هو ابداً واحد.
هو أبداً منحرف نحو الشمس ، منطلقاً نحو ربه،
ربه هو ..

هو، دائما ، هو:
ليلً طويل من الاعتراضات ، طلقات سريعة من الاحتجاج.
جاداً .. جاداً ..جاداً،
لكنه تنقـّل بين تيجان الفاقة .
انه يقلـّب كل حصى، انه يقطر وجداً .
انه الممهد للرحب،
والحاني على الجندب .

هو برية أفضت بأغصانها للوحشة ، وسيف المخيلة الحميمة.
من اجل جدول -
من اجل موجة -
أطلق سهمه ، وأسكت زعقة الشؤم .
له كل المدن
موطيء قدم .

انه موزع الرسائل المُجـِد .
من بين اهدابه ينظر للمراعي ، فيرى جمجمته تمرح بين الوعول .
لسانه مستدق ،
لايكل عن تلاوة اناشيد الخالقين الاوائل .
هو سهم منطلق -
منطلق صوب روحه .
هو ثمار تقطفها يد العافية .

هو اخو الجندب ، وبعل الوردة .
على جبينه ،
ترك النبع ، مبالغاّ في الادلاء .
مصغياّ لضحكة الحراب ، وربيع امانها .
سليم الاسم .

هو
في الوقت اختفى ،
وعند السكينة استكان .