هذه المقطوعة مبنية على الميثولوجيا الهندية حيث براهما، الرب الخلاق، أوجد الطبقة العليا من الناس، حسب التقاليد الهندوسية حينذاك التي تستند على الطقوس الدينية ونقاوتها، التي تتكون من رجال الكهنوت (القساوسة)، والرّاجات ( قوّاد الجيش) والتجار الأغنياء، والطبقة السفلى، العمال والأجراء الذين لا يسمح لهم بتناول الطعام الذي تتناوله الطبقة العليا.

يا بـراهمـا العظيـم، يا ذا الجَّـبَروتِ والقِـوى!

كـلّ ُ شيء هـو من صـلبـكَ،

ولذا فأنت العـادلُ المُـنصـفُ!

فهـلْ خـلـقـتَ رجـالَ الكـهـنـوت الأعلى وحدهم،

والرّاجـاتِ والتّـُجّـارَ الأثـرياءَ فقـط ؟

أو أنتَ الذي أوجـدتَ القـردةَ

وكـلَّ مَـنْ يُـشْـبِهـنا ؟

لا يُمـكـنُ أنْ نُسمَّـى بالنّـبـلاء:

لأنَّ كـُلَّ مـا يُـشِـينُ يَـخـُصّـُنـا،

وكـلّ ُ مـا يعتـبـره الآخـرون مُمـيتـاً،

هـوَ وحـده الذي يـزيد مـن عـددنـا.

دع النّـاسَ تعـتقـد مـا تـهـوى وتُـريـد

دعـهـم يحتـقرونـنـا؛

ولكـنْ أنتَ الذي ينـبغـي عليك أنْ تحتـرمَـنا،

لأنّـكَ الوحـيدُ الذي يعـرف أخطـاءَنا كلَّـهـا.

لذلك أيّـُها المـولى، بعـد هـذا الإبتـهـال،

بـارك فـيَّ كمـا تبـارك فـي ولـدك؛

أو دعْ أيَّ شيءٍ يكـونُ،

يـربطـنـي بـكَ أيـضـاً!

لأنّـكَ رفعـتَ راقصـةَ المعـبد عِـلِّـيّـاً

وصيّـرتَـها إلـهـةً؛

ونـحـن الآخـرين أيضـاً نريد أنْ

نسمـعَ منك هذه المُـعـجزةَ

كـيْ نبـجِّـلَـكَ.