زيد بنيامين ومحمود العوضي من دبي:

سيدات دخلن مدينة (الامل) وخرجن بدونه

اجرت ايلاف لقاءً مع شارلا مصبح المشرفة على ملجأ مدينة الامل الخاص بالتعامل مع النساء اللواتي تعرضن للعنف المنزلي في امارة دبي تحدثت فيه عن كل ما اثير حولها وحول اتهامها في الصحف المحلية الاماراتية ومحطات الراديو بالعديد من الاتهامات ولترد على المقال الذي نشرته ايلاف حول هذه القضية والذي استعرضت فيه بعض شهادات ممن كن يعملن في داخل الملجأ او من عاصرن شارلا في عملها.

ايلاف: لماذا وقعت تحت ما تسمينها (هجمة)، لمصلحة من هذه الهجمة؟

شارلا مصبح: المسألة طويلة، لكن اعتقد انهم يحاولون اخفاء العديد من الامور من خلال هذا الهجوم... لكنني تعودت ذلك، انا اعمل في هذا الميدان منذ عام 1991 وبدأت مع مجموعة من صديقاتي الغربيات اللواتي تزوجن من اماراتيين من اجل المجتمع.

ايلاف: كيف ذلك؟

شارلا مصبح: انت تعلم جيداً ان الامور في عام 1991 لم تكن بهذا المستوى من التعقيد لكن تطور دبي تسبب في زيادة المشاكل الاجتماعية وهو امر لا يستطيع ان ينفيه الجميع، لقد تعاملت مع سيدات ضربن من قبل ازواجهن وابقيتهن في عهدتي وقد ادركت في مرحلة من المراحل ان دبي تكبر بصورة اسرع من اي مدينة في العالم فيما كان تطور العمل الاجتماعي لا يناسب هذا النمو السريع، وباعتباري قدمت من الولايات المتحدة وهو بلد معروف بتجربته الواسعة في التعامل مع القضايا الاجتماعية فان الشرطة كان لها الدور الاساسي في حماية السيدات لدينا، المجتمع الاماراتي مجتمع رحيم ويحتضن جميع الناس بلا تفرقة لكن هذا التطور السريع جعل المجتمع المحلي يخاف من فقدان هويته الوطنية، وكان من بين القطاعات التي شهدت تغيراً هو قطاع الشرطة ذاته، فهذا القطاع شهد توسعاً مفاجئاً وجب عليه الاستعانة بموارد بشرية من السودان او اليمن وهذا كان اكبر خطأ ارتكبوه لان تعاملهم مع الناس لم يكن كتعامل الاماراتيين المعروفين بالرحمة.

الاماراتيون لديهم مجتمع جيد جداً وسيداتهم في مقدمة سيدات الشرق الاوسط والعالم في التقدم وتولي المناصب ولديهم الكثيرون من الوزيرات والمديرات التنفيذيات وبينما تتقافز الاماراتيات لتولي مناصب عليا نرى ان هناك مجتمعا اخر في الامارات يصل عدد جنسياته الى 200 جنسية فيه نساء بلا اب او ام او اخ او اخت او اي اقرباء، وجدن انفسهن وهن وحيدات وحينما يحصل لهن شيء لا يجدن اي معيل.

لنأخذ مثال ذلك، فتاة صغيرة من اثيوبيا انتقلت من المطار مباشرة الى منزل الاناس الذين جاءت لتعمل لديهم، بدأت الام او الاب بضربها او ايذائها وحتى التحرش بها جنسياً بينما لاتعرف من دبي اي شيء وحتى ارقام تلفونات الشرطة لتتصل بهم، حينما تتصل بالشرطة فانها لاتتمكن من تحديد مكانها فينتهي بها الحال في الشارع .. فوجدت ان هذا من واجبنا نحن كمسلمين ولا ادري لماذا يريدون معاداتي بهذه الطريقة .. بدأوا معاداتي لانني اصرح للاعلام في الخارج، حقيقة اريد ان اقول انا سيدة شفافة واي وسيلة اعلامية تريد مقابلة اي حالة عندي اترك لتلك الحالة الخيار بالموافقة على المقابلة ام لا .. وتسعد السيدات برواية تجاربهن ليمنعن سيدات من بلدهن من الوقوع في الموقف نفسه وان يلقوا المصير نفسه.

