عام آخر
أمدد قلبي على اغاني الحب
وأهددهده على النغمات الحزينة
الاصدقاء يظلَون اصدقاءاً

وأنت...أنت !!
عام آخر..انا وشمعتي الجميلة
وحيدتان
تلومني لانني لم انهِ
يومها الاخير أمام حبيبين
تركتها
تشتعل
كريح تلفَها الانفة وتفتقد زمجرتها....!!
وأنا ألف بجسدي حولي وحول الراقصين
لم يفهم ذلك الرجل الوسيم
كيف انني لا الاحظه
كيف انني امراءة من نار وترقص وحيدة وسعيدة بوحدتها
سعيدة ايها الابله
لانني ببساطة احب
وحيدة لان حبيبي ببساطة
كان غبيا حين تركني
هذه الليلة.!!

***
عام آخر
وأنت تجادل الله حولك
او تشفق على نضارتي
من حضارة عمرك
اضعت الكثير
وانت تقلّب اسطورة الحبّ
ذات الشرق
وذات الغرب
وتتساءل عن سرّ النهد الذي يضئ بين يديك وحدك.
قد جإتَ وانت ترخي اشرعة الحروب
وشراع الصبا
و وثبة الجنس الاولى
كنت تبحث عن ميناء
وكنت هناك ابحث عن تلكم الاشرعة لسفينتي الجرداء
بعد وثبات القراصنة ،
وعن بياض شعر ٍيبيّض تاريخ الحزن.

***
عام جديد
وانا اثرثر حول كسلك واوقاتنا المدجنّة
وانت تثرثر .وتقول(( لا شئ يجدي بعد العراق))
لا تدعي حسن النية
عليك ان تعترف
انني احبك اكثر..!!

***
Happy new year حبيبي
وانت قد عُدت
الى بلد النخيل وقاطعي الرؤوس!!
كان عليك الا تعتقد ان ارساء الروح الشريدة هنا !!
كان عليك الاّ تكتشف ايها الفريد حصاري وصمتي
كان عليك الا تدّلني على فرادتي،
كان عليك ان تسكت
لان ما قلته لي قوس من القزح
ونحن هنا لا ندرك سوى ترتيب الوان اقواس الرماية
كي لا تخطأنا احداها..

كل شئ عندنا قابل للتجريب
الارواح اولى المواد التي تُحّول بحفنة من شائعات
الى روح من ابليس !!
كالشعراء مثلا او كالرهبان او كالكادحين
يشوَونَ بتهمة العهر او الكفر او الحلم.

***
بدا الحفل
انتهى الحفل
وانت لم تكن معي سوى د ليلا
لمتاهة جديدة
اتى عام وانتهى عام
خرج المحتفلون كل حسب حنينه
وانا اضمُ حنيني
كما أخبّاطفلا في مهده من غيرة تشرين!!
أخاف عليك من برد الوقت
او غياب حضورك
اخاف عليك من حبّي ....
ومن لا حبّي لهم!!
اخاف على نفسي من التصاق تاريخي بك
تاريخي الذي
لم يُعزَف بتوافقٍ
مثلما تفعل حين تنثره امامي
وتلصقه بقبلاتكَ سنة بعد سنة
شهرا بعد شهر
يوما بعد يوم
ساعة بعد ساعة
كي احبه..واتذوّقه بلا ندم..!

***
جاء عام وانتهى عام
ولم يجئ الوطن الموعود
ولا سماء فضية لعربات بيضاء
ولا اعراس لنساء العراق الجميلات
لهن الان خِمارٌ من وعيد!!
وعمر ٌ تائه
في دقيقٍ عُجنَ مع مجنون حروب
لم يفهَمنَ منه سوى
حفرته الاخيرة عبر شاشات التلفاز!!

***
جاء عام وانتهى عام
ولم تات سوى الالغام بدل الانغام
ولم نرمن وعود الفخفخة سوى سيارات مفخخة
تختصر على العباد احلامهم
بتوزيع الجسد المتناثر
الى العلالي!!
لا ادري يا حبيبي
لم التهليل في التلفاز
عن((عِدّة اشخاص قتلوا...))
اعرف شخصا من ال((عِدّة....))
كان نقيا مثل غيوم الله في يوم مشمس
كان لا يعرف سوى الله وابنته الوحيدة
كان حمّالا ..محدودب الظهر
ينتظر اصحاب السيارات الفارهة كل يوم
على رصيف عار الا من حلم بسيط
ان يؤكد معرفته لله \
بطلب العلم لابنته من المهد الى اللحد.
وكانت الصدفة..ان تلكات المفخخة
واخطات عشرة حمالين
..كانوا يحلمون على رصيف عار
وقال المفخِخون((وليس الله))!! انهم ذهبوا الى الجنة!!
وقال ابناء الحمالين اليتامى
لن نطلب العلم الى اللّحد
علينا ان نرتَق على الرصيف
احلام ابائنا المتناثرة ؟

***
ذهب عام
ولم يدركوا ان الله محبة
اتى عام
سيظل الله محبة.