مؤيد الراوي:جدل التناقض

قبل عام تقريباً ُطرح عليً سؤالٌ عن موقفي من التحولات في العراق وكيف ستتمثل وتؤثر في شعري. أجد الآن سؤال الشاعر عبد القادر الجنابي بعد عامين لصحيفة "إيلاف" يدور في نفس الفضاء مع خصوصية معينة. وقبل أن أنقل ما كتبته آنذاك أود أن أدوِّن الملاحظات التالية بخصوص سؤال الجنابي الذي يلح فيه على العراق وعلى مستقبل القصيدة العراقية:

1 ـ قضيت حوالي أربعة عقود من عمري خارج العراق، ولعلني، ربما من العرب القلائل، الذين لا يعتبرون أنفسهم شعراء ينتمون إلى بلادهم بقدر ما هم شعراء في هذا العالم، حاضرون في كل الأمكنة، مدارهم رحب، يفعل فيهم جدل الثقافات أشد مما تفعل فيهم مشاعر بقعة معينة. تكتنز أعمارهم بمعرفة تمتد إلى قرون وهم يواجهون بها تناقض الأفكار وكثرتها والحفر فيها للاغتناء بها.

2 ـ ما يحصل في العراق ـ مع أنه يملك خصوصيته ـ من تحولات، جزء من التطور في حلقاته الدنيا للارتقاء نحو تكريس قيم انسانية بسيطة مازال قسم من البشرية يعاني من فقدانها ـ وهذا قدرٌ ظالم. و بالنسبة لتحقيق هذه القيم الوجيزة، في العراق، تبدأ ولادة قيصرية تشخب بالدم وبالمآسي والناس لا تعرف وجهتها بينما هي جزء من المأساة، تحمل الإرث الأسود وكأنما هي تستمتع به.

3 ـ من السهل على السياسي أن يحدد الاسباب ويقدم حلولاً إلا أنه يقوم بذلك على نحو آلي بعيداً عن الضمير وعن التأمل في المصائر الفردية التي حسبنا اعتقد هدف أي تحول وإصلاح. ولكن الأمر بالنسبة إلى الشاهد يمتزج بالمعاناة ولا ينظر بشكل جمعي وآلي لما يحصل هناك. الشاهد رهينة البحث عن المعنى وعن جوهر القسوة وعن اسباب الخراب، مثلما هو مبشر للفرح واللعب. وأعتقد بأن الشاعر وكاتب النص شاهد بالدرجة الاولى يحفر في العمق. وجوهر الحفر في العمق يوفر له التأمل الخلاق مثلما يوفر التأويل والمقارنة ويستحضر اللغة ليكتشف فيها نفسه، ويتعرف بها على لآخرين، يلعب بها ويبرز قدرتها. الشاهد جاهزٌ دوماً للاكتشاف والتطور، لأنه متعلق بمشروع الحرية بالدرجة الأولى. وأنا أضع الشاهد هذا في صدارة أي مشروع للكتابة ونداء للتغيير. بعد هذا الاستهلال أعود إلى ماكتبته قبل عام من التحول في العراق وهو يصلح، كما اعتقد الآن أيضاً للإجابة على السؤال.

من الصعوبة أن يلم الشاعر بعالمه، ومن المستحيل أن يعي تفاصيل مكونات ذلك العالم، ليغير نفسه وفق هوى التأثيرات العاطفية والفكرية التي تواجهه في الآن. لا يريد الشاعر هذا النوع من التغيير تحت وطأة الأحداث الخارجية التي تبدو أحياناً دراماتيكية. إن التغييرات الشاملة التي تحدث، في بروزها المباشر وفي حركتها العيانية، لها في الغالب صفة سياسية وأخلاقية، لكنها تنطوي أيضاً على عناصر هامة أخرى في جوهرها أشد غنى من صفاتها العيانية ومدلولاتها السياسية والأخلاقية. لذلك أعتقد بأن تأثير الأحداث وتفاعلها، خاصة تلك التي تعني الشاعر مباشرة، تدخل في عملية ذو طبيعة مبهمة لترتسم في نصه الشعري. وليس من الضروري أن يكشف النص تأثير ذلك على نحو مباشر كما في النصوص المباشرة الساذجة.
أريد بهذا المدخل أن أجادل نفسي بالدرجة الأولى.

