الشاعر العراقي عبد الكريم هداد (مواليد السماوة 1961)، المقيم حاليا في السويد، صدر له مؤخرا، وعن دار نشر بارانت، ديوانا شعريا مترجما إلى اللغة السويدية، الديوان هو"جنوبا... هي تلك المدينة، تلك الأناشيد"، والذي سبق وان صدر في دمشق عام 2001 عن دار ورد. قام بترجمة الديوان إلى اللغة السويدية المستشرق السويدي ( تيتز بلوك)، الأستاذ في جامعة أوبسالا، وهو من المعروفين بأبحاثهم عن الأدب العربي وتواصل الحضارات، ويعتبر ديوان الشاعر عبد الكريم هداد عمله المترجم الثاني، بعد ان ترجم قبل عدة سنوات رواية للكاتب السوري الكوردي سليم بركات. ويعد الكتاب الصادر حاليا، العمل الثاني الذي يصدر للشاعر عبد الكريم هداد مترجما إلى اللغة السويدية، إذ سبق وان صدر له عام 1999 باللغة السويدية وبإصدار خاص، ومن ترجمة ( مجيد الكعبي ) ديوان "طفل لم يرم حجرا"، بعد ان صدر نفس الديوان بالعربية عام 1996 عن دار المنفى في السويد. الديوان الصادر حاليا جاء ب 44 من القطع المتوسط، وبطباعة أنيقة. يذكر ان الشاعر عبد الكريم هداد غادر العراق لاسباب سياسية عام 1982، وبحثا عن سقف آمن تنقل في العديد من البلدان العربية والأوربية قبل ان يستقر به المقام كلاجئ في السويد منذ عام 1990. ظهرت نصوص الشاعر الشعرية ومقالاته في العديد من الصحف والدوريات العراقية الصادرة في المنفى، ومعروف عنه اهتمامه في كتابة أغنية عراقية مشاركة وبعض الفنانين العراقيين الذين شاركوه المنفى. وفي عام 1990انتج التلفزيون السويدي فلما تسجيليا عن اللاجئين القادمين في السويد، واعتمدت في الفلم قصيدة للشاعر كسيناريو للفيلم. وفي عام 1999، وفي السويد، في طبعة خاصة اصدر ديوان شعر شعبي تحت عنوان "أخر حزن". وفي عام 2003 صدر له في السويد وفي طبعة خاصة كتاب "مدخل إلى الشعر الشعبي ـ قراءة في تاريخ شعب"، وأيضا صدر له عام 2002 قرص مدمج تحت عنوان "طيور العصر" يحمل قصائد للشاعر بصوته. والشاعر عضو في اتحاد كتاب السويد، وله عدة كتب مخطوطة تنتظر فرصة النشر، وأخرى قيد الإنجاز.