من الرباط: حقق كتاب "مغامرات الإخوة بودلير" أرقام مبيعات خيالية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث وصل إلى خمسين مليون نسخة منذ ظهوره سنة 1999. وفاق حجم المبيعات أكثر التوقعات تفاؤلا حيث تفوق على كتب كثيرة بفضل المغامرات المثيرة التي يحكي عنها لإخوة من عائلة بودلير الأسطورية. ولم يغب عن استوديوهات هوليود طعم هذا النجاح حيث نزل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أول فيلم اعتمد على الأجزاء الثلاثة الأولى من الكتاب الذي ألفه الكاتب دانييل هادلر.
ووصل عدد أجزاء الكتاب حتى الآن أحد عشر جزء ونالت جميعها نجاحا منقطع النظير في الولايات المتحدة الأميركية بسبب واقعيتها المفرطة حيث تعتمد على النهايات الحزينة والمأساوية عكس كتب المغامرات الأخرى التي غالبا ما تنتهي بالمشاهد السعيدة. ويقول النقاد إن الفيلم السينمائي الذي اكتسح القاعات السينمائية في أعياد رأس السنة المسيحية خيب ظن عدد كبير من مدمني المغامرات الذين اعتادوا على مشاهدة النهايات السعيدة.
وتعتمد مغامرات بودلير على حكاية ثلاثة من الإخوة اليتامى وهم "فيولي" (14 سنة) وهي الأخت الكبرى، وتتميز بالإقدام والشجاعة والسرعة والموهبة، ثم "كلاوس"، وهو أوسط الإخوة والذي يتميز بذكاء غريزي خارق ويعيش منغلقا على نفسه داخل مكتبة، ثم الأخت الصغرى "ساني" التي تتحدث لغة غريبة لا يفهمها سوى إخوتها وتحب مضغ كل الأشياء التي تجدها أمامها. وكان الإخوة الثلاثة يعيشون حياة هنيئة رفقة والديهم قبل أن يأتي حريق على منزلهم ويهلك الأبوين مما يجعلهم مضطرين إلى العيش مع عمهم الشرير "أولاف" الذي يقوم بكل شيء من أجل الاستيلاء على ثروتهم الكبيرة، وهذا ما يجعلهم عرضة لكل الفظاعات وسوء الحظ.