العقي سُرَّة الحلم
حَلَمةُ الصوتِ ثورة
اصبعي المتفرنج تلعقه الجبنة السائلةْ !
ولساني قطع ( منقا ) على كتِفٍ عارٍ ..!

لا تزالين إيماءةً في عيوني ..
رقص أنثى تحب افتتان المرايا ...
تضيء على نهدها حسرة البالغين لديها
مبيّتةٌ في سرير الكلام الذي فعله من خيالٍ ، وكل الضمائر فيه مغيَّبةٌ
جاءها حرف نصبٍ وما انتصبت عفَّة كي يغافلها
زائرٌ للمخاطَبِ يستأذن الوقتَ فيها ...
مقدَّرة تتمهّلُ حبَّا
أعالجها بدمي ، والعصافير في صوتها نقراتُ الصباحِ
ولكْنَةُ رهبتها من فجورِ الحكايا ..!
تعطِّر شرشفها بالمواء المسافر حلمًا يزاورها ، كلما اشتعلتْ
يدها رعشةً واختفى الصوتُ خلف الكلام ..!
لا تطيلُ السماعَ إلا لفيروز ،
والسر تودعه في بلاد الأنوثة طفلا يخاف الفضيحة حين يرد السلامْ ..!
بيننا لاخصام ..!

حُلمٌ لايكْفيه الليل
ولا تجاوره الأسرّة !
دُمية ( الفطرة ) غفوةْ
ورجل أسود يتكرّرْ ..!


جمرةُ البرد أنثى تنام وشاعرها يحمل الدفء في برده ،
ثم يصغي إلى شهوات المكانِ وعهْرَ السفرْ ..!
أقبلي أطفؤوا الضوء حولي ، وما من قمَرْ ..!
لاأريدُ انتظارًا بطيئا فكل البواخر ملئى بما يقذفُ البحرُ للرملِ
والقادمون بأوزارهم من عبور الغياب استباحوا الهواتفَ في آخر الليل حين أغني وحيدًا ،
أعدُّ الشعيراتِ تنمو بصدري ..
وألتبس امرأةً لاتفكِّر من أينَ تدخلُ بيتي
وتختار لون سريري
وطول ذراعي
يفض بكارتها التيه بين سطوري
وأطعمها برد صوت الخطيئة في مطعم الذكريات البغايا
فحانتْ قطافا وحنتُ اختناقْ ..!
لاتزالين ضحك الليالي التي لاتجيءُ
ودمع النجوم التي غادر الليل مجلسها
واستتبَّ الفراقْ
يادبيبَ العناقْ ..
وفوضى العصافير في ( روضةٍ ) بعض أذكارِ عهري ،
تضجُّ فتوقظني كلما اصطفَّ
مابين نهديكِ طابور صبري
وفي سرَّةِ الريحِ كحلا قديمًا أتى من بلادٍ يصنِّفها البحرُ ثنتينَ
تطعم قطَّتها من خشاشِ الكلامِ ومن أول الذكرياتْ ..!
تتمنّعُ المفردة
فيغتصبها الحلم ...
السرير الأبيض يتهمني
امممممممم ..!
المتهم جريء
حتى تثبتُ براعته ..!

المواء تعرَّى وغطى ضحى النوم صوتي :
( أفيق ويغفو / أنامُ ويعفو )
فتلتفُّ كفِّي برعشتها ، قبضةً كلما أحكمته استقامَ لأرجحة الأرض
مابين حلمين ماضٍ وآتْ
لاتقولي الطريق معبَّدة بالبناتْ ..!
فالسرير الذي أزبدت شفتيه من الرجفِ وحدي تساءلَ :
ماذا تبقَّى من الحلم إلا التماسًا تلبَّسه يقظةٌ من وراء اشتهاءْ ..!
خزَّني البردُ والأرض سيدة من شتاء
تقبلني حين أمنحها إصبعا تقتنيه النساء وأمسكُ غرتها بصهيل السنينْ
أناديك يا رقية الغائبين
ألا هدنة قبل ذنب الخطيئةْ ؟!
لكِ النومُ ..كل الحكايا مع الصحوِ كالأمنياتِ الرديئةْ ..!
قالَ نجمٌ خبا :
لامكان لسيِّدة حدثتْ قلبها بالنهايةِِ حين استحمَّتْ بجرحي
ومرَّتْ يداها على نهدها واستتابتْ له من جنونِ اللجوء إليها
إذا قيلَ منكنَّ تكفلُ ذنبي ..؟!
دَرَست عهْرَ الكلامْ
وتلتْ خجلها
اللكنة الأولى تردّد
والثانية أنثى
والثالثة أنجبت طفلةً تجيد الرقص
على ايقاع الرغبةْ..!


