باريس- أصدرت مجلة "أكسيون بوتيك"Action Poetique الفرنسية الفصلية المتخصصة في الشعر في عددها الأخير وهو العدد رقم 178، ملفاً خاصاً عن الشعر الفلسطيني تحت عنوان "فلسطين: الشعراء اليوم"، تضمن ترجمات شعرية لستة شعراء فلسطينيين من بينهم محمود درويش مواليد 1942 و تعريف بخمسة شعراء فلسطينيين من الجيل الجديد و ترجمة مختارات من شعرهم. والشعراء هم نجوان درويش المولود في القدس 1978، و وليد الشيخ المولود في بيت لحم 1968، و ثلاثة شعراء من غزّة هم سمية السوسي مواليد 1974 ودنيا الأمل إسماعيل مواليد 1971، وعثمان حسين المولود في 1963.

وقد تضمنت الترجمات قصيدة “طباق" لمحمود درويش التي يرثي فيها المفكّر الراحل ادوارد سعيد بترجمة الكاتب الفلسطيني الياس صنبر، فيما قام الفرنسيان جان-شارل ديبول و هنري دولوي والمغربي جلال الحكماوي بترجمة قصائد الشاعر نجوان درويش، فيما ترجم قصائد بقية الشعراء المترجم حسن تعبان. و قد اتخذت الترجمات منحىً آخر في اختيار النصوص الشعرية، حيث طغت في الماضي على عملية اختيار النصوص أسباب إيديولوجية وسياسية، وفي معظمها ركّزت على الأسماء الجاهزة التي تتكرر في معظم الترجمات. ما فعلته مجلّة "أكسيون بوتيك" كان مختلفاً هذه المرة إذ أنها سعت إلى تقديم القصيدة الفلسطينية الجديدة المختلفة عن الشعرية الفلسطينية المألوفة، معتمدة على المعايير الفنية والشعرية بالدرجة الأولى. و من هنا كان اختيار شعراء قصيدة النثر الشباب في الضفة الغربية والقدس وشاعرات قصيدة النثر في غزة، بعكس الترجمات الأخرى التي اقتصرت على الحرس القديم في الشعر الفلسطيني.

وقد كتب رئيس تحرير المجلة الشاعر الفرنسي هنري دولوي مقالاً تحدّث فيه عن زيارته لفلسطين والتقائه ببعض الشعراء الشبان وحالة الحصار التي يعيشونها، ومشاهداته عبر حواجز الاحتلال واهتمامه بما يكتب في فلسطين من شعر. كما وقد تضمن العدد مقالاً للمصورة الفرنسية
آن برونسويك تتحدث فيها عن تجربتها في فلسطين. ويذكر أن مجلة "أكسيون بوتيك" التي تصدر من باريس تعتبر واحدة من أعرق المجلات الشعرية في فرنسا.