quot;إيلافquot; على كرسي الاعتراف 4-9
الصورة من الداخل والملاحقة في الميدان

إيلاف على كرسيّ الاعتراف

إيلاف: في هذا الجزء من اعترافات فريق العمل نطل على الداخل وبالتحديد للعلاقات بين العاملين في الديسك الافتراضي والعاملين في الميدان الموزعين في انحاء الارض. ويأخذنا زيد بنيامين المقيم في دبي والذي اعتاد ان يبحر في الشبكة في طول القارات وعرضها باحثا عن قصة مثيره او متابعا لقضايا ساخنة الى استعراض تفصيلي للاقسام والابواب ويشاركه به مجموعة الديسك المركزي التي تتجمع عندها كل الاخطاء وتتحمل دوما وزر المحاسبة يقول زيد بنيامين في اعترافه:

quot;ايلافquot; من اهم الصحف الالكترونية ان لم تكن الاولى ومن اسباب نجاحها سرعة نشر الخبر و موضوعيته و كذلك تمثيلها لشريحة كبيرة من سكان الوطن العربي.. هذه البداية ضرورية قبل ان ابدأ بمحاسبة نفسي والتطهر من اخطائي وخاصة ازاء ما قاله القراء عني خلال فترة نشري للعديد من المواضيع والتحقيقات والترجمات التي نقلتها.. فمنذ البداية كان هدفي من خلال كل ما نشرته هو فسح المجال امام القارئ العربي لمعرفة وجهة النظر الاخرى ، وأن نقوم باعداد موضوعات الهدف منها معرفة نظرة الغرب لنا ومقاربته لقضايانا وهو الامر الذي حمله القراء العديد من التوجهات سواء كانت تلك المواضيع خاصة بمستجدات الاحداث او ما يخص بها بالمواضيع التاريخية..

كان هناك بعض الاخطاء في المواضيع التاريخية ربما لسرعة اعداد المادة وهو الامر الذي قد افقد بعض المواضيع اهميتها عند القراء الذين تمسك بعضهم بالاخطاء دون الاخذ بنظر الاعتبار الموضوع ككل...

ومن الملاحظات التي واجهتها في العام 2007 نلك التي وردت من الزميلة سمر عبد الملك مديرة التحرير بخصوص اعداد المواضيع في حلقات متعددة وهو الامر الذي توخيت منه عدة اهداف منها اعداد مادة جاهزة تريح الاخوة في صفحات ديجتال والثاني زيادة الاثارة لان الموضيع تضمنت احداثا سياسية وتاريخية عشناها او في بعض المرات رياضية مثل سير النجوم بالاضافة الى الفنانين وهي مواضيع لا تتشابه في سياقها المواضيع الطبية او العلمية التي لا تحتمل التطويل او التقسيم..

كما ركزت في تقاريري على منطقة الخليج وخصوصا السعودية والامارات وكانت المواضيع تستهدف وجهتي النظر او الراي والراي الاخر دون اعطاء وجهة النظر الواحدة فسحة كما يحدث في العديد من الموضوعات التي تنشر في صحافة البلدين..

ابرز مآخذي ان نشرة الديجتال بدأت تؤثر سلبا على وتيرة النشر ، حيث باتت المواضيع تتأخر خاصة تلك التي تحتاج الى ملاحقة اولا بأول. كذلك نشر مواضيع الخليج العربي في وقت متأخر في الليل على صعيد المواضيع الرئيسية كذلك اعتماد بعض الزملاء (زميل او اثنين) على البيانات الصحفية مع التعديل قليلا في مواضيع مهمة لاتحتمل الاعتماد على مثل هذه المصادر... كذلك علينا ان نتهتم في ايلاف بمتابعة المواقع والصحف التي تنقل عنا دون الاستئذان او الاشارة للمصدر وكذلك الاشارة بالتقدير الى بعض المواقع والصحف العربية التي حافظت على حقوق ايلاف وحقوق كتابها حينما قررت الاقتباس منهم والحفاظ على اسم الموقع واسم الكاتب دون ان تمسهم وابرز تلك الصحف صحيفة (الرأي العام) الكويتية...