حدثت في الفترة الأخيرة تحولات مهمة في العراق منذ الإطاحة بالدكتاتورية. وما تبع ويتبع ذلك من تحولات يبعث على الغبطة بعض الشيء ولكن وعلى الألم العميق في نفس الوقت. لقد قضينا شطراً من أعمارنا نعاني ونرقب المأساة الإنسانية في البلاد والتي استمرت أكثر من ثلاثة عقود. وقبل ذلك عانيت شخصياً قرابة عقد، بعيد أنقلاب الجنرال قاسم، وفي مجيء البعث الى السلطة في العام 1963، عانيت من الإعتقال و السجن والتعذيب مرات عديدة. لقد ترك ذلك بالتأكيد تأثيراً عميقاً في تكويننا الفكري والعاطفي، وانعكس في نصوصنا بهذا القدر من الإضاءة والعمق في الخلق أو بذلك القدر. ولكنني أعتقد بأنه لم يكن هو المؤثر الحاسم في تكويننا الشعري وبالتالي فإن التجربة الحالية مهما تلونت أمام أعيننا فإنها لا تحدث، كما أعتقد، نقلة نوعية في شاعرية الشاعر، مع أنها تترك فيه أثرا. ويعتمد الأثر في وضوحه وفي استبطانه وشحناته المؤثرة على الشاعر نفسه في إطار تكوينه وجدله الشخصي وثقافته.

لا يعرف الشاعر عالمه معرفة تفصيلية دقيقة. إنه شخص أنطباعي في جانب كبير منه. يندهش أحياناً بعد كتابة نصه حينما ينحني عليه، ينظفه وينقده، فيجد فيه أفكاراً وعواطف يكشفها بغبطة لأول مرة. ولا يعني هذا الأمر انه مغترب عن نفسه لا يعرفها، وإن نصه قد ورد من المجهول. إنه في الواقع هو الذي كتب النص، وبالتالي فإن النص جزء من بنيته العقلية وتكوينه المعقد الذي يمتد عميقا في زمنه وفي كشوفاته وفي تفاعله مع العالم الذي عاشه. وأعني بذلك أن عالم الشاعر معقد وذو طبقات متعددة تجمعت وتداخلت وتآلفت من عناصر كثيرة ومتعددة قَبِلَ ببعضها ووعى بعضها الآخر ودخل فيه بعضها دون وعي منه. وهو في نصوصه أمام الورقة البيضاء يعيد تجربتة ـ يعيد عمره ـ ويكتشفها وينتقدها في كل مرة، اداته اللغة التي تحضر ويتعامل معها كجزء من بنية عضوية شاملة هي بنيته، لا بنية شخص آخر يتمثله ويعيده.

كانت الدكتاتورية ثمثل لدينا، على نحو مختلف من شخص الى آخر، أشكالية عميقة. كانت هاجساً أعمق من توصيفها السياسي وأوسع من تأثيراتها الملموسة في القمع وفي النفي والإبتعاد عن المكان. ربما كانت لدينا، على نحو واع أو غير واع، ذلك الإحساس بالألم المرتبط بقدان الحرية بمعناها الشامل الذي أرتبط بالإنسان والذي أنجزها حتى الآن وهو مستمر في رفدها بتصميمه وبتضحياته. وربما كانت الدكتاتورية تعني لدينا سؤالاً عن جوهر القسوة والطغيان، وعن الناس الذين يمتلكون في دواخلهم الشر والجريمة بحيث يشايعون ويتطابقون مع القتل. كانت سنوات العذاب جدلاً ومكاشفة للضمير، إستحضاراً للواقع بقدر ما كانت محاكمة للتأريخ وللذات خاصة. حسناً لقد حفرت سنوات الدكتاتورية فينا، وكانت استرجاعاتنا لصورة البلاد، بل المكان الذي ولدنا فيه، مكتفة بالأفكار وبالعواطف المعقدة، تهجم علينا وتستحضر لنا المكان والناس.

