الرباطمن زكية عبدالنبي: قال مسؤول عن اتحاد كتاب المغرب ان الشاعر الفلسطيني محمود درويش سيقيم أمسية شعرية تسبق افتتاح الدورة السادسة عشر لمؤتمر اتحاد كتاب المغرب الذي سينعقد من 25 الى 27 فبراير شباط القادم. وقال حسن نجمي رئيس اتحاد كتاب المغرب في ندوة صحفية ليل الخميس "الاتحاد تأكد من حضور الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي سيقيم امسية شعرية يوم 24 فبراير." وأضاف نجمي ان المؤتمر سيناقش عدة قضايا اهمها "الورقة الثقافية" للمؤتمر وهي "ورقة ذات طابع استراتيجي...تحاول ان تقرأ ماضي اتحاد كتاب المغرب وحظوظه المستقبلية في ظل التحولات الاجتماعية والفكرية التي يعرفها المغرب والعالم." واستطرد "هناك عدة اسئلة تطرح على مستوى الخطاب..وتدبير الشان الثقافي في بلادنا ومكانة الفاعل الثقافي اليوم...وكيف يمكن لاتحاد كتاب المغرب ان يكون متميزا ويصون مصداقيته."
وبالاضافة الى الشاعر الفلسطيني قال نجمي انه سيحضر "عدد من مكونات الدولة ذات الصلة بالحقل الثقافي والجمعيات الثقافية والتربوية...وعدد من اصدقائنا في العالم العربي واوربا." ومن بين الذين ذكرهم نجمي ممثلين عن اتحادات كتاب الجزائر وسوريا والاردن واليمن والبحرين وفرنسا والبرتغال وايطاليا وبلجيكا. وصرح بانه بالاضافة الى الامسية الشعرية سيقام الى جانب المؤتمر معرض لمنشورات الاتحاد ومعرض فني تشكيلي لفنانين تشكيليين محترفين و"لاعضاء اتحاد كتاب المغرب الذين يرسمون في الظل." وقال نجمي لرويترز انه لن يرشح نفسه لرئاسة الاتحاد للمرة الثالثة. وقال "أعتقد ان هذا مظهر من المظاهر الاخلاقية الديموقراطية التي يجب ان نحافظ عليها. قضيت اكثر من ست سنوات على رأس الاتحاد واظن انها كافية لتستنزف قدرات الشخص الذاتية وافكاره وخياله وامكانيته الابداعية على مستوى التدبير والتسيير." وقال في تصريح لرويترز على هامش الندوة الصحفية "العناصر الجديدة من شأنها تعزيز امكانيات الخلق والابتكار واتخاذ مبادرات ناجعة." وبشأن الانتقادات التي توجه لاتحاد كتاب المغرب بانه يخلط بين الانتماء السياسي لبعض أعضاء الاتحاد والعمل الثقافي قال "لا يطلب من أعضاء اتحاد كتاب المغرب البطاقة الحزبية داخل المقر." واضاف "هناك سوء فهم او تفاهم حول العلاقة الجدلية القائمة على الدوام بين الثقافي والسياسي واحيانا يكون هناك خلط بين الثقافي والسياسي من جهة والثقافي والحزبي من جهة اخرى."
وقال "بعض الناس يتحدثون عن ضرورة الفصل بين ما هو ثقافي وما هو سياسي وفي ذهنهم الحديث عما هو ثقافي وما هو حزبي." واضاف ان هذه العلاقة في المغرب لها تاريخ وليست من مستجدات المرحلة وهي نتاج لمرحلة تاريخية اساسية في المغرب الحديث عندما كانت الحركة الوطنية التحررية تزاوج بين البعدين الثقافي والسياسي. وقال "لا يمكن للسياسي ان يكون مجرد ممارسة معمقة في الفراغ بعيدة عن القاعدة الثقافية الاجتماعية للمجتمع ولا يمكن للثقافي ايضا ان يكون مجرد خطاب هلامي لا علاقة له بواقع التجربة السياسية."