quot;ايلافquot; بحاجة خلال عام 2008 لتفعيل عدة بلدان رئيسة فالكويت ومواضيعها تغيب عن الصفحة الاولى وكذلك قطر وعُمان والاردن فيما نحتاج الى توسع في مصر اكثر لانه مجتمع كبير يضم اكثر من 70 مليون نسمة كذلك ينبغي علينا تفعيل صفحة شباب واضافة صفحة تتناول الموضوعات الغربية والطريفة على طريقة القصة وليس على طريقة الخبر كما يحدث في صفحة المنوعات.. كذلك فان الصورة يجب ان تلعب دوراً اكبر مما هو عليه الحال الان بان تتضمن الموضوعات اكثر من صورة.

القسم الرياضي ايضاً بحاجة الى استقلالية اكبر خصوصا مع قرب مواعيد الاستحقاقات الكبيرة خلال العام 2008 بانطلاق بطولة امم اوروبا واولمبياد بكين بالاضافة الى كأس الامم الافريقية.
كذلك يتعين تقسيم واجبات ادارة التحرير الى ثلاث مناطق رئيسية وهي المشرق العربي والخاصة بمواضيع الخليج العربي وتقيمها ومنطقة الشام وفيها يتم تقييم الموضوعات القادمة من العراق ولبنان وسوريا ومصر ومنطقة المغرب العربي التي يجب ان تفعل موضوعات منطقة دول المغرب العربي...

ومع 2008 يجب ان تحافظ ايلاف على خطها في ان يكون الخبر هو الهم الاول وان نكون الاول في الحصول على الخبر والاول في تحليله والاول في نشر كل ما يخص مقارباته التاريخية وحل مشكلة البحث في الارشيف..أما زانا الخوري من مجموعة الديسك فتبدأ بطريقة شاعرية اعترافها لتقول :

مع انتهاء كل سنة، اعتاد بعض الناس مراجعة اعمالهم و نشاطاتهم و خيباتهم و نجاحاتهم خلال العام الذي مضى من اجل انطلاقة جديدة مع عام جديد. و مع انتهاء عام 2007، وقرار ايلاف مراجعة انجازاتها و اخطائها وعرضها في تقرير مفصل على القراء ليضيفوا عليه ملاحظاتهم، اعتبره انجازا في حد ذاته، لانه تعبير عن حرصها على حرية الكلمة واحترام القارئ الذي هو مصدر تطورنا واستمرارنا.

ولعل الجوائز التي حصدتها ايلاف خلال هذا العام و كان اخرها جائزة الابداع الاعلامي لعام 2007، و تصدرها قائمة المواقع العربية على شبكة الانترنيت وفقا للاحصاءات العديدة التي تنشر في دليل على حرصها على ان تظل على عهد القراء منبرا يتحلى بالمصداقية والموضوعية والمهنية العالية.

وفي ظل مواكبتها لكل تطور تقني ونقله الى قرائها، استقبلت ايلاف عامها السادس بحلة جديدة عصرية، كما اضافت خدمة ال س م س لكي يظل المواطن العربي على اطلاع دائم على كل التطورات و الاخبار الاقتصادية، الرياضة و السياسية التي تحصل في العالم، فضلا عن خدمة فيديو التي تنقل للقراء بالصوت والصورة ما يحصل في مناطق العالم المختلفة، وابرام إتفاق التعاون مع تلفزيون فرانس 24 مؤخرا.

الى ذلك، يعد ملف الحريات الصحافية العربية الذي ناقشته ايلاف من مختلف العواصم العربية انجازا وضع الاصبع على الجرح في بعض الحالات و قد نجح في عرض القيود و المشاكل التي تواجهها مهنتنا على امل ان يتم فتح ومعالجة ملفات اخرى.