كنت أحاول دوماً أن أضع نفسي بعيداً عن المشهد، أرصده عن مسافة لئلا أصاب بالشلل، كما كنت أضع فكري أمام الجدل لئلا أرى عالمي بلون واحد. ولا شك أن سنوات الهاجس في البلاد وتمثله بداخلي ترك أثرا أنطبع في بعض نصوصي، ولكنني كما قلت إنه ثأثير يغني نص الكاتب الذي يعيش عالما أشد تعقيدا من تحديده بمقتضى الموروث السياسي والأخلاقي وبمقتضى المعرفة المحددة الجاهزة. وأعتقد بأن الشاعر، في كل هذا، شاهد في العمق، نبيل وغاضب ومتأمل، يحفر في ذاته، لا يصور ويعكس الأشياء مثل المرايا. ويكمن خلف بهجته وأحزانه من حوادث الواقع عمق آخر يوغل في قلب الأشياء ليلامس الآخر، يؤل ويبعث طاقة المخلية، بعيداً عن ما اهترى من معرفة جاهزة تحدد العالم والأشياء بنفعيتها. ولا شك أن العملية تركت فيَّ تأثيراً انعكس في نصوصي كما أظن.

إن التحول في العراق الحالي ختم مرحلة، وبعث الإنفعال، مثلما أطلق آمالاً: أن يعيش هذا الشعب المسكين حياة عادية وأن يرمم ما تهدم فيه، ويبدأ التحديق في ما وصلت إليه الحضارة الإنسانية ويسير الخطوة الأولى صوبها. كانت هذه هي مشاعري التي ربما شاركت الجميع بها. ولكن الشك بالآمال وبإنتظار أن تتحقق جعلني من خلال تجربتي الشخصية أن أقلق، وأن ارصد التحول بعناية فائقة. لم يجعلني الحدث المبهج أن أكتب في البهجة، بل كتبت بضعة نصوص عن المقابر بطريقة تختلف عن التجسيد المباشر وتبتعد عن التشخيص. إنها مقابرنا. إنها جريمتنا (انظر "المقبرة"). هي أمّنا عائشة أو فاطمة تلك التي تعمق المسحاة في الأرض وتجمع عظامنا، غير مصدقة، لتضعها في كيس اسود وتستقل الباص ذاهبة بنا الى النجف. وفي نص آخر، نحن الذين تركنا البلاد، عرفنا القيامة مبكراً منذ أن كنا في الستينيات نتشرد ونناقش ونقرأ الأدب الأجنبي ونتشوق للهروب، لم نعبأ بالضباط ذوي النجوم الحديدية الذين سيشعلون النار في حطب جهنم، حتى عرفنا متأخرين إن رماد جثمان هربرت ماركوز الذي يعود بالطائرة من امريكا الى برلين إحتفاء به ينصب لنا محكمة يشهد فيها ضدنا عظام حسين الموسوي في المحاويل و الذي يحمل خاتما شذرياً في عظمة أصبعه اليمنى. وهكذا فإن التجربة إحالة الى منطقة ما غير مدركة مكانها بالكامل، وعندما تظهر في النص يمكن تفسيرها جزئيا من قبل الشاعر وإيجاد عقد ارتباطها بحياته وبتجربته التي يبدأ مداها الزمني مع بدء حياته الشخصية.