الاناس الجيدون في الامارات لا يعرفون حقيقة ما يحصل بل لا يتوقعون حصول مثل هذا على ارضهم وبالنسبة الى امارة ناشئة كدبي فان الاستماع الى مثل هذه القصص المرعبة امر يصدمهم ، الشعب الاماراتي شعب طيب، انا لدي 6 اطفال اماراتيين وعشت في الامارات واعرفهم جيداً، انهم مجتمعي واناسي وجيراني، انهم معروفون بالرحمة ولا يعلمون شيئاً عن مثل هذه القصص.. عليهم ان يعلموا الان ليعلموا حجم المشكلة.

انا واثقة انه حينما جلس المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد يخططان من اجل الاتحاد ومن اجل رفعة الامارات لم يكونا يفكران بان البعض سيمارس على ارضهم مثل هذه الافعال. لقد كنت خلف موضوع استخدام الاطفال في سباقات الجمال وحينما كنت اتحدث الى صديقاتي الاماراتيات عن الموضوع كن يتفاجأن .. الشعب الاماراتي هو جزء من مدينة الامل وانا اؤكد ان اي شي افعله من اجل المجتمع هو خالص لوجه الله تعالى منذ ان اصبحت مسلمة.

لقد حصلت على معلومات عن قيام باكستانيين بتهريب اطفال الى الامارات وتزوير اعمارهم وذهبت الى الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي وقلت له انظر ماذا يقترف الناس من جرائم باسم الامارات يقولون لك ان الطفل عمره 16 او 17 سنة بينما هو لم يتجاوز ربع هذا العمر، ما فعله الفريق ضاحي مباشرة هو الاتصال بمكتب الشيخ سيف بن زايد ال نهيان وزير الداخلية من اجل تشكيل لجنة لحل ومناقشة المشكلة وقد تم تغيير الامر لما اصبح عليه فيما بعد. لم اطلب اي جائزة او عائد لما عملته لكنني اردت مساعدة الامارات.

ايلاف: كيف تقيمين تعامل الصحافة الاماراتية مع قضيتك؟

شارلا مصبح (وهي تبكي): لدي ثقة بالله، ليس لدي تعليق.. دعني اضع الامر لك في القالب التالي، لقد كان لدي الثقة في الكثير من الناس واعتقد ان هناك من يريد ايذائي وايذاء عائلتي وهو امتحان امام الله في النهاية..

هل تعلم شيئاً.. لم ينشروا دفاعي عن نفسي في الصحف، الاعلام العربي في الامارات لا يعرفني، لم يلتقوني شخصياً ولا يعرفون اي شيء عن مدينة الامل هذه .. هذا ما اسميه عنصرية .. او محاولة تصفية .. هناك من يكرهني لانني اميركية ولكنني اقول لهم انني اماراتية.. تخيل مثلا (باسمة) التي تكتب عني في صحيفة (الغولف نيوز) لم تلتق بي يوماً .. لم ار وجهها .. لم تأت الى الملجأ ، لكنني اقول لهم انني هنا في اثيوبيا لكي افتتح مؤسستي واليوم وانا اتكلم معك استقبلت فتاة صغيرة قادمة من دبي... عمرها 19 عاماً فقط وبقيت شهرا واحدا فقط هناك وتعرضت على يد الاسرة التي جلبتها للويل والعذاب.. خلال شهر لاقت جميع انواع الايذاء الجسدي والاغتصابات المتتالية .. حتى ان والدها ظل ربع ساعة يدعو لي على الهاتف.

ايلاف: لماذا لا تعودين الى دبي وتواجهين هذه الاتهامات؟

شارلا مصبح: اسمع... لدي 6 اطفال .. لدي 6 اطفال ولا اثق بهؤلاء الاشخاص الذين يهاجمونني .. انني خائفة من العودة لانهم هددوني سابقاً ووضعوا في الاعلام اموراً خاطئة عني.

ايلاف: ماذا عن زوجك .. ما موقفه من كل ما يحدث.؟

شارلا مصبح: زوجي رجل طيب، وقد اذاه الامر الى ابعد الدرجات، اطفالي حالهم كحاله ايضا، لكنني مسلمة وانا اؤمن بان اي شيء يأتيني هو من الله وهو كله رحمة وحكمة، يجب ان نعاني من اجل ما نفعله. تخيل بو راشد مثلا (صاحب برنامج الرابعة والناس احد برامج البث المباشر الجماهيرية في دبي) يتهمني بالسرقة ... بربك ، زوجي يعمل مديراً في نخيل (شركة تطوير عقاري)، فهل انا بحاجة الى مال اسرقه، الشيطان يقف وراء ما يحصل لي انا متأكدة.