اما في ما يتعلق بالاخطاء التي حصلت في الموقع فانه لا بد ان نشير هنا الى الاخطاء التقنية التي نعاني منها خلال عملنا مع السيستم والتي تاثر على ادائنا رغم المجهود المشكور الذي يقوم به التقنيون، كما ان هناك بعض الاخطاء اللغوية التي ما زالت تقترف، فضلا عن نشر صور التقارير ذات نوعية ضعيقة او كان قد سبق نشرها في الموقع.

الى ذلك، و فيما نجح فريق عمل ايلاف في حصر مسالة الاخبار المسروقة، لا زال الموقع يعاني من وصول اخبار تكون منقولة عن مواقع اخرى، كما ان الدسك يعاني من مواد تصل الى البريد و في كثير من الاحيان تكون بحاجة الى اعادة صياغة كاملة أو تحرير قد تستحوز كثيرا من الوقت منه.

و من ضمن الاخطاء التي حصلت في ايلاف، نشر خبر فوز الوزير السابق ميشال اده في منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، فضلا عن نشر صورة لعرس مغربي لم تكن مناسبة مع الموضوع ما ادى الى احراج الموقع.

ما من احد معصوم عن الخطا، لكن المهم ان نعترف به ونحاول ان نعالجه و نتفاداه وبين انجازات من هنا واخطاء من هناك نتمنى لايلاف الاستمرارية والتالق دوما.

وتقول غدير غزيري بفريق الدسك في بيروت

على الرغم من النجاح الباهرالذي حققته quot;ايلاف quot; الا ان هناك بعض النقاط التي لو تم تجنبها لكانت قدمت ايلاف الاشراقة الكاملة والمتكاملة دون نقاط ضعف تذكر، ومع ان الكل يخطئ ، الا ان الملف اللبناني الذي خصصت له زاوية وما زالت، منذ اكثر من ثلاثة أشهر، والذي يتابع ازمة الرئاسة اللبنانية الخانقة، لم يسلط الضوء على كل جوانب الأزمة، ويعود الأمر الى النقص في المراسلين اللبنانيين مع ان لبنان بلد حافل بالأحداث والخطابات والاغتيالات وسياسة التناقضات وما وراء الوجوه.

النقطة الثانية التي اود التحدث عنها تتعلق بطريقة التعامل وهي عدم الاعتراف بالأخطاء التي يتسبب بها البعض وبالتالي فان اللوم يقع على قسم من الأشخاص وينفد القسم الآخر منها وهذا الأمر يساعد البعض في عدم تحمل مسؤوليته بالشكل الدقيق والقاء المسؤولية على الآخر، ومثال على ذلك ان بعض المراسلين يحتجون على كل ما يقوم به الديسك وذلك لتغطية تقصيرهم والمراسل يجب ان يعمل مع عقارب الساعة على تغطية الأحداث بذلك يكون قد قام بواجبه كاملا وحينئذ يستطيع الاحتجاج ويكون احتجاجه في محله.

بالاضافة ايضا الى انعدام وجود مراسلين في بعض البلدان ووجود مراسل يرسل كل ساعة خبرا في بلدان أخرى، هذا ما يؤدي الى تغطية أحداث بلدان معينة على حساب بلدان أخرى، مع وجود الوكالات المتعددة الا ان المراسل يستطيع القاء الضوء على جوانب اكثر اثارة واجتذابا للقراء من الوكالات فيما يتعلق بأحداث بلده. الملاحظة الأخيرة هي ضعف القيام بجولات على الوكالات العربية او الناطقة باللغة العربية، من قبل بعض المحررين، وذلك قد يؤدي الى اغفال العديد من الأخبار والموضوعات المهمة او المتابعات الأشمل من قبل الوكالات الأخرى حيث الاعتماد على وكالة واحدة يعتبر تقصيرا فظيعا لا يجوز لسمعة جريدة مثل ايلاف... في النهاية نتمنى دوام التوفيق لايلاف واسرتها وناشرها المحترمين وان يزودها الله بالتوفيق الدائم ومواصلة التقدم والنجاح.