك الله على الجلسات القادمة.
* المرأة .. القصيدة .. الكتابة .. كلها كلمات مؤنثة مع كل هذا يبقى القلم مذكرا لتكتمل به القصيدة والكتابة والمرأة .. أتوافقني الرأي؟
- أختلف معك وبواقعية ماض الأنثى فيما يخص القلم أذكرك .. فعندما بدأ القلم فقد كان من فروع الأشجار جمع شجرة وهي مؤنثة .. كما أن ذاك القلم من عود الشجر لايكتب مالم يدخل في المحبرة وهي أيضا مؤنثة .. فلا يمكن أن نتجاهل أصل الأنوثة بالكتابة .. كما أن آدم عليه السلام رجل واحد خلقه الله من ضلع المرأة وهي مؤنثة .. وجاءت الأمم من حواء وهي مؤنثة .. وأختلف أبناء آدم عليه السلام على إختيار الزوجة بين أختيهما دون اللجوء للقاعدة الشرعية في بداية تكاثر الأمم .. عندما كان ينظر للمرأة جمال في القوام والوجه والمبسم .. دون أن يعرف الفرد أن للمرأة خمسة أنواع من الجمال .. سواء : شابة .. جميلة .. فاتنة .. مغرية .. أو جذابة .. بينما للرجل نوع واحد وهو الوسامة .. فلا توقعني معهن وهن في هذا الحق معهن لنا مساكن ياعزيزي.
* تأثر الأدب العربي بالنظريات الغربية .. والأدباء الغربيين .. فهل تأثر الأدب الغربي بالأدب العربي .. إن كانت إجابتك بالنفي ماهي الأسباب؟
- لكل شيء سواء معنويا أو ماديا أساس يرتكز عليه ليصعد ويرتقي .. ويتطور ويأخذه وضعه حسب الإجتهاد .. ولكن لانرغب أن نبكي على الأطلال لأساسيات ونظريات لاتزال أسمائها العربية تحتل أمهات الكتب للغربيين .. وندرك أن عزائنا كان مقبولا عندما سيطر الأتراك على معاقل العلم العربي .. وأنتقم الآخرون في جعل أمهات الكتب العلمية في العراق جسرا في نهر الفرات .. ومضت تلك الفترة التي سمح الأتراك للمستشرقين بالحصول على الكتب العلمية .. ومنعوا في نفس الوقت دخول الجديد من العلوم تخوفا على كراسيهم الرخيصة .. وتغيرت معالم الحياة في الطب والهندسة .. وعلوم الفلك .. وتزود المستشرقون من علم القرآن .. والآداب العربية في عهد الولاة ومفترق الطرق وغيرها من العلوم .. وبإعتبار أن رأس المال العربي ماديا أو ثقافيا كان جبانا فقد أحتفظ العرب بمعلوماتهم دون تطوير .. وأرتقى الغرب بماحصلوا عليه بعد أن البسوه ثوبا جديدا وعاد للعرب بلغة الغربيين .. ولكنه عاد بحرية الجسد والكلمة والإنفتاح الذي يسميه البعض الحرية الفردية .. حقوق الإنسان ..وبعض المسميات المغرية .. وأبتعدوا عن حرية الفكر التي حباها الله للفرد .. فكان الإغراء كبيرا أمام الأجسام والكلمة المحبوسة في سجن الممنوع .. فتراءت هذه المعلومات للعرب وأصبحت ترضي الكثير .. فالأدب العربي لم يتأثر فقط بل تبنى هذه النظريات مقلدين دون سابق تجربة مثل الغربيين ..وهكذا نسينا كيف نمشي ونحن الحمام ولم نعرف تقليد مشية الغراب .. في الوقت الذي تأثر الأدب الغربي عندما كان العرب نياماً بغير إرادتهم .. فهل صحي العرب وأنا منهم لنستدرك الحياة ؟
التعليقات