اقول لك اتمنى انني لم اشارك في مؤسسة دبي الخيرية للمرأة والطفل ... الناس استغلوا مناصبهم هناك بما الحقوه بي من تشهير ... الاعلام من خلال النماذج التي اعطيتها لك في الامارات مسخرة .. موجه.. لا يعطي الحقيقة .. انهم يكذبون علناً ويومياً .. اناس غير محترفين .. حتى النيويورك تايمز صدمت بما نقلوه عني.. لقد ارسلت لهم رسالة طويلة الى رئيس الصحيفة اطالبه بالتصحيح.. لقد وضعوني بسبب ما فعلوه في مرمى الهجمات ... اي قارئ فطن للمقال الذي نشر عني سيرى ان كاتب المقال لم يحصل على اي تصريح مني بل كل ما قاله ان (شارلا اشارت)، (شارلا ناقشت) و (شارلا اكدت) من دون ان يورد اي جملة مما قلته علنا وبين قوسين كما يفعل الناس.

ايلاف: قالوا انك وصفت المجتمع الاماراتي بالمجتمع الذكوري؟

شارلا مصبح: تخيل ... انا لم اقل اي كلام بهذا المعنى لا من قريب ولا من بعيد.

ايلاف: ما علاقتك بالمؤسسة التي انشئت فيما بعد وكان لديها نشاطك نفسه واشتركت فيها؟

شارلا مصبح: الموضوع وما فيه انه في يوم من الايام زارنا احمد عبيد المنصوري وقدمنا لهم عرضاً على الكومبيوتر في مؤسستنا عن طبيعة العمل لدينا فقال لي مباشرة متى سنرسل الحافلات لنقل النزيلات الى المؤسسة الجديدة التي انشئت، فقلت له ان الفتيات سيخفن ان تم نقلهن بهذه الطريقة فوقف احمد المنصوري بين المقيمات في المؤسسة قائلا quot;اسمعن ستكون ماما شارلا في المؤسسة الجديدة من اجلكمquot;.

زرت المؤسسة الجديدة فوجدت القضبان الحديدية على النوافذ والعديد من السلبيات الى طلبت من احمد المنصوري رفعها فوعدني خيراً وطلب من (مروان) وهو مصري يعمل معه ان ينفذ كل طلباتي في تلك اللحظات دخلت علينا سيدة تدعى (عفراء الياسي) دخلت غاضبة وقالت لاحمد المنصوري quot;ماذا يحدث هنا؟quot; فطلب منها احمد الجلوس فعادت لتطلب تفسيرا فطلب منها احمد الصمت وانه سيفسر لها الامور فيما بعد ... وفي ظل هذه الاجواء المشحونة قررت الخروج لانني كنت سعيدة لانني حصلت اخيراً على مؤسسة بهذا المستوى.

وصل احمد فيما بعد مع 6 حافلات لنقل السيدات ونقل اثاث الملجأ وبدأت السيدات يخفن مما يحدث امامهن .. وصل ومعه الاعلام ولكنه خاف على صورته حينما عرف ان الصور ستنقل صور السيدات في الملجأ وهن يبكين .. في ذلك الوقت عدت الى المؤسسة لاجد ان شيئا تغير فيها .. كان يبدو المكان كانه سجن واثناء تجوالي شاهدت عفراء الياسي بالصدفة تجلس مع السيدات اللواتي كن في الملجأ تقول لهن quot;انتن لستن مشكلة الامارات، يجب ان تحولن الى بلدانكن لتجد لكن حلاً انا امثل حكومة الامارات وستكون الامور في المؤسسة على طريقتيquot; .. وقفت مشدوهة امام المشهد والنساء يبكين بمرارة وطلبت منها ان نتحدث بعيداً منهن ... وقلت لها انني طلبت من احمد المنصوري متابعة القضايا الخاصة بكل حالة لان الامر حساس وانت تخيفينهن بطريقة تعاملك هذه .. اتصلت باحمد المنصوري فرد علي بنبرة غاضبة قائلا quot;اسمعي انا المدير هنا! ولن تقولي لي ما علي فعله باي حال من الاحوالquot;.

اتصلت باحد العاملين في المكتب التنفيذي وهو من كان يشرف على مسالة انشاء المؤسسة الجديدة وكنت اعمل معه منذ مارس 2007 وحتى اغسطس 2007 وقال لي ان quot;الامور ستكون جيدةquot;.

