بيت

يا بيتي الأثير
بيتي غيرَ المكتمل ِ دائماً
بيتي المؤثثَ بالأماني ، المفروشَ بالمعنى ،
الذي بابـُه الصمت و سياجُـه السكون
و سقفـُهُ دخان .
بيتي
يا بيتي ذا نوافذ الترقـّـب و ستائر ِ الأحلام ،
بيتي الأثير
الحيَّ بالأطفال ذوي الأكتاف المخملية
حاملي خفايا الغابات و ضحكاتِ البساتين
و مفاجآتِ الشواطيء
الرافلين بالريحان
مستفزي الشتاء
بيتي ذا امرأة ِ الحقول
حاملة ِ نعاس الطير
..........
..........
بيتي
يا بيتي الذي ............

القـصـيدة

هذه عصفورة ٌ غيرُ منتظمة ِ الوجود
تـُقلـِق ُالبيت كله،
كلما تزاحمَ الأولاد حذاءَ سياج ِ البيت ،
نهـَرَتـْهـُم بطيرانها المزدحم ،
و تعبث ُ بالفضاء فوقَ صخبهم .
كلما تسلـّقت طفلتي النافذة
راحت ، هي ، تنقر حبـّات ِ الصمت على الزجاج ،
و تتعمـّدُ إغاظة َ زوجتي كلما دبّ في صدرها البيت .
ولدايَ يتحايلان ِ على أصابعي كي يصطاداها
و هي مـُفـِرّة ٌ دائماً ،
مـُكـِرّة ٌ دون أن تـُرى .
ذروقـُها في كل البيت
و عبثـُها في كل فضائه .
أنا الوحيدُ الذي لا أراها ، و لا أجد أين هي ،
دائماً ،
ولكنّ وِزْرَها لي
وحدي

[email protected]