أما بخصوص ما يجرى في العراق وما يجري منذ شهور، ومن خلال متابعتي، فقد اختلط الحزن بالبهجة لديّ بعد فترة قصيرة. هكذا منذ الأيام الأولى للتحول بدأت الأحداث تأخذ نهجاً لم أتوقعه، نهج العنف والقتل والعودة الى الوراء. هل هي في الحقيقة، خيبة أمل، وكم ستكون عميقة هذه المرة؟. قلت في نفسي: لمَ لمْ أتوقع أن تتخذ الأحداث طابعاً وحشياً في بعض الأحايين وتجسد الغربة والإغتراب عن النفس وعن الأمل الذي كان في العقل وفي الضمير، وتنأى عن الشر الذي قاست منه؟

كل شيء يختلط أمامي الآن: الحرية والعسف والأمل وتحطيم الأمل، اللصوصية والسطو على الضعفاء، تهديد الآخر. التدمير المقصود والعبثي الناجم عن الحقد. هذا الإختلاط القاسي يغلي كله في مرجل واحد: قوات التحالف، هذا المنقذ يساهم بالقتل المجاني أحياناً، والمواجهة المضادة لها تقتل بدم بارد الناس وتفجر أنابيب النفط ، وتدمر المؤسسات الخدمية وتترك الناس أسرى الرعب والعوز. أمهاتٌ وآباءٌ يريدون لقتلاهم ثمناً من الإحتلال. جذور الإقصاء لشرائح وفئات من المجتمع. التشدد القومي وإملاء الشروط. حلول البديل الديني الذي يمارس القمع. الخراب الذي تركته الدكتاتورية والطغيان على الناس.

إنني أجد نفسي في هذه الدراما البشرية موغلاً في الغربة المزدوجة. كيف تنأى الناس عن نفسها وتحتقر ذاتها؟ كيف تتناقض مع بعضها البعض هذا التناقض. حقاً أشعر بالغربة المزدوجة كما قلت عندما أقارن الحالة الآنية مع الحالة التي تركت فيه البلاد. إنها الى حد كبير خيبة أمل، وعلاقة معقدة بين الواقع والآمال، حالة تبعث على الخوف في النفس بقدر ما تذكي حاسة الدفاع عنها بالإبتعاد مسافة ما عن البلاد وعن الناس.لا أريد هنا أن أكون سياسياً إصلاحياً أو عالم أجتماع يحلل جذور الظاهرة ويكشف الأمراض راداً كل شيء الى الدكتاتورية، وبالتالي يعتمد وصفات يقدمها لمعالجة المشكلة.ها إنني أرى الآن ما أراه. أحزن للموت اليومي. أتألم لمعاناة الناس وأستغرب من هؤلاء الين يناقضون مصالحهم ومفردات حياتهم عائدين الى ردود فعل لُعِبَتْ على مسرح الدكتاتورية وكأنهم ما زالوا لبنة من بنيتها. ولكن ماذا سيغير كل هذا الميراث في داخلي ويغيّرني، وكيف سيؤثر في النص الأدبي الذي سأكتبه؟

أعتقد أن الشاعر يكتب نصوصه من خلال تكوين معقد. الشاعر كائن يحتله عالمه المتألف من عناصر كثيفة متداخلة. يكتب نصوصه بوعي منه أو بلا وعي وذلك من خلال عالمه الذي بدأ منذ الطفولة واغتني مع الزمن. يكتبها من تجاربهومن وعيه للكثير من تلك التجارب ومن تساؤلاته الفلسفية عن الحياة ــ مثل تساؤلات الطفل الذي قبل أن يتعلم القبول والخضوع لشرط الحياة ــ يقولها حينما تتكامل، أو تحاول أن تتكامل لديه الرؤية. وعلى هذا الأساس لا أعتقد بأن الشاعر عرضة هشة للأحداث تؤثر فيه التحولات الآنية الدراماتيكية تأثيرا تدفعه الى منعطف طريق يختارها فجأة في السلوك وفي الإبداع لتظهر في نصوصه. خاصة تلك التحولات التي تحدث خارجه وتتخذ هيئة سياسية. لا أقصد بأن التحولات لا تؤثر فيه البتة، و إنما هي بمثابة فقرة قصيرة في كتابه، يعرض جوهرها وتحوّلها الفكري ومظاهرها التي يرشحها لتنعكس على هيئة ما، ربما سرية، في كتاباته القادمة.

