من غوتنبورغ: دشن مهرجان غوتنبورغ السادس للرقص والمسرح العالمي بعرض مسرحية "ماما أنا عايز أربح المليون" لفرقة المعبد المصرية. ويعكس هذا الإختيار حجم المشاركة العربية في هذا العام، حيث ستعرض ثلاث فرق مسرحية من مصر ولبنان عروضها طيلة أيامه، وسيساهم عدد من مخرجيها وممثليها في الندوات واللقاءات المباشرة مع الجمهور. هذا الاهتمام بالمسرح العربي ليس بغريب على مدينة غوتنبورغ السويدية، فالتقاليد المسرحية بينها وبين المسرح العربي وخاصة المصري في تطور. وتعتبر الفنانة إيفا بيرغمان والمسرحي تشارلي أوستروم من أكثر المتحمسين لتطوير هذا التعاون. وفي هذا الاطار ستقدم فرقة " ستوديو أوسكرو" السويدية مسرحية "دولي". وهو عرض تعبيري راقص أنجزه أوستروم، يحكي فيه تجربيه الحياتية في مصر وتأثيرها الابداعي عليه. وغير مصر هناك لبنان وفرقة لينا صانع وربيعة مروة في مسرحية "بيوخرافيا" المشتقة من تلاعب لفظي لكلمتي خرافيا وبيوغرافيا. المسرحية صوت ضد كل أشكال التابوات الاجتماعية والسياسية. وفي نفس الوقت سيعرض لربيعة مروه فلميها القصيرين B Face A Face وبالروح بالدم. أما مسرحية "حلم فاوست" فهي ثالث العروض العربية، تقدمها فرقة البديل المصرية. العمل مقتبس من مسرحية غوته الشهيرة " فاوست" أستعان المخرج محمود أبو دوما بتقنية استبدال بعض الممثلين بدمى قماشية تعويضا عن حاجته لحشد كبير منهم. كما فعل أحمد العطار في مسرحية الافتتاح عندما أستعان بتقنية تقسيم مكان المسرح الى أجزاء يقدم فيها أكثر من خمسين مشهدا خلال ساعة واحدة، كل واحد منها يمس المشكلات الكثيرة التي تعاني منها مصر اليوم. وعلى غنى الحضور العربي فأن شهرة الفرقة المشاركة من دول أخرى مثل بلجيكا، هنغاريا، فرنسا، بريطانيا، بالي، والهند تمنح المهرجان تميزه وعالميته. ولأن المهرجان يقام كل عامين وهذة سنته العاشرة فقد رتب منظموه فعاليات كثيرة رافقته منها " التانغو" حيث ستقدم فرق كثيرة رقصات التانغو اضافة الى فتح دورات سريعة لتعليم فنه. وستقدم فرق السيرك والرقص عروض مجانية للعامة في الهواء الطلق، مع مشاركة دور العرض السينمائي بأفلام تخص المسرح، ترافقها نقاشات وحوارات عنها. المهرجان يبدأ في العشرين وينتهي في التاسع والعشرين من هذا الشهر.
- آخر تحديث :
التعليقات