تأجيل زيارته إلى أيرلندا بسبب تعارضها مع رحلة الملك
مصادر لـإيلاف : الأمير سلطان يعود إلى الرياض الأحد
ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز (صورة خاصة بإيلاف)
علي الحسن من لندن:
علمت quot;إيلافquot; من مصادر سعودية رفيعة أن ولي عهد البلاد الأمير سلطان بن عبد العزيز سيعود إلى الرياض يوم الأحد المقبل مختتماً زيارة خاصة إلى كل من جنيف ومدينة أغادير المغربية المطلة على شرفة الأطلسي.
وذكرت مصادر دبلوماسية في لندن أنه يتمتع بصحة جيدة، بعد أن أجرى فحصاً اعتيادياً في أحد المصحات السويسرية قبل أسبوعين، مما جعله يقرر القيام بزيارته الرسمية المقررة منذ عدة أشهر إلى أيرلندا، لولا أنها تتعارض مع توقيت زيارة الملك عبد الله إلى نيويورك يوم الرابع عشر من شهر نوفمبر المقبل.
ولهذا السبب فقد تم تأجيل الزيارة الرسمية المزمع القيام بها إلى دبلن لافتتاح مبنى السفارة السعودية هناك، إلى أجل غير مسمى حسب تصريح مصادر رسمية في وزارة الخارجية.
وكانت quot;إيلافquot; أول وسيلة إعلامية تشير إلى نبأ زيارة العاهل السعودي إلى نيويورك للمشاركة في النسخة الثالثة من مؤتمر حوار الأديان، الذي عقدت نسختيه الأوليتين في كل من مكة ومدريد.
ويشارك في هذا المؤتمر شخصيات دولية رفيعة منها الرئيس جورج بوش الذي سيصبح رئيساً سابقاً حينها لكنه أبدى ترحيبه بلقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز حسب إعلان جاء على لسان الناطق باسم البيت الأبيض يوم أمس الأول.
ولن تكون السياسة حاضرة بشكل كبير خلال الزيارة التي سيقوم بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى نيويورك الشهر القادم لحضور الجزء لثالث من سلسة الحوارات بين الأديان التي أطلقها في مكة المكرمة منذ أقل من عام مضى.
إلا أنه وفي في هذه الزيارة التي ستعقب تتويج رئيس جديد للولايات المتحدة لم يستبعد مراقبون حدوث لقاء أولي بين زعيم أكبر دولة حليفة لأميركا وبين رئيس جديد منتخب شريطة أن يأتي ذلك من خلال طلب أميركي حسب ما قاله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
وقد ذكرت مصادر في السعودية وفي واشنطن لـ إيلاف أن الملك عبد الله ينوي المشاركة في مؤتمر يحضره لفيف من قادة رجال الدين تحت رعاية رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان.
كما أشارت المصادر أيضا إلى نية الملك الأسباني خوان كارلوس حضور هذا التجمع. متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفض التأكيد لـ إيلاف انعقاد هكذا تجمع.
وتأتي هذه الزيارة بعيد الانتخابات الأميركية التي تنتهي يوم الثلاثاء في الرابع من تشرين الثاني، ما يعني أن العاهل السعودي قد يلتقي الرئيس المنتخب الجديد.
وعلى الرغم من أن الرئيس الجديد لن يمارس صلاحياته الفعلية حتى شهر يناير بعد تنصيبه إلا أن العادة جرت أن يقوم الرئيس بلقاء الحلفاء المقربين من واشنطن.