في هذه الاثناء كان علي ترك مهمة جمع الاموال لاجل مدينة الامل لانه لم يكن لدي وقت لذلك وارتفعت علي الديون لهذا السبب ولكنه كان يؤكد لي ان الامور ستحل في النهاية واكد علي بالقول quot;لاتخافي مكانك في المؤسسة الجديدة سيكون اعلى من عفراءquot;.

الامور في المقابل ازدادت سوءًا حينما اخبرت عفراء جميع السيدات امام مساعدتي (ياشي) بان quot;شارلا تحت رهن التحقيق لدى السلطات بتهمة ادارة منزل دعارةquot; ونزل علينا الخبر كالصاعقة.

انا اسأل كيف لسيدة تدير منزلا للدعارة وتفتح لها الابواب لدى اهم المسؤولين في الامارات ولا يغلقون منزلها الذي يعمل منذ عام 2001 وحتى الان وكيف يقبل احمد المنصوري او من يعمل في المكتب التنفيذي العمل معي وزيارة ملجأي وهو بهذا المستوى.

لقد عملت مع المكتب التنفيذي في عدة قضايا منها قضية شهيرة في فلوريدا وكنت فيها مفتاح الحل وارسل لي من هناك رسالة نصية يقول فيها quot;القضية الغيت شكراً وانا تحت خدمتك في اي وقتquot;

لقد عرفت فيما بعد ان السيدة عفراء الياسي لم يكن لها اي علاقة باعمال حقوق الانسان .. عرفت ان هذه السيدة كان تعمل في اعداد حفلات الاعراس (Wedding Planner) وليس لديها اي تاريخ او تجربة في التعاملمع القضايا الاجتماعية وحقوق الانسان ولا تعرف كيف تتحدث مع الناس في حالات نفسية كهذه فاتصلت بجمعة من جديد وقلت له ان هذا لا يجوز .

في حادثة حصلت في 9 اكتوبر 2007 قمت بزيارة الى المكتب التنفيذي وصادف ان عفراء كانت تدخل الى المكتب في الوقت نفسه وتظاهرت بانها لم ترني ولكنه لانه كان يوما من ايام رمضان قررت الذهاب اليها وإلقاء السلام وبالفعل ذهبت وسلمت عليها لكنها قابلتني وقالت لي بوجود شهود quot;شوفي انا المديرة في هذا المكان وانت لن تدخلي فيهquot; فسالتها عن مشكلتها معي وحتى الرجل الذي كان يرافقني في زياراتي (يوسف المزروعي) قال لها ما مشكلتها.

بالمناسبة السيدة (عفراء الياسي) عينت مديرة من دون ان يجتمع مجلس الادارة ويصوت على ذلك، انا عضو مجلس الادارة ولم استدع يوماً لكي اقوم بالتصويت على اختيار اي مدير في هذه المؤسسة.

عدت على الفور بعد اللقاء واتصلت باحد العاملين في المكتب التنفيذي ورويت له ما حدث الا انه قال لي quot;دعيها تشعر بانها المديرةquot; لكنني قلت له quot;انظر يا جمعة، العمل الذي نقوم به خطر وما تقوم به السيدة عفراء يشوه دولة الامارات، هذه ليست تصرفات انسان يعمل في ميدان حقوق الانسانquot; فقال لي quot;لا تقلقي سأتحدث اليها لا تخافيquot;.

اوصلت الصورة الى احمد المنصوري مدير المؤسسة الذي قال quot;هذه مشكلتك تعاملي معهاquot; فقمت بالرد عليه والقول quot;انت رئيس مجلس الادارة كيف تقول ان الامر مشكلتيquot; فقال لي quot;عفراء هي المديرة التنفيذية وعليك سماع ما تقولquot; فقلت له من رشحها ومن صوت عليها في مجلس الادارة .. اعتقد ان ما حصل كان بالتواطؤ بين احمد وعفراء بحثاً عن الشهرة والمال .