ماالذي سوف تحدثه، في نفسي، تلك التحولات التي تجري في العراق ، وكيف ستتمثل في وعيي، والى أية منطقة مبهمة في ذاتي ستدخل وتستقر؟ هذا ما لا اعرفه بالتحديد في الوقت الحاضر. لربما أنا بحاجة الى مزيد من الوقت لإحس بندبات الحاضر وأعرف جزئياً ما الذي فعله بي هذا الحاضر. ولكنني أحدس أيضاً وفي نفس الوقت بأن ما أحضره وأعيشه في هذا المكان من العالم وفي هذا العمر سوف يلهب في داخلي بالتأكيد مساً كهربائياً يضيء ذهني وعاطفتي في جزء منه، ليترك من ثمً أثره في النص الذي سيكتب.
أما الآن فكل شيء مبهم لديّ.


باسم المرعبي: ما مِن لغة ثالثة

اللحظة التي قيّضَ فيها لصدام أن يكون على رأس السلطة في العراق، ستكون برزخاً مروّعاً بين تاريخين وبين عراقين، ولم يكن أحدٌ بحاجة الى بصيرة استثنائية ليدركَ ما سيؤول إليه العراق مع واحد مثله. كان يكفي ان نعاين ماضي هذا الرجل لنعرف مدى الكارثة التي ستحل. وربما ستكون اللغة، أول، ما يُنتهك في مثل هذه الأحوال.
كانت هناك لغتان في ظل حكم صدام الذي زاد على عقدين مُمحلين، على جميع الصُعُد، ومزهرَين بالخراب والدم:
لغة منخرطة في خطاب السلطة، إن لم تكن حاشية له، ولغة مقابلة، متحصنة بتاريخ سري من المقاومة الجمالية لكل أشكال الإبتذال والإستلاب. ما من لغة ثالثة، وإن وجدت فهي نفاية لغة.
بمعنى آخر كانت هناك قصيدتان، الأولى ترقّع شراهة الصحف الى ما يتواءم وخطاب المجزرة،ـ باعتبار ان فترة صدام هي فترة حروب بامتيازـ. والقصيدة الثانية: هي القصيدة المضادة لتجليات خطاب السلطة ومصدره، وهذه بطبيعة الحال قصيدة مُقصاة، لا حاجة للسلطة بها، إن لم تكن عبئاً عليها وهي منهمكة في مهمتها الدموية لترويض حتى الهواء لأجل استمرارها. غير ان السلطة مغيبة، مقتولة، على صعيد الرمز، في مثل هذه القصيدة إذ انها تحقق فضاءها المستقل، بشكل أو بآخر عبرَ رموزها ونأيها أصلاً فهي تخوض الواقع بطريقتها، ملتزمةً الموقف الجمالي والإنساني في مقاربتها الأشياء.

أن الكتابة في ظل طاغية يحكم بلدك، لا بد أن يفرض انزياحاً في لغة الأثر الأدبي، أو القصيدة، هنا، بشكل خاص وفي القصائد الناجحة يتحول مثل هذا الإنزياح الى مزية جمالية اضافة الى الموقف الفكري الذي تنطلق منه. وهي سواء ذهبت الى تسمية الأشياء بشكل مباشر أم تحاشَت ذلك غير انها بالضرورة تكون نتاج فضائها وبيئتها، حراً كان هذا الفضاء أو مضرجاً بالإرهاب.
ان سقوط نظام صدام، وهو كأي نظام شمولي، شرط أساسي لإبداع حر، ولأستعادة المبدع العراقي شروط وجوده الإنساني، قبل كل شيء. ومهما بدت، الآن، صورة المشهد الشعري العراقي غائمةً، إلا ان تجربة القصيدة العراقية، وتاريخيتها كفيلة بأن تكون القصيدة القادمة عراقية أيضاً.