أحاديث قلبي ..
وأكتافَ تلهو بها الشفتانِ كثيرًا وتختطُّ جسرًا إلى سيد الأسئلة :
أيُّ دفءٍ تريد ..
( نارُ جمرٍ وماء )
أي صوتٍ بعيد
( غلطةٌ من مواء )
أقبلي ساعتي غادرتْ غرفتي عاريةْ
ليس في عصر ألفين نهدان تحملهما جاريةْ
سيدٌ مثلما كنتُ أحفرُ بالحب أسماء ليلتنا دون أن ينسبوها
إلى قبليٍّ حزينْ ..!
خيمتي خاوية
فرشتي في الممر المؤدي إلى الهاوية
ومزيل الجفاف الذي يعترينا من البرد وهم أجفِّفُه كلما يخلدُ النومُ
في مجلس النائمينْ ..!
لاتنامي كثيرًا .. أول الصبحِ كأس دلالٍ ووجبة حلمٍ رصينْ ..!
سوفَ تستيقظينَ الضحى
كل ذنبٍ صحا
أولٌ .. ثالثٌ .. خامسٌ
شاعرٌ كلما خطَّ سطرًا محا ..!
البعيد يقتربْ
كي يبتعدَ أكثر
وتتفشّى الحسرة ..!

تستعيذينَ بالنومِ مني
تنامين في مخبأ عن صهيل الهواتف
ألهثُ خلف الكلام اختفى
شيخُ ذنبٍ غفا
أي قلبٍ ظلمتُ وأي النساء سواها ، تعوث الدقائقُ في صبرها
شبقًا مجحفا ..!
شاعرٌ مرَّ في مسبحٍ عائلي ..
يبول النساء به ويمررْنَ أيديهنَّ على الماءِ قلْنَ
( سنخطو ) فعفَّ عن اللغوِ في عرْض شهوتهِ
واصطفى ..
هاتفا للسرير الكفيفِ ..
ويارب برد المسافات مابيننا غفوةٌ كالدبيبِ الذي
يشتهي سُرّةً دافئةْ
كلما جئتُ أمي وقلتُ لها لاأريدُ الزواجَ بأخرى
حذائي مشقَّقةٌ والطريقُ إلى ولدٍ صالحٍ لايجيدُ الدعاءَ انتظارٌ أليمْ ..!
نما فوق كفي الصباحُ القديمْ :
إنها مقبلةْ
ليس هذا أوانُ العتابِ ولافوقَ هذا السرير الذي أهدروا ليلَه
تولدُ الأسئلةْ ..!
أقبلي زلزلة ...
أقبلي .. أقبلي ولتكن غلطةً مُنْزَلةْ
أقبلي كالتي انتظرتْ زوجها نصف عامٍ وما أدركتْ أنها أرملةْ
أقبلي سكَّرًا في شفاةِ البرودةِ
إنْ مسَّهُ الصحو أبْدَلهُ حنظلةْ ..!
أقبلي كالصهيل بصوتي ، وحنجرة الوقتِ حا نتْ مواءً
تركِّبُ جملتها من حياء الحكاياتِ والشبقِ الخلوي الوحيد :
عابرٌ في طريق .. ( غربة جاحدة )
غلطةً ولتكنْ من صديقْ ( مرَّة واحدة )
أقبلي غانية
قِبلتي فانيةْ
رعشتي دانيةْ
والصباح على موعدٍ برفاقٍ ينادونني للصلاة ..!


الاستيقاظ سجّادة بابٍ خارجي
تتزاوج الأحذية
يخرج علينا الدخول
ليس على الحالم حِجَجْ ..!

آخريناير 2004م / الرياض ( روضة الخريم )