قررت بعد هذه الحادثة ان استعيد كل ممتلكاتي التي نقلت الى المؤسسة الجديدة ولكنني صدمت انه قد تم منعي من دخول المؤسسة من قبل السيدة عفراء.. وانا عضو مجلس الادارة (تخيل) والسيدة عفراء غير قادرة على اتخاذ مثل هذا القرار بدون الرجوع الى اجتماع مجلس الادارة وقامت السيدة عفراء باستدعاء الشرطة بينما اكتفى احمد المنصوري بالقول لدى الاتصال به quot;انا مشغول انا في ابوظبي!quot;

اثناء حديثها للشرطة قالت عفراء quot;هذه مواطنة .. مع الاسفquot; وقد سجلنا ما قالته وهو quot;تصريح عنصري بامتيازquot; كل ما قالته كان عنصريا وكانت ردة فعلها مبالغا فيها لانني فقط قلت لمروان وهو المساعد الخاص باحمد المنصوري quot;ان كل ما حصل من مارس وحتى الان هو من تصرفات افعى ارادت التخلص منيquot; فاعتقدت عفراء - وانكليزيتها ضعيفة بالمناسبة ndash; انني وصفتها بالافعى واعتقد انهم من هذه النقطة بدأوا إطلاق حملة التشهير ضدي .. ثم يعودوا ليقولوا لي انني اسرق ... تخيل يا سيدي انني اعمل في هذا المجال منذ 17 عاماً من دون ان اتلقى راتباً.

ايلاف: برأيك ما هو نهاية كل هذا؟

شارلا مصبح: هم خائفون الان ... خائفون من حديثي لان احدى السيدات اللواتي كن في ملجأي انتحرت.. انهم يخافون من التحقيق.. على فكرة وقبل ان تموت هذه الفتاة قالت امام ياشي واشخاص عدة ان السبب وراء انتحارها هو انهم خدعوا شارلا وخدعونا.. هؤلاء الاشخاص لا يريدون التحقيق.

ايلاف: كان لدينا شهادات في الايام الماضية تقول انك لم تتصرفي بالاموال بالشكل الصحيح .. ولم يرد اي اتهام بالسرقة .. هل لديك اي سجلات تثبت كيفية تصرفك بالاموال.. او تنفي انك قمت بالسرقة؟

شارلا مصبح: سيدي العزيز.. العمل في هذه الامور ليس بالامر السهل، كل السجلات موجودة، كل ما دفع او تم شراؤه مكتوب ونحن مكان تزوره عادة وفود من وزارة الداخلية والخارجية والعمل والشؤون الاجتماعية الاماراتية واعضاء الكونغرس الاميركي والمجلس الاتحادي الاماراتي وسجلاتنا مكتوبة بـ 15 لغة لكي يتمكن اي شخص من الاطلاع عليها.. لدينا 180 مليون شخص حول العالم يعلمون نشاطنا ونفخر اننا بدأنا هذا الجهد الذي نقوم به كنساء اماراتيات قبل الشرطة لكن شرطتنا فيالوقت نفسهبحاجة الى تدريب.. وهذا ما قاله معالي انور قرقاش احد ابرز وزراء الحكومة.. الكلام ليس من عندي.. انا كنت هناك واعرف كيف تطورت الامارات وكيف يتعامل الناس مع القضايا مع هذا النوع.. شاهدت اناسا يموتون امامي .. لكن هناك مع الاسف اناس عنصريون يكرهون اي شيء يأتي من الغرب.

اعود واؤكد ان التغطية الاعلامية لم تكن عادلة .. هل كلفوا انفسهم العودة الى ارشيف صحف الغولف نيوز والخليج تايمز.. الم يقرأوا شهادات ضاحي خلفان، مريم الرومي، علي الكعبي عني.. بو راشد الاعلامي نفسه يهاجمني وفي برنامجه ظهر هولاء جميعاً ليشهدوا معي ولصالحي.

الان الكل الذين يدافعون عني يرون ان من كنت اعمل معهم يهاجمونني بلا هوادة .. الم يكن احد العاملين في المكتب التنفيذي قد رافقني الى الفريق ضاحي خلفان وطلب منه مفاتيح مؤسسة اعادة التأهيل وحينما علم الفريق ضاحي انني ساكون المسؤولة قال quot;انها تستحقquot; .. فليذهب بو راشد ويفحص حسابي في البنك ويرى حساب (مدينة الامل) لن يجد سوى 9 الاف درهم فقط! ايعرف لماذا، لان جيراني الاماراتيين يساعدونني .. المال ليس كل شيء ..الناس مذهولون لان شارلا مصبح استطاعت ان تتعامل مع 400 حالة في 6 اشهر .. وهذا لا يتم الا بمباركة الله .. 70 قضية استلمتها خلال يومين فقط من اعلان العفو من قبل الحكومة .. هل تعتقد ان ذلك كان ليتم لو سرقت اموالاً ... هل هؤلاء الذين يقولون انني سرقت علناً بلا دليل واحد مسلمون ... انا اشك في ذلك.. اقول لهم انا لا افكر بالمال ولا اريده.