د..إسماعيل الربيعي من تورنتو: عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، صدر كتاب (( الجرافات لا تعرف الحزن ومسرحيات أخرى )) للمسرحي العراقي المقيم في هولندا، قاسم مطرود.الكاتب في نصوصه يحاول توسيع مجال البوح الداخلي لشخصياته، من خلال التركيز على مضامين التداعي الحر، ومن هذا جاءت الحوارات دقيقة، كأنها تستند إلى حسبة رياضية، فيما كان الإقتصاد في الشخوص واضحا وهي تكاد تكون دلالة إستند إليها المؤلف في سبيل ترسيم معالم القهر والشح الذي يغلف هذا العالم، المؤلف يرصد هذه الندوب من دون السقوط في دوامة التشاؤم، إذ يبقى ثمة أمل ينعقد في البال والروح على الرغم من الجحود والأسى والفشل والصراعات المحتدمة .
الكاتب يحاول توظيف العالم برمته، من أجل الوصول إلى فكرة صغيرة، ومن هنا تتبدى اتجاهات الكتابة، حيث التفعيل لهذا الواقع، من خلال الربط الحاذق بين سعة الخيال وصرامة التفاصيل المباشرة، هو إنطلاق نحو العوالم الرحبة والواسعة، لكنه الإنطلاق المحسوب بعناية خالية من المبالغة والتهويم.الكتاب يقع في مائة وعشرين صفحة من القطع المتوسط .